18 ديسمبر، 2024 7:58 م

الى تاركي صلاة الجمعة مع التحية..

الى تاركي صلاة الجمعة مع التحية..

الشيء الذي يعصر القلب حُزناً حينما نرى الكثير من المؤمنين ممن صلى الجمعة في زمن الشهيد محمد الصدر(قدس) قد ترك الجمعة بعد إستشهاده!!!
ولا أعتقد أن تركهم لصلاة الجمعة فيه نصراً وتأييداً للدين ولشريعة سيد المرسلين بل هو العصيان الحقيقي إن كان هؤلاء صادقين في تقليدهم للشهيد محمد الصدر(قدس)!
وحتى إذا تخطينا مسألة فتوى الوجوب التعييني للسيد محمد الصدر(قدس) فهل نتخطى وصيته لنا والتي لازالت تطرق أسماعنا:
((إستمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر))؟

يوصينا بالإستمرار على صلاة الجمعة ونحن نختلق الأعذار والأعذار!!! لكي نمتنع عن الحضور ونقاطعها وكأنها عدونا اللدود متناسين فضلها في هدايتنا وهداية المجتمع وكونها كانت ولازالت عزة للدين والمذهب!!!
وهم يعلمون علم اليقين أنه كلما زاد عدد المصلين زاد تأثيرها في المجتمع……
إن تارك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي يستحق عقوبة نار جهنم لماذا؟
لأن صلاة الجمعة واجبةٌ بالوجوب التعييني على الأحوط وجوباً وترك الواجب معصية يستحق عليها العاصي نار جهنم!!!
فإذا ترك عشرات الجُمع بل المئات فهو متجاهر بالفسق وتجوز غيبته ويتأكّد إستحقاقه للعذاب!!!!
ولايخدعَنَّ نفسه بأنه متدين وعادل بل هو الفاسق بعينه نُقسم بالله على ذلك وأتحدى تارك صلاة الجمعة أن يقسم بالله على خلاف ذلك……
وأود أن أذكّرهم بفتوى الشهيد محمد الصدر(قدس سره)بخصوص صلاة الجمعة فقد أفتى(قدس سره) بوجوب صلاة الجمعة على الأحوط وجوباً إذا إجتمع خمسة أفراد وهذا هو شرط الوجوب التعييني لصلاة الجمعة!!!
وكان السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره) لا يريد أن تقتصر صلاة الجمعة على مقلديه فقط ولذلك أصدر أمراً بالولاية بوجوب صلاة الجمعة كي تشمل الجميع دون إستثناء!!!!
فيا أخوتي الأعزاء هل من العدل والإنصاف أن يضحي السيد محمد الصدر(قدس سره) بدمه وبولديه من أجل صلاة الجمعة وأنتم تقاطعوها!!!
هل هذه المقاطعة تُدخل السرور على قلب النبي(ص) والأئمة المعصومين(ع)
وخاصة بقية الله الإمام المهدي(عجل الله فرجه)؟؟؟
وهل تُدخل مقاطعتكم لصلاة الجمعة السرور في قلب مرجعكم الشهيد المظلوم محمد الصدر(قدس سره)؟؟؟
بالله عليكم هل النفس الأمّارة بالسوء تأمركم بحضورها أم تأمركم بمقاطعتها وتركها بالمرة وإختلاق الأعذار والتبريرات في سبيل ذلك؟
هل تعلمون أنه لا يجوز لتارك صلاة الجمعة القيام بأي معاملة أو عبادة أثناء إقامة صلاة الجمعة بل وتبطل عبادته مادامت صلاة الجمعة واجبة عليه بالوجوب التعييني؟
فلو توضأ تارك صلاة الجمعة أو إغتسل أو صلى صلاة مستحبة أو صلاة واجبة فهذه الأعمال منهيٌ عنها وباطلة خلال وقت صلاة الجمعة الذي يبدأ بالزوال وينتهي حين يصير ظل كل شئ مثله(تتراوح هذه المدة بين الساعة والساعة والنصف تبعاً لأختلاف فصول السنة التي تختلف فيها ساعات النهار)ويكون السفر خلال وقت الجمعة حراماً أيضاً ….
فكل عمل تقومون به فهو محرم لأن الأمر بالشئ يستلزم النهي عن ضده!!!!
وإذا أبيتم عن حضور صلاة الجمعة وهي صلاة واجبة فأهربوا من نار جهنم إما أن تحضروا وتصلوا الجمعة وإما أن تسافروا قبل زوال الجمعة كي يسقط عنكم وجوبها
والسفر قبل الزوال أفضل من العصيان وترك الواجب!!!