دمنا يسيل ولايتوقف وجرحنا لايندمل وثرواتنا منهوبه وتذهب لغيرنا وفقرنا متقع ومقابرنا تتوسع حتى اصبحت اكبر المقابر في العالم ووضعنا يتدهور الكفوء والمخلص فينا معزول ومنبوذ واللص والغير كفوء متصدر الجهل والتخلف والمرض شاع فينا وكبر لمن نشكي ونرجوا نتوجه الى الله الواحد القهار ان يخلصنا مما نحن فيه ويفرج علينا ويرحمنا برحمته الواسعة
بعض زعامات الشيعه نادو بالفدرالية الوسط والجنوب لكن بعض الاحزاب الفاسده وتيارات اسلاميه وقفة حائل لذالك المشروع بزعهم يريدون دوله قويه تضمن جميع اطياف الشعب العراقي ولكن اصبح اهل الجنوب والوسط مشروع لقتل والتنكيل ونهب خيراته من قبل دوله الكرد وزعماء السنه والبعض من ساسه الشيعه الفاسدين
كثيرا ما يوصف المتلوّنون من البشر بانهم تزيّوا بزيّ الحرباء حينما تقتضي مصالحهم الذاتية ان يسلخوا جلدهم ويلبسوا جلدا اخر وفق تغيّر الاحوال وتبدل المآل لتمرير رغباتهم والحصول على مكاسب مادية او معنوية على حساب الضمير وقتل النزوع الانساني وصفاء الضمير .
فهم يرون ان لكل عصر لباسه ولكل حالة طرق اخرى للتكيف مع الوضع الراهن ، هؤلاء يحسنون المراوغة والمزاوغة واللعب على الحبال تحقيقا لمصالحهم الشخصية ومنافعهم الماديّة ؛ ضاربين عرض الحائط المواقف الملتزمة، تراهم ضاحكين وباكين معا في نفس المقام ، اما الموقف المبدئي الحازم والثابت فهو ضمير مستتر او غائب ولك ان تقدره كما تشتهي ، حيث يجوز الوجهان اذا تطلّب الأمر إخفاءه او إظهاره تبعا لمطامعهم ومتغيرات الاحوال.
فمثل هذه الاوهام ان صحّت عند نهّازي الفرص غير انها لا تصح لدى من يعتبر الانسان سويّاً ذا موقف مبدئي لا يتزحزح قيد انملة اذا تعارض مع ضميره اليقظ ومشاعره السامية وأحاسيسه الانسانية الراقية فما نفع المال والجاه والنفوذ اذا لوّثت نصاعة الانسان وأماتت ضميره وحسّه الانساني الذي بات لايميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والشرف والرذيلة والعهر والطهر فالصفات النبيلة تعدّ من الثوابت التي لا يمكن تليينها او قصرها او قطع دابرها وثلمها مهما تغيّر الزمن وتبدّل المكان
هناك اكثر من وجه شبه بين الانسان المتلوّن الانتهازيّ وبين الحرباء ؛ ليس في تغيّر لونها فحسب فمن المعروف ان عين الحرباء الخارجي مخروطيّ الشكل وبهذا تستطيع ان تدوّرها 360 / درجة دون ان تكلّف نفسها تحريك رأسها وهذا ما يفعله الانتهازي الذي يرى كل مايحيطه وماخلفه ليستعدّ على التكيّف وفق ماتنوشه عينه دون ان يحرّك رأسه ويميل بفكره الى رأي مصيب او قناعة لوجهة نظر صائبة فترى عقله يأتمر بما تراه انظاره من شهوات وزينة وتطمح اليه نفسه دون ان يشغل بصيرته ويميط اللثام عن روحه الانسانية الغائمة بالطمع والشراهة والانانية فيفقد روح الغيرية وتبرز أنانيته وهوسه لنيل كل ما تقع عليه عينه حراما كانت ام حلالا وهناك من الحرباوات ماهو عجيب وغريب اذ يمكنها ان تحرّك كل عين على حده وبشكل مستقل عن العين الاخرى تماما مثل انتهازيينا الذي يغمض احدى عينيه عن الحقائق ويفتح اخرى لرؤية مايمكن ان ترى نفسه من دنايا واوساخ الدنيا ليستحوذ عليها ويسرقها ، فعينه المفتّحة كعين ” حرباء النمر ” تنفذ ببصرها حتى تحت تاثير الاشعة فوق البنفسجية التي تعمي النظر.
