19 ديسمبر، 2024 9:36 م

الولايات المتحده (USA)… والتظاهُراتُ الأخيره

الولايات المتحده (USA)… والتظاهُراتُ الأخيره

عند الحديث عن رئيس الولايات المتحده يعني صلاحيات محدده ضمنالدستور وإمكانيات ومهمات تقع على عاتقه خلال مرحله تزعمه الرئاسهإضافه الى الفريق الذي يعمل معه والحديث يطول عن الولايات المتحدهبطول وعمق وتاريخ سياساتها ، وخاصه تلك الأولويات التي تكون خارجحدودها(حدود أمريكا) (المصالح)المسؤوله عنها لذلك تستوجب أن توظفقدراتها في سبيل إدامه هذه القياده وبذل جهد كبير يفوق كل الدول وخطواتواسعه وحسابات دقيقه ورؤيه إستراتيجية بناءه.

الشرق الأوسط يعتبر من المناطق الحيويه وتأتي أهميه هذه المنطقهالحيويه التي يتنافس فيها الأقوياء بسبب وجود مصادر عديده من الثرواتوضعف توظيف الإمكانيات،والهيمنه سابقاً كانت لهولندا ثم بريطانيا وفرنسافالولايات المتحده وإلى الآن هناك مساعي فيما بين الدول لكن بأساليبمختلفه تأتي الدبلوماسيه أولاً ومن ثم الدعم وحركه الأقتصاد والمساعدهالعسكريه كالحلف الذي أُسس ضد داعش ، الولايات المتحده تملك الساحهالآن فلها النفوذ الكافي والقواعد العسكريه التي هي بمثابه موطىء قدم وأمانلها،

لكننا إذا راجعنا تاريخ عمل الروؤساء نرى بأنه أغلب مهماتهم كانت تقع خارجإطار وحدود الولايات المتحده مساله فيتنام،أزمه الصواريخ،العلاقات العربيهالأمريكيه،الدعم المستمر لإسرائيل،وهذا ما يجعل عملها صعباً ولذلك منأوجه مختلفه منها الرأي العام (سواء رفضهم أو تأئييدهم) ،والتكاليف،والتبعات ،وبذلك نستطيع القول بان تاريخ الولايات المتحده قد مر بأحداث،الاوليه كانت للأمور الخارجيه والمجتمع الأمريكي مقسم لفئات وأحزاب فالاولويه للحزبين الرئيسيين ومن ثم جماعات الضغط التي تحاول ان تكونتحركات الرئيس وقراراتهِ حسب ما تراه مناسباً ويعود عليها بالنفع،وهذا لايعني عدم الإهتمام بالشأن الداخلي.

تحاول الولايات المتحده ولا سيما في عهد ترامب ان لا تبيّنَ أي تدخل فيالمنطقه او المناطق الساخنه او التخفيف من حده تدخلاتها ويمكننا ملاحظهذلك من خلال تصريحات ترامب وذلك لكثره المشاكل التي سببتها والتيأنتجت وجهاً قبيحاً تحاول ان تحسّنَهُ بعلاقتها مع الصين ومع كوريا الشماليةوقضيه سوريا ولا اعلم ما يدور في أروقةِ البيت الأبيض لكنني متأكد ان هناكاستراتيجيات اخرى تنتهجها او تحاول صياغتها لتشكيل نظام او خطه عمللتستمر نحو تحقيق مصالحها ولهذا ترامب يتحرك ويستخدم ورقه الإتفاقاتلإجبار الدول على الإنصياع (إن لم تتفق معي فسوف تُترَك لتفترسكالذّئاب)أسلوب للإبتزاز لكن بطريقه مؤدبه، فالصين في مواضع كثيره أكثرذكاءا ،وتلاقي قبولاً اكثر إن إستمرت على توطيد علاقتها بنفس النسقوالأسلوب الهادىء الذي تنتهجه،تكاد الامور تخرج عن السيطره والولاياتالمتحده تريد الحفاظ على ماء وجهها وبذلك نراها فقط من بعيد دون أنتتقرب كثيراً لا تريد ان تكرر التجارب السابقه وهذا لا يعني عدم تدخلها وزوالمصالحها هنا نرجع الى القاعده الاولى والأساس لكل أمه ،أن الشعب هومصدر السلطات فالمظاهرات التي في لبنان والعراق كمثال، ومن عجز تلكالسلطات أنها دائما تطلب من الشعب إعطائهم مهله من الزمن(أيام) وهذاالأمر لا يفيد ولا يُسعِف فتلك الحقوق مطاليب وجهد سنين كان يجب القيامبها ومن الغير المعقول ان تتحقق في أيام لكن يمكن القول أنها تستطيع أنتتخذ إجراءات مفصليه ومحوريه، لكن هذه الحكومات بهكذا عقلياتوتوجهات لا يمكن أن تتوب وتعود الى رشدها، فمشاكل العراق يمكناختصارها في قضيتين أساسيتين هي الفوضى والفساد هنالك فوضى فيالمنطقه والعراق من ضمنه وتتعلق بحسابات وتقاسم نفوذ إيران متمركزةوبثقل ومرتبطة بالولايات المتحده عبر مفاوظات قويه وبنفس طويلومُهَدَده بالوقت نفسه وإن كان هناك أي تغيير للأحسن في العراق يجب أن يمرب(الولايات المتحده – إيران) على هذا الخط ترسم وتخطط وتوزع الأدواروأما الفساد فيتعلق بالشأن الداخلي للعراق ويمكن السيطره عليه وتفعيلالرقابه وأي إصلاح خارجي ينعكس على تحسن الأوضاع في الداخل ، وإننجحت تلك التظاهرات فأنها بدورها رساله الى الدول الكبرى وعلى رأسهاالولايات المتحده مما يجعلها تعيد النظر في حساباتها من جديد، بأعتقادي لايوجد هنالك نهايه للتاريخ، كما قال فوكوياما (Francis Fukuyama)وإنماإنتهاء لمرحله تم فيها تحقيق مصالح لتبدأ مرحله أخرى فلا يوجد إنتصارأبدي في السياسه،لذلك لابد من صياغه أُطر وقواعد جديده تتلائم مع الفردالغير واعي فالأمركه والحداثه وما بعد الحداثة والليبرالية والنيوليبراليهوالمكدله والكوكاكولونياليه عهد مضى ورسم تلك السياسه يقع على عاتق صنّاع القرار، الولايات المتحده في وضع حرج فهي لا تستطيع أن تكرر أعمالهاالسابقه وليس من المعقول أن تبقى متفرجه وفي ظل بروز قوى أخرى أعتقدأنها في مرحله صعبه وَمُقبِلُونَ على متغييرات فالتظاهرات اليوم هي رساله للعالم لقد إستيقظنا من سباتنا الطويل فهل من مخدر جديد (إستراتيجيه)،أو التمرد …..

أحدث المقالات

أحدث المقالات