اليوم وبعد ان اعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار مرض وفايروس كورونا وباء عالمي يعجز عن علاجه لحد الان الاطباء في كل دول العالم.. وبما ان العلماء جميعا مشغولون اليوم بالوصول لعلاج لهذا الوباء وربما يستغرق ذلك شهور اوسنة والله اعلم. عليهم يجب على كل رب اسرة المحافظة وانقاذ عائلته من خطر هذا الوباء عن طريق الوقاية والالتزام بالتعليمات الصحية…
ونحن جميعا نعرف جيدا ان وضع بلدنا استثنائي وضعيف جدا لمواجهة هكذا حالات في ظل التناحرات السياسية ومايتعرض له من مؤامرات خارجية.
ان الواجب علينا كمواطنين مؤمنين بالاقدار ان نأخذ على عاتقنا الحيطة والحذر استنادا الى ما امرنا الله سبحانه وتعالى بقوله الكريم (( بسم الله الرحمن الرحيم ولاتلقوا بايديكم الى التهلكة)) صدق الله العظيم
والتهلكة اذية النفس باي طريقة كانت سواء من باب عدم الاهتمام بالموضوع اوباب التعمد…
وهنا لابد ان يعرف رب الاسرة الدور الذي يقوم به بالتعاون مع ربة الاسرة من توجيهات وتعقيم المنزل باستمرار وخاصة توفر مواد المعقمات في الاسواق وباسعار زهيدة فقنينة الديتول المعقم لم تتجاوز بسعرها الالف دينار. وهي وغيرها من المعقمات مطلوبه جدا مثلها مثل المواد الاساسية الأخرى في المنزل.. والوقاية خيراً من العلاج…
اما مايقع على الدولة وهنا اخاطب السيد محافظ نينوى باعتباره المسؤول الاول في المحافظة ومن خلاله الجهات الرقابية والصحية والاعلامية ان نجعل المواطن يعي بان الامر ليس سهلا كما يتوقع في حالة لاسامح الله انتشار الوباء. وتطبيق التعليمات بكل قوة وبدون مجاملات فانا كمواطن ومن خلال رؤيتي للاحداث داخل المحافظة بدا من سيطرات الدخول وعدم الاهتمام بفحص الوافدين بصورة دقيقة وخاصة كبار السن مرورا الى المقاهي التي اصبحت أشبه بالبارات المصغرة ومنع ماتسمى بالنرگيلة نهائيا حتى في الاسواق لان منعها ليس شيء فيه حيف اوحقوق مواطنة بل على العكس مساعدة الاباء والعوائل في تربية ابنائهم لان الاغلبية ليس بقادرين على منع تعاطي النرگيلة من قبل الابناء فمنعها بصورة نهائيه اصبح واجب رسمي وشرعي…
غلق محلات الخمور بكافة مسمياتها من بيع الى صالات وحتى المجازة منها فالذي استطاع ان يغلق بيوت الله ومنع المصلين من اداء صلاة الجماعة باستطاعته منع الخمارة من تناول المشروبات الكحولية هذه الايام العصيبة…
منع ماتسمى السفرات العائلية التي تدخل ضمن تجمعات كبيرة وخاصة في مناطق معروفة مثل الشلالات وغيرها…
تشكيل قوة رقابية من قيادة شرطة نينوى واجبها التفتيش في كل ارجاء المدينة واقضيتها ونواحيها وتكون مرتبطة بالسيد المحافظ مباشرة ولها ارقام تلفونات خاصة واجبها التفتيش ومنع التجمعات حتى في المناسبات الخاصة فللضرورة احكام والواجب التعاون من قبل الجميع….
على دائرة صحة نينوى توزيع كمامات بصورة مجانية عن طريق المراكز الصحية او وكلاء المواد الغذائية وتخصيص بنايات خاصة للحجر الصحي وتفضل ان تكون في اطراف المدينة مثلما حصل في جمهورية الصين….
دعائنا لاهل العراق كافة واهالي محافظتنا نينوى العزيزة بان يبعد الله عنها البلاء والغلاء ويكفيها مامرت به من حروب وازمات اخذت الغالي والنفيس معها… ودعوتنا الى كل الاهالي بالتعاون… والله ارحم الراحمين….
اللهم اعنا على مانحن فيه واعن حامل الامانة ومن معه على مهمتهم الصعبة….. منا الدعاء ومنك الاجابة….
والحمد لله رب العالمين