اما لسانها الدبق الطويل الذي يضاهي طول جسدها فانه يمتلك قدرات هائلة وسريعة ليلقف فريسته بأسرع من لمح البصر اضعافا مضاعفة ويحسبه علماء الحيوان المختصون بدراسة اوضاع الزواحف بزمن ( ثلاثة بالمئة الف ) من الثانية الواحدة وهو مزوّد بمادة صمغية غرويّة تلتصق بالفريسة حتما ولامناص من نجاتها ابدا.
مثل هذه الحرباء نرى بعض الناس بين ظهرانينا ففي خزانة ملابسه كلّ الازياء ، جبّةٌ وعِمّةٌ وطيلسان وإزار ورداء في موسم الحجّ والعمرة مثلما نرى بدلات حديثة من إيف سان لوران وربطات عنق بألوان شتى للصالونات والحفلات حينما ييمم وجهه صوب البيت الابيض وربما سراويل كاوبوي اميركية في مزرعته العامرة بالخيول ، وفي الجانب الاخر من الخزانة عقالٌ ويشماغ وعباءة لمسامرة شيوخ القبائل في المضائف.
لامناص اننا وقعنا ضحية مخلوقات عرفت كيف تستحمّ في الوحل وتغوص في مستنقعات الرذيلة وتتكيّف مع الاوضاع السياسية المتقلّبة وتنحني لأية تيارات من الريح حتى لو خالطها السموم والهجير والروائح العفنة ولاتبالي بما يرى عقلها وتخالف ضميرها – ان كان ثمّة ضمير بقي لديها — لتشبع حاجاتها اولا وأخيرا وتعمي بصرها وبصيرتها عمّا يعاني أبناء جلدتها من قهر وضيم وحيف مثل بهلوان يتقافز من حبل الى حبل ببراعة المتمرس الحاذق الذي يميل تبعا لاهوائه ومطامعه، ناسيا انه انسان يعيش لغيره مثلما يعيش لنفسه ولايتوانى عن سحق كل ماهو بهيّ في النفس الانسانية وقتل يقظة الضمير في اعماقه والانجرار نحو شهوات الجسد ونزوات النفس الشريرة الأمّارة بالسوء.
رغم ان عندنا نفط ومراقد وآثار وسياحة وزراعة وصناعة ومطارات وقطارات وموانئ وكلشي وكلاشي!؟؟؟؟؟
ولا صرتو مثل ايران وسويتوا لنا دولة مركزية قوية ما يطير بيها الطير الا بعلم الدولة ولا يخترق جهازها الأمني عدو ولا صديق …؟؟؟؟
ولا انتم صرتوا دولة ثرية وغنية مثل الإمارات وسويتو لنا إعمار واستثمارات وسياحة وعمارات …؟؟؟؟؟
ضيعتوا أموال العراق على ضباع غدارين قلتم انهم شركاء العملية السياسية!؟؟؟؟؟
انطيتوا فلوسنا لإرهابي يذبحنا بيها
او انفصالي يبني له دولة داخل الدولة !؟؟؟؟؟
بقت عندنا بس صور الشهداء اللي غيرت الوانها رياح السموم والشموس
الشوارع رصفتها النفايات أكوام أكوام…؟؟؟؟؟؟
الأيتام طوابير تخم بالاسواق و بتلال النفايات …
على مواد اعادة التدوير
تنتحر طفولتهم في العتيك العتيك
بدل مقاعد الدراسة…؟؟؟؟
الارامل يوگفن ساعات جدام مكاتب المساعدات من موسسات حكومية وأهلية ودينية
ولا تكتمل معاملاتها الا بالمساوامات على دماء شرفهن لمعممين ومسؤولين تبرأ من وجوههم الشرف…؟؟؟
خرائط المقابر اكلت كل اللي بقى من مزارع في وادي السلام ؟؟؟
والأهوار تحولت الى مياه آسنة او صحراء…؟؟؟
بينما ازدادت أرصدتكم
توردت وجوهكم
نفستوو عن شهواتكم ؟؟؟؟
احنا وًانتم صار ينطبق علينا قول الكميت الاسدي:
أجاع اللهُُ من اشبتعموهُ
– واشبع من بجوركم أجيعا!
المدلل الوحيد في نظام حكمكم هو الاٍرهابي الذي يعيش عيشة السلاطين في فنادق عشرة نجوم تسمى كذباً سجونا اصلاحية…؟؟
بسببكم احنا الشعب الوحيد بالكرة الارضيّة اللي يصحح أخطاء حكامه بسيول من الدم….؟؟؟
فشلتم گدام داعش
وتعال يا شباب الوسط والجنوب تطوع وَقاتِلُ وانجرح واستشهد ؟؟
قسمتوا الميزانية بيناتكم وبين مسعور
وتعال يا عبدالزهرة تظاهر واستشهد حتى نعدل الموازنة؟؟؟
كتبتوا دستور فاشل وتعال يا شروگي تظاهر حتى يتعدل ؟؟؟؟
تقرضتوا ديون من البنك الدولي علمود امتيازاتكم
وتعال يا الأغم اشتغل علمود نسددها!؟؟؟
لقد دجَّنونا في قيود طائفية، وقسمونا الى شطائر مذهبية، واستنفروا عصبياتنا وغرائزنا، واستحكموا بقيادنا، ثم ساروا بنا مقيدين نحو حظائرهم وسرنا طائعين…
باتوا الآن يستهزؤون علانية بقدراتنا على التفكير والتمييز، ويسخرون من عقولنا بلا وازع ولا رادع.
