تساؤل . ؟؟
كثيرا ما تستضيف بعض القنوات الفضائية ،، وخاصة الشرقية،، بعض الوجوه أو الأشخاص ممن سقطوا على جوانب طريق هذا البلد ممن كان لهم دورا بارزا في اعتلال صحته ، أو ممن ساهم في سرقة أموال دولته أو أموال غيره من الناس العاديين ، والقناة تعلم وهي من عرضت للناس قبلا سوابقهم المخجلة وأفعالهم المشينة ، وهي من كانت وراء سقوطهم السياسي، وهي تعلم أنهم أحيلوا إلى القضاء وعادوا بقدرة قادر ثانية إلى الساحة وهم حاملين راية البراءة الكاذبة ، ونحن في هذا السياق نعلم أن القناة تعلم أنهم كاذبون في أحاديثهم منافقون في طروحاتهم ، وانها أي القناة بعملها هذا تقف إلى جانب الفاشل وتحاول استمالته وهي تعلم أنه مدان أمام الله قبل أن يدان أمام القضاء .
إن تقديم من له سقوط سابق يعني تقديم السئ وهذا التقديم أما أن يكون عملا مقصودا يراد من ورائه المزيد من الدمار للبلد أو للحصول على مكاسب إعلامية وهو دمار للمحطة .
إن الصخب الإعلامي واللغو السياسي الذي تتبناه كل الفضائيات بلا استثناء ومنها الفضائية الرسمية ما هو الا عمل معيب سييما انها تستضيف من هم أطراف في المشكلة العراقية ، وتمنحهم الفرصة تلو الفرصة للدفاع عن أخطائهم وتبرير أفعالهم ، ولتعلم كل الفضائيات أن المتلقي يعيب عليهم هذا السلوك ، والمشاهد لا يعبأ بكل طروحاتهم إلا ممن كان مواليا لهم ولأسباب معروفة .
إن البرنامج الناجح يبحث عن المتكلم المحاييد ، المتكلم الذي يأخذ بأسباب التحليل العلمي المقارن ، المتحدث الممتلئ بالمعلومات الجرى في طرح الاسماء والقادر على تقديم الحلول . أما الاستعراض وتقديم الحقائق المشوهة فتلك أساليب لم تعد تتماشى مع أفكار الملايين من المشاهدين اللذين أوجعت رؤوسهم أفواه من كانو وراء الويلات التي لحقت باقتصاد بلدهم ومستقبله السياسي والامني ، والحليم تكفيه الإشارة …..