أياكم والاستهتار بالشعب
قديما قالوا ..
لا تولوا أبناء السفلة والسفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة , لانهم أذا أصبحوا من ذوي المناصب , أجتهدوا في ظلم الابرياء والبسطاء وأذلالهم بشكل متعمد , نظرا لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم المريضة , مما يؤدي في نهاية المطاف الى سقوط العروش ونهاية الانظمة .. والاستخفاف والتدليس بمطالب الشعب المظلوم , قد تفتح عليكم أبواب جهنم , وتزلزل الارض التي تقفون عليها , وتسحلون في شوارع بغداد والبصرة والناصرية وكربلاء والنجف والكوت .. أنتم تستفزون هذا الشعب الجريح بأفعال الطغاة وحكم الدكتاتورية الوقحة , حينما تقتلون عمدا , شبابا بعفويتهم وسلميتهم , وهم يطالبونكم بحياة حرة كريمة في وطن مستقل ..
هنا , أخاطب العامري والفياض والخزعلي والمهندس والجزائري واللامي والمطوري , لا تتوهموا كثيرا بالاعتماد على الشيطان , وأياكم في الاستهتار والايغال في أبادة شعب العراق الابي , وحذاري من حالات الاختطاف والاعتقال الممنهج وملاحقة شباب الثورة وناشطيها .. وما تفعله ذيولكم من حرق للمؤسسات والمحال التجارية في ظلمة الليل , أنما هو دليل أخر على أنكم ليسوا رجال دولة ولا تملكون المؤهل اللازم لقيادة العراق العظيم وشعبه الكريم ..
أيها العامري والفياض والخزعلي , لا تختبؤا في بيوتاتكم السرية , مثلما كنتم تدعون أنكم قاتلتم داعش الارهابية , وتركتم أولاد الخايبة وحدهم يصدون الشر عن الوطن بصدورهم , من أجل أن يبقى نوري وهادي وأسامة وفالح وقيس وأخرين , يتحكمون بمستقبل العراق وشعبه , ويستورثون مناصبهم وكراسيهم في أكبر أقطاعيات عرفها التأريخ ..
أنتم الشجرة الملعونة , التي أقتلعها الشعب العراقي بسلميته في الخامس والعشرين من تشرين الماضي , وأسقط أكبر منظومة سياسية فاسدة , فلا مقام لكم بعد الان في عراق التغيير والبناء , وكونوا جاهزين لارتداء الستر الناسفة , أن تمتلكون الشجاعة , لتفجير أنفسكم المريضة , فالشعب عبر التأريخ لم يرحم دكتاتورا أو طاغيا أو مستبدا .. وليخسأ المتأمرون ….