كم تمنيت ان تبقى ايام لقاءنا الى ابعد نقطة من الكون، أياماً كانت مملوءة بالسعادة والحزن، تسير معنا الذكريات ؛ عند محطات الالم، اول لقاء لي مع جنابكم أستاذ ميدو وأول تحشيشة، وانت ترتدي البياض “ثلاجة وماطورهة ليفوگ” و كنت ترافق شلة أطلقنا عليها اسم “كروب المنتولين”
اوووو؛ كم أرجعتني الذكريات، دعوني اعرف لكم مفردة المنتولين؛ المنتولين؛ شلة يبلغ عددهم ٨ أشخاص يقصون شعرهم او يضعون علية مادة “الجل” فتكون أشكال قصاتهم كالذي يكهرب بصاعقة ٣٠٠ ميغاهيرتز.
لكن يا سيد ميدو لك الفخر في إنقاذك من هذه الشلة، لولانا لكن المنتول التاسع.
جئت في كروب المشاغبين، وتعرفت على شخوصها الساعدي، الحسناوي، اللامي وكنا خير شلة اخرجت للجامعة، نأمر بالتكبيل، ونحث بالترفيه.
فأصبح كروب المشاغبين مع اول حادثة بالمشاغبة؛ الا وهي المطالبة بتغيير الزِّي الى الألوان الثلاث، وتعتليها عبارة كروب المشاغبين.
مجلة المشاغبين التي كان لها الدور الأكبر في نشر رسالة المشاغبين، بين الطلبة، وكم كان الجدال حولها في سياسة تأسيسها وصياغتها، لكن الحمد لله تمت .
انسيتموني الفايروس الأعظم، لا اريد ان أتكلم عن الفايروس، فأنت تعلم يا سيد ميدو المحترم.
حوادث في عبارات تتوالى” انفجار عند جامعتي جعلت الطلبة تذرف الدموع، وتلطم الصدور، حزناً على فقدان اعزتها، وخاصة فقدان حبيبنا منتظر الزهيري”رحمه الله”.
السيد ميدو ماذا فعلت بعد ان أخفيت ذلك السر الكبير؟
الذي أصبح ثقلا وعبئاً على صدورنا، ونحن نخفيه بين الحين والآخر، وانت تسرح وتمرح بين الأخريات من البنات والصبايا، فرح بما أوتيت من كروب أضمر سرك على مرور الدهر.
ذكريات كان الزمن قد اخذ بها شوطا من حياتنا اليومية، لكن كان لها الطعم عندما كنّا نتبادل الحديث، والمشكلات، كم تمنيت ان تعود تلك الايام..