المبتكرات ناجمة عن خيال تحقق التعبير عنه ماديا ، بعد أن إمتلكالمتخيل مهارات تحويل الخيال إلى واقع يشارك في مسيرة الحياة.

خيالنا فياض ، ومحلق بعيدا عن الواقع ، وملتصق في المثاليات المستحيلات القابعات في الغابرات الملائكية المواصفات.

رأسنا في التراب ، وأقدامنا في الفضاء ، فكأننا نمشي على رؤوسنا.

تراثنا خيالي ، خرافي وما ورائي ، ولا نعرف الواقع ، ولا نستطيع فهمه.

خيالنا هروبي ، تبريري ، خنوعي وإندحاري لا إستكشافي ولا إبداعي عملي.

كأننا متحايلين ، ومنافقين ونرائي ونستخدم الخيال لتأكيد الإنحرافات السلوكية.

خيالنا ينبثق من أكفان الأموات ، فنغوص في الأجداث ، ونحولها إلى موجودات لا تمت بصلة لحقيقتها ، فهي رميم وأضفى عليها خيالنا خصائل سماوية ، وتوجناها بالقدسية ، وهي كأي البشر في زمانها.

خيالنا يمحقنا ، ويعطل عقولنا ، لأنه يبعدنا عن واقعنا ، ويأخذنا إلى حيث نضيع.

نحن نجيد السباحة في مياه الغابرات المندثرات , وفقا لرؤيتنا الجمعية التي رسخها وقدسها التكرار، وحولها إلى حالات لا وجود لها فوق التراب.

لا نستطيع التفاعل والتلاحم , فكأننا كرات بليارد نجيد التصادم والتناطح في ميادين الحياة التي سئمتنا, وأنكرت وجودنا لأننا لا نتفاعل معها بل نؤذيها ونتمتع بكوننا عالة عليها.

خيالٌ في متاهات الحياةِ

يبادلنا خرافات الغلاةِ

أضاليلٌ منمقةٌ بقولٍ

وتدعونا لمعسولِ المماتِ

كأن الغابراتَ لنا مثالٌ

ونحسب قومَها مجدُ السراةِ

فهلْ عشنا زمانا من ضياعٍ

نصالحُ وهمنا برؤى الجناةِ

أحدث المقالات

أحدث المقالات