يمارسون ألعبانياتهم المكشوفة على الملأ، وكأنهم يلعبون السحر الابيض فوق حلبة “سيرك” وامام جمهور من الزواحف أو الماشية، مع علمهم المسبق بأننا ذوي ألباب وندرك جيداً أنهم يمارسون السحر الأسود.
يدركون بأننا نعرف أنهم يكذبون علينا ويحاولون خداعنا بأساطيرهم المفضوحة، وبأنهم دائما يقتلوننا، ويقتتلون بنا حين تدعو حاجاتهم، وأنهم يسرقون قوتنا، كما سرقوا مقدرات بلادنا وخيرات ارضنا ويسلبوننا جنى أعمارنا، ببرودة ولا مبالاة، ويدفعون بأولادنا الى الهجرات ليعودوا فيسرقون عائداتهم وجنى اعمارهم من جديد، عبر ضرائب يتقاسمونها فيما بينهم من جديد، كما تقاسموا دماءنا وارواحنا!.
والآن يدوسون على كراماتنا، أيا رعاك الله. يتقاسمون أدواراً فاشلة في التمثيل علينا، والتمثيل بعقولنا، عبر التهويل والاثارات وتوجيه العقول إعلامياً نحو أزمة مالية وجودية تهدد كياننا المعتل بساسته، ثم في المقابل يحركون أوسع القطاعات الاجتماعية وأكثرها قابلية وفقراً، ويحرضونهم على الاحتجاجات المرسومة بإتقان ودراية وعلى قطع الطرقات وإذلال الناس، ثم تفريق المحتجين بإشارة، كما بات واضحاً للعيان!!.
وعلى وقع الكلام الكبير، بشأن ما تم تعميمه علينا من أجواء توحي بأننا بتنا على شفير الكارثة الاجتماعية والقومية المتربصة بنا لان مالية الدولة أشرفت على الانهيار، جراء الصرف الخارج عن كل منطق وحدود وعن كل ما يحوطه العقل البشري، من مالية الدولة نتيجة بذخها وعطاءاتها الفائقة للخيال الانساني، وصرفها الكيفي على ما هو غير منتج أصلاً، وإهدار الأموال العامة في محارق العبث والتنفيعات والسرقات..
ها هم يجتمعون على أزيز ما عمموه وهم يقسمون بأغلظ الايمان أنهم لن يخرجوا من اجتماعاتهم قبل “تشحيل” الموازنة العامة من كل صرف كيفي غير مجدي، وإلغاء كل امتياز بلا طائل، ووضع حد لكل صرف تشوبه الشبهات.. وانهم لن يمسوا لقمة الفقير ومدخراته بسوء ليتمخضوا عن بعض قرارات لم تصبح بعد قرارات بالاحتفاظ بكل امتيازاتهم الفاضحة، والتي لا تحتملها حتى خزائن الدول الغنية، والاستعاضة عنها بزيادات على الضرائب كان اولها ضرائب على المودعين في المصارف، وليس على المصارف نفسها، ولعل آخرها سيكون على المحروقات، وما بينهما عشرات الضرائب المستحدثة، التي تمس الفقير بلقمته مباشرة.
بعد كل الضجيج والعجيج، نجح الساسة في الاحتفاظ بامتيازاتهم وامتيازات جوقاتهم ومجالسهم وصناديقهم، وغضُّوا الطرف عن كل أنهار الهدر وابواب السرقات، ولجأوا الى زيادة الضرائب علينا باعتبارنا الحلقة الاضعف، ثم خرجوا ليبيعوننا كلاماً ويمنِّنُوننا من كيسنا، ويربحوننا الجميل بأنهم فرضوا علينا ضرائب جديدة، قبل أن يكذِّب بعضهم البعض الآخر! هؤلاء نماذج منسوخة مُمَثِّلة ومماثلة لقادتنا أيا رعاك الله … يكذبون علينا جهاراً نهاراً ويبيعوننا الأوهام .. ويستثمرون في أمراضنا الاجتماعية !!