من الواضح للجميع ان التضحيات التي قدمها منتسبي وزارة الداخلية كثيرة وكبيرة من اجل الحفاظ على امن الوطن والمواطن .. ومن البديهي ان تكون تلك التضحيات بثمن فمنهم من استشهد ومنهم من تعوق وجرح .. ورغم ما اثلج صدور العراقيين تلك التضحيات الجسيمة لمنتسبي وزارة الداخلية الا ان معاناة عوائل الشهداء والذين تعوقوا او جرحوا تعصر القلوب .
قبل ايام تم توزيع (200) قطعة ارض لبعض عوائل الشهداء والمعوقين والجرحى ايفاءا وتكريما للتضحات التي قدموها ابناء وزارة الداخلية في مديرية شؤون الشهداء والجرحى .. وكم كانت الفرحة تغمر قلوب من ظهرت اسماءهم بالقرعة وهو دليل ان وزارة الداخلية بوزيرها الى آخر منتسب لا ينسون ابنائهم .. الا ان تلك الفرحة شابها بعض الحزن حيث ان تلك القطع مقابل مبالغ مالية بواقع (مليونين) دينار لعوائل الشهداء و (ثلاثة ملايين) دينار للمعوقين والجرحى .. ورغم ان المبلغ يعتبر اقل من سعرها الا ان الظروف المالية الصعبة وصعوبات الحياة المعيشية جعلت الكثيرين منهم يذهب هنا وهناك ويضرب (اخماسا بأسداس)من اجل توفير المبلغ بكاملة لترويج المعاملة والحصول عليها .
فالى سيادة وزير الداخلية السيد قاسم الاعرجي انقل اليه من التقيتهم وشرحوا لي ما يعانوه من صعوبات لتوفير المبلغ وهم كما يعلم السيد الوزير انهم عوائل شهداء ومعوقين وهم بأشد الحاجة لمساعدتهم واعانتهم ..
فأناشد السيد الوزير ومن باب حرص سيادته على ابناء وزارته وبالخصوص المضحين منهم وكما يقول المثل (اذا أكرمت فأشبع) ان يجعل تلك القطع مجانا لهؤلاء وفاءا من كل عراقي لمن قدم روحه او تعوق في سبيل الوطن وكي تكون الفرحة غير منقوصة بتلك المكرمة .. وان كانت هناك معوقات او قوانين لا يمكن ان توزع مجانا فأقترح ان يقسط مبلغ قطعة الارض ويقتطع من رواتبهم وأعتقد انها ستفي بالغرض .
كلي ثقة وامل ان يستجيب السيد الاعرجي الى هذه المناشدة ولا يبخل على فرحة ابنائه وهم في الاول والاخير ابناء العراق .