رسالتي الان خاصة الى السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى , والفائز المحتمل في انتخابات 2014 , لقد كانت رسالتك سيدنا دائما الى الشعب العراقي عابرة للطائفية والعنصرية والمناطقية وداعيا للمصالحة الوطنية وناصحا لرئيس الوزراء المخلوع بان يتعلم المواطنة ولا يحصر نفسه في زاوية الطائفية المقيتة , اليس هذا كان خطابك يا سيدنا ؟
فلماذا جاء خطابك بعد الانتخابات محصورا في التحالف الوطني بتشكيلته القديمة وتريد ان تقويه وتحوله الى مؤسسة علما بان هذا التحالف يحوي على الكتل الشيعية فقط ؟ هل تريد ان تقوي الطائفة الشيعية وتنظمها بحيث تكون كتلة قوية, لتقف بوجه من يا سيدنا ؟ اذا كان ضد الارهاب فكل الاحزاب والكتل عانت من الارهاب وتريد القضاء عليه , بوجه من ؟ هل السنة ؟ هؤلاء اخوتنا وشركاؤنا في الوطن وانت تعلم ذلك والمرجعية العليا تفتي بذلك , كنا نود وقد انتخبك الشعب لصوتك الوطني الهادر والكتلة التي سميتها المواطن ان تقول بان تحالفا وطنيا يضم كافة الكتل شيعية وسنية اسلامية ومسيحية عابرا للطائفية والعنصرية على ان تلتقي في برنامج موحد هو خدمة الوطن والمواطن بألية واضحة ومنهجية محددة و بانضباط مالي واداري تمنع الفساد والاثراء غير المشروع واعتبار المنصب تكليف وليس تشريف , هذا ما كنا نامله منك شخصيا يا سيدنا !! لان الجميع اعتبرك صمام امان للشعب وللعراق , والجميع اختلفوا فيما بينهم الا انهم اتفقوا على سماحتك بانك حكيم العراق باستثناء دولة القانون وعلى راسها حزب الدعوة الذين حاربوك وشهروا بشخصيات المجلس حتى تجاوزا على المرجعية الرشيدة والان وقد توضح للشعب كله ان ائتلاف دولة القانون يضم الفاسدين والخونة والجهلة ويحارب الكفاءات الوطنية ويشجع الطائفية المقيتة وقد خصص لها وجه قبيح رفضه الشعب لينادي بالطائفية وهو وجه حنان الفتلاوي وسخر له بوقا اجوف يتكلم دون ان تفهم ماذا يريد وهو حسن السنيد وجاء بفاشل تنكر لحماية مدينته وشعبه التركماني وراح يتغنى على دماء اهل طوزخورماتو ولم يزرهم في مناطقهم وقد حصد الارهاب ارواح ابنائهم وهو لم يكترث وهو عباس البياتي واخرين امعة بيادق بيد رئيس الوزراء المخلوع رئيس حزب الدعوة الحاكم فاسد حتى النخاع يحمي الفاسدين كفلاح السوداني ويأوي الارهابيين كمشعان الجبوري ويلتزم بالجهلة والبائعين المتجولين ويعينهم في اعلى المناصب امثال البائع المتجول علي محسن اسماعيل العلاق ويوليه امين عام مجلس الوزراء والقصاب ابو مجاهد الركابي ليوليه منصب مستشار وسكرتير شخصي له وياتي ببائع ضميره وشرفه المهني امثال عبد الباسط تركي رئيس ديوان الرقابة المالية ومحافظ البنك المركزي ليسلمه مفاتيح الخزينة العراقية ! ويبعد الكفاءات الوطنية ويصدر امر القاء القبض عليها كي لايعودوا الى العراق ! هل تريد يا سيد عمار الحكيم ان تقوي هذه الكتلة الكريهة التي رفضها الشعب ؟ ما هكذا الظن بك يا سيدنا , نريد منك ان تهب لنداء الشعب الذي يرفض ان يكون اي واحد من حزب الدعوة او من كتلة دولة القانون في اي منصب تنفيذي وقضائي , دعهم في البرلمان يولولون ولا توليهم اي منصب تنفيذي فهؤلاء خونة مارقين فاسدين انذال باعوا البلاد والعباد .وتوجه الى تحالف وطني يضم الشرفاء لا الدخلاء , يضم النزيهين وليس الفاسدين , يضم المؤمنين بالمواطنة وليس الطائفية , يؤمنون بالكفاءات الوطنية لا بالجهلة والاميين , مسلمين كانوا ام مسيحيين , شيعة وسنة احباء متأخين , عرب واكراد وتركمان شعب واحد يسعى لبناء عراق حضاري شامخ يتباهى ابناؤه بان يقولوا نحن عراقيون ويحترمهم العالم اجمع , هذه فرصتك يا سيدنا والفرصة تأتي مرة واحدة فلا تضيعونها , كونوا اقوياء على الطغاة وعين الرحمة على الفقراء وهذا الشعب النقي الابي.