18 ديسمبر، 2024 10:55 م

الى أنظار المجاهد هادي العامري: لا تطيلوا القول.. الفعل أجدى

الى أنظار المجاهد هادي العامري: لا تطيلوا القول.. الفعل أجدى

 ثمة واقفون بالضد من ترشح فائزة؛ بغية تهميش الصوت الفيلي، في سمفونية مجلس النواب، التي يؤدي معظم العازفين فيها، نغما نشازاً، نريد له أن يكون طروبا، يهز وجدان المواطن بالولاء لعراق نزية، لا ينفرهم منه فساد،… فليس بعد الحق إلا الضلال.
 
كتب التهميش على الكرد الفيليين، وهو كره لهم، سواء أتحت سلطة الطاغية المقبور صدام حسين، أم في العهد الديمقراطي الذي تلا سقوط الصنم، في 9 نيسان 2003، فمظلوميتهم لم تختفِ.. وآلامهم لم تخف كثيرا… إنما هو التهميش ذاته يتمظهر بلبوس جديد.
يتجلى حرمانهم.. الآن، في فائزة عبد جمعة، التي طرحها المجاهد هادي العامري.. أمين عام منظمة بدر، بديلة عن قاسم الأعرجي، الذي خلا مقعده، بتبوئه منصب وزير الداخلية، وفائزة خير ممثل للمكون الفيلي عراقيا، في مجلس النواب؛ لأنها إبنة المآساة الواعية، المحصنة بتاريخ عائلي مشرف، وشخصية أكاديمية مشرقة، وعقلية رصينة وشخصية وطنية راسخة الثبات على الموقف العراقي الجاد من قضايا الوطن عموما والكرد خصوصا والفيلية بخصوصية أشد…
 
جغرافية
ما يجري من إضطهاد للكرد الفيلية، خلال الأيام العصيبة الراهنة، التي نعيشها محاصرين بتقلبات أهواء الساسة، وتهافت البعض على المغانم، يضطرنا للمطالبة بتمثيل لنا من بيننا.. نحن الكرد الفيليين.
والإنموذج الفيلي الحق، يتجسد في تلك المرأة، التي تحمل على كتفيها دم أخيها، شهيد المقابر الجماعية.. وزرا، والى جانبه درجة الماجستير، في الجغرافية، والتي لن يذرها المنصفون العقلاء الشجعان.. تواجه التحزبات المغرضة لوحدها فردا، إنما يؤازرونها وهي تقف الآن بوجه عواصف من إعتراضات عاتية، على طرحها، من قبل العامري، لتمثيل المكون الفيلي، تحت قبة مجلس النواب، الذي شغر فيه مقعد الأعرجي، بعد أن غادره حاملا حقيبة الداخلية.. إستيزاراً.
ثمة واقفون بالضد من ترشح فائزة؛ بغية تهميش الصوت الفيلي، في سمفونية مجلس النواب، التي يؤدي معظم العازفين فيها، نغما نشازاً، نريد له أن يكون طروبا، يهز وجدان المواطن بالولاء لعراق نزية، لا ينفرهم منه فساد،… فليس بعد الحق إلا الضلال.
 
تاريخ
مطلقو الوعود، تنصلوا مما وعدوا متنكرين للمواقف، من حيث إنصاف الفيلية وإستيفاء حقوقهم والإعتراف بأهمية وجودهم؛ لذا ما زال الفيليون يرهنون آمالهم بشخص المجاهد العامري، واثقين من دعمه لهم، في إيجاد موطئ قدم كريم لهم، من خلال فائزة عبد جمعة، التي تعد جزءا إنموذجيا لمظلومية الفيليين، وشريحة من مقطع عرضي، تحت مجهر التاريخ.
واثقون من أن العامري، لن يقف مكتوف اليدين؛ بل يسعى الى منحهم فرصة أوسع في التمثيل النيابي، الذي تستحقه دماء الشهداء وأنين المعتقلات؛ لأنهم المكون العراقي الوحيد الذي ليس له تمثيل نيابي في المجلس الموقر.
قال الرسول.. صلى الله عليه وآله: “هل ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتجيئون برسول الله” والكرد الفيليون فعلا، تركوا المتكالبين على المغانم كسبا.. يذهبون، وعادوا بالإيمان الإلهي والولاء الوطني، ناذرين صوت مظلوميتهم، يقض مضاجع مترفي الفساد،… إذ يقبض الفيليون على النزاهة جمراً مستعراً يستلذون به، تقرباً لله والوطن، آملين أن يقدم المجاهد العامري، على خوض معركة ضم فائزة لمجلس النواب، ميدانيا، مثلما قاد الحشد الشعبي، في معارك تحرير المدن المغتصبة، منتصراً للعراق على “داعش”.
والفيليون.. من خلال فائزة.. يواجهون “داعش” داخليا.. من بين أيديهم ومن خلفهم ومن حيث لا يحذرون.