23 ديسمبر، 2024 4:47 ص

الى الحكومة ألم تسمعوا بسلالة أوميكرون ..

الى الحكومة ألم تسمعوا بسلالة أوميكرون ..

بينما طغت أخبار السلالة الجديدة من فيروس كورونا على جميع الأحداث العالمية. مما حدى بمنظمة الصحة العالمية لتصنيف خطر السلالة الجديدة بـ “المقلق”. وهو الأمر الذي دفع إسرائيل لأغلاق حدودها بالكامل أمام جميع المسافرين القادمين إليها. وقامت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي بفرض حظر السفر على عدد من الدول الأفريقية والعودة الى إجراءات الحظر الشامل وتقيد الحركة ووسائل التباعد الاجتماعي. وهو الأمر الذي انعكس على الفور على الاقتصاد العالمي وبورصات الأسعار وسعر النفط.

نلاحظ ان الحكومة العراقية وكأنها غير معينة بخطر السلالة الجديدة من فيروس كورونا. حيث لم يصدر أي بيان من الجهات المعنية ولم يتم اتخاذ أي جراء يذكر لمواجهة هذه الموجة الجديدة من الفيروس والتي أخذت كل دول العالم تحذر منها. لذلك ولمواجهة الخطر القادم من سلالة أوميكرون يتوجب على الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة في وزارات الصحة والداخلية اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة لموجهات مرحلة وصول سلالة أوميكرون الى العراق ومن أبرز هذه الإجراءات هو حظر السفر من والى دول مناطق جنوب أفريقيا أول الدول التي تسجل أصابات بالسلالة الجديدة. وزيادة وتيرة عمليات التلقيح في صفوف الفئات المستهدفة من العراقيين والتي وصلت لغالية الأن الى نسبة 30% من الملقحين وهي نسبة متدنية جداً إذا ما قورنت بنسب التلقيح في على الصعيدين الإقليمية والدولية.

كذلك يجب العودة وعلى الفور لاجراءات الحد من التنقل والحركة وفرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ووسائل النقل. والعودة لإجراءات التباعد الاجتماعي وتطبيقها بصرامة. ومنع كافة أشكال التجمعات والاحتفالات والمناسبة ذات طابع الحضور الجماعي خصوصاً ونحن على أبواب فترة أعياد الميلاد ومن المتوقع ان يشهد العراق عدد كبير من الحفلات والاحتفالات والمناسبات. كذلك يجب وعلى الفور إيقاف الدوام الحضوري لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات والعودة الى نظام التدريس الإلكتروني خلال شهري كانون الأول والثاني وهما ما يمثل فترة ذروة فصل الشتاء في العراق. وكذلك فرض التلقيح ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية مما سيسهم في تقليل من حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا. مع زيادة عدد مسحاة PCR في المستشفيات والمراكز الصحية للتعرف السريع على توقيت دخول الموجة الجديدة من سلالة أوميكرون. هذا ويبقى لطف الله تعالى ورحمة هو خيراً من كل أعداداً وتدبير لمواجهة الفايروس ومتحولات وقادم الأيام.