تمحورت حملتها الإنتخابية على شعبيتها الشخصية وحب الألمان لها, المستشارة الألمانية يناديها شعبها ( الأم ), تفتخر إنها الأفضل منذ توحد الألمانيتين عام 1990م سيما إدارتها ازمة اليورو, صنفت حسب مجلة فوريس لمدة (5 اعوام ) متتالية إنها السيدة الأقوى في العالم, تنافس بلا منازع البارونة (مارغريت تاتشر) من حيث عدد الولايات, حيث اطلقت الأخيرة نظرية تحول الدولة من الحارسة والراعية الى دولة الرفاهية, (انجيلا ميركل) تفوقت على نظرائها في اسبانيا وفرنسا وبريطانيا ولم يعاد إنتخابهم بعد الأزمة المالية, المرأة الحديدة (59 عام ) يرها الشعب سعيدة ويرى نفسه سعيد بها, حصلت على جوائز كثيرة تمنح لشخصيات سياسية في بناء ومد جسور التفاهيم بين الشعوب وإحلال السلام, تزوجت زميلها في الجامعة وإنفصلت ولا تزال تحمل اسم عائلته رغم زواجها من الكيمياوي الألماني (يواخيم زاورو), المشاركة في الإنتخابات وصلت الى 75% مقارنة بالإنتخابات السابقة , نسبة الفقر في بلادها 4%, لم تنتخب لكونها نشرت إعلانات واسعة ولم تستخدم قوتها الشخصية لعسكرة المجمع, رفضت التدخل في سوريا وليبيا, المرأة الحديدية لم يعلو صوتها في قنوات التلفاز للتشهير بالأخرين, ولم تطلق زوجها وتتزوج عليه في فترة حكمها, او تعدد الزوجات كما يفعل اي مسؤول حكومي من الدرجات الخاصة صعوداً, لم تلصق بها او بحزبها شبهة فساد ولم تجري عملية تجميل, فازت بالولاية الثالثة دون وعود بتوزيع الأراضي وتحسين الكهرباء والصولات ضد الإرهاب. نجاحها في الدورتين السابقتين يجعلها مؤهلة للولاية الثالثة, تفوقت بذكائها وشخصيتها القوية وحرصها الوطني على الأزمات الإقتصادية والصرعات القطبية العالمية, حافظت على وحدة دولتين حديثتي العهد, لم تسكن المنطقة الخضراء والشعب في منطقة حمراء, ولم تقوم بتعين أقاربها وحزبها وزوجها على حساب الأختصاصات, لا يوجد في بلدها بيوت حواسم كي تتجول بها وتتخذ منها مادة إنتخابية, نسبة المشاركة في الانتخابات الإلمانية كأنها متقاربة مع انتخابات برلمان كردستان 74.9% في تعبير ديمقراطي ويوم وطني اعتبره ابناء الأقليم , لإنتخاب 27 حزب وأربعة شخصيات, المشاركة الأوسع للشباب والنساء بإرتياح وحرية مطلقة, التعامل جيد مع المواطن بأسلوب حضاري, سارت الأمور بشكل طبيعي بعيد عن لغة العنف والقلق نجاح الإقليم في تجربة الإنتخابات ونسبة المشاركة مثار الإعجاب العالمي والإستغراب العراقي, من مقارنة نسبته مع المشاركين في الإنتخابات المحلية, وما أعلن في بغداد 30% وهذه النسبة متراجعة جداً رغم نداءات المرجعية من خلال قنوات التلفاز ودعوات الجوامع لحث الناخبين, الإنتخابات مرأة للواقع الأقتصادي والأمني, وكردستان استطاعت ان تحصل على قفزات نوعية في الإعمار وانخفاض نسبة الفقر الى 4% بينما في بقية المحافظات ما دون خط الفقر 18% او يزيد والعمليات الإجرامية تحصد الأرواح وأزمة السكن وإرتفاع نسبة الفقر. تخبط الخطط الأمنية وتعطيل المشاريع لأهداف إنتخابية بأسلوب خاطيء, ولّد الصراع بين السلطات وإسقاط هيبة الدولة وفقدان الثقة بالمسؤول من تبادل الإتهامات وظهور ملفات كبيرة من الفساد, يعتقد البعض إنها اوراق رابحة على حساب شعبه, مبتعداً عن لغة الحوار والإنفتاح على الأخر .
التقارب الواضح بين الأقليم والمانيا في المشاركة والرفاهية والأستقرار الأمني والإقتصادي, نتيجته حصول المستشارة على 42% من الأصوات تستلم الولاية الثالثة, وهذا ممتدة من نجاح الولايتين السابقتين في ارض الواقع. النجاح ليس بتعدد الولايات إنما من يكتب له التاريخ في ذاكرة الشعوب من إنجازات ومشاريع وإطروحات واقعية.