23 ديسمبر، 2024 9:14 ص

الى السيدة الرائعة ( إنجيلا ميركل ) : ممكن نتعرف ؟!

الى السيدة الرائعة ( إنجيلا ميركل ) : ممكن نتعرف ؟!

ترتعش يدي ، ويعجز قلمي عن التعبير ، ويدق فؤادي معلنا الإعجاب والود والإحترام .. لست مهتما لفرق العمر !! فالمهم عندي انت ايتها الرائعة بكل شئ .. للمرة الأولى أكتب بلا مزاح وبلا سخرية من حكامنا ( القشامر ) .. نعم كلهم يحملون هذه الصفة – أعلم أنك سيدة تجيدين الخطاب الدبلوماسي – لكني لست ضليعا به فدعيني ( أتغزل ) بك حسبما يروق لي ويروق لغيري .. فالمعجبون بحضرتك بلغوا الملايين من ( المسلمين ) حين هاجروا الى قريبك النجاشي هروبا من كعبة أبي جهل وخلفه من آل السعود لابارك الله بهم .

عندنا في العراق هموم لاتعد وسراق ملؤوا الارجاء .. وكلاب تعوي على قوارع الطرقات والبعض منهم قد أرتدى قناع الدين بلا خجل .. فالدين عند هؤلاء عبارة عن لطم وخدش وضرب بالزناجيل والحديد ومن ثم التسكع في الحانات ( الاسلامية ) بعيدا عن السماء .. ظنا منهم أن الله لايسمع ولا يرى !. أيتها السيدة السيدة .. أنا رجل شبه إنسان معدوم الاحاسيس مذبوح المشاعر بلا ذنب أرتكبته سوى عراقيتي التي سرقوها بقوة السلاح وبطش الاحزاب وقهر الميليشيات .. لكني لست شحاذا رغم شظفي وعوزي وانعدام حيلتي ولا أمتلك سوى قلمي فهو طوع أمري ولم أجد منه تمنعا في الهجوم على ( السفلة ) الذين جاء بهم كبير السحرة حين إدعى أننا نهدد السلم والأمن لبلدانكم . وأظن إن سموك قد عرف الحقيقة من قبل أن يجريها السافلون على أرض الواقع المرير .

يا صاحبة الوجه الجميل !

بالله عليك هلا منحتني فرصة اكبر من تلك ؟ وأية فرصة تساوي نقاء القلب حين يذرف الدموع على الغرباء ؟ لاشك إن الخطب جلل ، وإلا ما معنى تلك الدموع الساخنة على حشود ولت مدبرة من بلادها لاتلوي على شئ ؟ ولا هم لها سوى البحث عن الآدمية المفقودة في بلاد يحكمها أسمى كتاب عرفته البشرية ، لكنه لم يسلم من شرورهم فقالوا عنه : إنه كتاب يضم الارهاب بين دفتيه ! .. ومن الساسة من قال : إن الذين هربوا بحثا عن الحياة هم خارجون عن القانون الذي كتبوه والناس نيام . !

الكل هنا في بلاد مابين القهرين معجبون بسموك ليس لهم إلا التودد لجنابك والاشادة بعطفك النابع من أبي البشر سيدنا آدم عليه السلام .. والكل يريد النظر عن قرب الى ذلك الوجه الطفولي الجميل رغم الأخاديد التي زرعها الدهر لكنها عجزت عن أخفاء جماله ورقته المذهلة ! .. ومن هؤلاء أنا !! لكني أزيد عليهم حبا وأطمع الى تقبيل يدك اليمنى وجبينك العريض المملوء نقاء وطهارة فقدها حكام العرب بلا استثناء ..

يا أيتها المرأة :

ليس لك شبيه بين نساء القرن .. وليس لك بديل في ثنايا الروح المشتاقة اليك على الدوام إستوصي باللاجئين خيرا فهم خيرة شباب الاوطان لجؤوا اليكم بحثا عن ذاتهم فلا تحرموهم منها وكونوا لهم عونا فسترون الثمار اليانعة تملأ حقولكم وبساتينكم , وستدخلون التاريخ من أوسع الابواب وسيشار اليكم بالبنان بكل فخر وعنفوان ..

هنا كانت أمرأة عظيمة إسمها ( ميركل ) تتوسد أحزان الفقراء .. دموعها تنزل بكبرياء .. تسأل رب السماء مزيدا من الصبر لتستعين به على البلاء .. بلاء حكامنا الأشرار .. السراق … الانذال بلا استثناء .!! وأخيرا سيدتي يشرفني أن تقبلي رجلا مثلي صديقا بين الغرباء .!