23 ديسمبر، 2024 7:54 م

الى الساسة …. اياكم و استوديو التاسع

الى الساسة …. اياكم و استوديو التاسع

اجد نفسي مرغما للكتابة مرة اخرى عن استوديو التاسع ومقدمه المتألق السيد انور الحمداني ، والارغام هذا ناشيء من نجاح هذا البرنامج بحيازة ثقة المتلقي العراقي والتعبير عما يختلج من تساؤلات واستفهامات في وجدان المواطن العراقي تجاه شخوص العملية السياسية والمسؤولين في الدولة العراقية….
ان النائب او المسؤول المتصدي اليوم يجب عليه ادراك حقيقة ستوديو التاسع وما يمثله من قيمة في الاوساط العراقية خوصا تلك الاوساط التي تسعى جاهدة لتشخيص الفاسدين والفاشلين في التصدي الى مسؤولياتهم ، فهذه الاوساط العراقية وحسب استقراءنا البسيط اصبح استوديو التاسع زادا يوميا لها بل ارجح اذا ما سار هذا البرنامج على هذا المنوال سوف تنبثق من خلاله تجمعات حقيقية منظمة وفاعلة في التاثير الايجابي على الاوساط الشعبية العراقية لتحديد خياراتهم في انتخاب هذا الطرف او ذاك ممن يزمع ترشيح نفسه للانتخابات….
نعم ان المهتم في الشأن العام من المثقفين والواعين اصبح يدرك حجم تقصيره في محاربة الانحراف والفساد الذي تضطلع بها الكتل السياسية وشخوص العملية السياسية ، وكذلك ادرك ان اللحظة الحاسمة في تجميع شتات نفسه مع الاخرين لمكافحة الفساد ومحاربته باتت وشيكة خصوصا وهو يجد استوديو التاسع كمساحة اعلامية حقيقية نجحت في قراءة تضاريس حراك الوعي الاجتماعي لتساهم في تسريع وتيرته وصولا الى تحرير الارادة العراقية من اجندة الطائفية والاقليمية وسياسة الفساد والاستعباد….
الغريب ان اغلب النواب من الجنسين وخصوصا اولئك الذين يكثرون الظهور الاعلامي يتمرسون في اخفاء الحقيقة الواقعية المتمثلة بعدم شرعية تمثيلهم للشعب من باب عدم حيازة اصوات انتخابية تؤهلهم لذلك ، ولذا اطلق عليهم من بعضهم بـ نواب العوازة وغيرها من التوصيفات المحرجة لمن لازالت قطرة الحياء في جبينه ، ولكن كما قيل ان لم تستح فاصنع ماشئت ، هؤلاء النواب نجد بعضهم يستعرض تاريخه الجهادي والنضالي كمقدمة للاستعلاء على الشعب وعلى الاعلام الحقيقي الحر مثل استوديو التاسع ، فتجد بعضهم يتحدث وبخشونة وبتقزز حينما يجيب على اسئلة يطرحها المقدم الحمداني عليه ، ولايعلم نائب العوازة هذه من فرط غبائه ان طبيعة تعاطيه مع هذا البرنامج سيدخل في حسابات الناخب العراقي وان تفذلك بالاطر الدستورية والقانونية واختصاصات الاعلام وماشابه من شعارات مزوقة بالحلاوة ومستبطنة السم الزعاف….
نعم ولكثرة اللدغات التي تعرضنا لها من ساستنا واذنابهم من الفضاء الاعلامي الذين دخلوا سوق نخاسة بيع العراق وشعبه ومواطنيه فاننا وعلى الرغم من اشادتنا الكبيرة باستوديو التاسع ومقدمه الا اننا لن نولي الثقة العمياء يوما بعد اللتيا واللتي مما تعرضنا اليه من لدغات ، ولهذا فاننا اليوم مع منهج استوديو التاسع ومناصريه وفي نفس الوقت عيوننا تراقب بشدة هذا البرنامج خشية انحرافه وسقوطه في وحل النخاسة السائدة…
ودعوتي باخلاص الى الزملاء والسادة الكتاب والمثقفين والى المواقع الالكترونية والصحف الورقية بل والى كل وسيلة اعلامية تتبنى مصلحة الوطن والمواطن  ان يتابعوا هذا البرنامج ويدعون من يعرفون الى متابعة هذا البرنامج وتفعيل حملة اعلامية بمقالات وغيرها من وسائل التحشيد لدعم هذا البرنامج وهذا النمط الاعلامي الذي تفتقر اليه ساحتنا الاعلامية العراقية ، فيكفينا كشعب ان نجد المحافل الثقافية والعلمية التقليدية تعيش في سبات وغيبوبة عن واقعنا العراقي المزري في جميع جوانبه…
واخيرا على السادة النواب والمسؤولين في الدولة العراقية ان يتعاملوا بحصافة واحترام مع الشعب العراقي حينما يطلوا علينا في برامج تلفازية خصوصا تلك البرامج التي تستقطب مساحة كبيرة من الشعب لمشاهدتها وعلى رأس هذه البرامج هو استوديو التاسع… فلقد بلغ السيل الزبى وعند الصباح يحمد القوم السرى