17 نوفمبر، 2024 11:49 م
Search
Close this search box.

الولادات العسيرة !!

الولادات العسيرة !!

يترقب الشارع الرياضي العراقي مباراة مفترق الطريق التي ستجمع المنتخب العراقي مع شقيقه العماني  للتصفيات المؤهلة لكاس العالم في البرازيل2014 ،فمنتخبنا الذي يملك (خمس نقاط) من تعادلين وفوز يسعى لكسب نقاط المباريات الثلاث لتحسين موقعه في المجموعة ويمني النفس في حالة تخطي الحاجز العماني لنيل البطاقة الثانية بعد حسم البطاقة الأولى لصالح المنتخب الياباني، سيما وان المنتخب الاسترالي سيخوض مباراة صعبة أمام منتخب الساموراي قد تفقده نقاط المباراة بسبب قوة المنتخب الياباني كما تشير معطيات المباراة  وهذا ما يعزز موقع منتخب الأسود الذي سيخوض موقعة مسقط وليس أمامه سوى خيار الفوز ولاشي غيره لأنه يعني بعث الحلم في نفوس الجميع المتمثل بعودة الأمل وقطع نصف الطريق المؤدي  إلى بلاد (السامبا)، وبالتالي رسم الفرحة على شفاه الشعب العراقي الذي يعشق كرة القدم بطريقة لا توصف وخلاف ذلك فإننا لاسامح الله بحالة عدم الفوز سنعود بخفي حنين. بيد أن المتابع لمسيرة الأسود في الكثير من المناسبات والاستحقاقات والسجلات التاريخية يرى بأن لاعبينا استطاعوا أن يحققوا الانجازات بأشد الظروف وطأة لا بل أن أهم النجاحات جاءت ب (ولادات عسيرة) وكأن قدر اللاعب العراقي العيش بهكذا بيئة رياضية من انفكت تفارقه منذ عقود بسبب السياسات الرياضية الخاطئة التي ورثناها وتحولت عرفاً يرافق مسيرة الكرة العراقية وبات ملازم لها على الرغم من مرور أكثر من عقد من الزمن على تغيير النظام. لا نريد أن نقلب المواجع بالحديث عن مرض الكرة العراقية العضال ولكن تحول فرق إلى عقبة بوجه منتخبنا بعد أن كانت محطات استراحة له يجبرنا عنوة بالتوقف وإلقاء نظرة على زمن الكرة الذهبي والغريب أن الآخرين من حولنا  يتحركون ونحن نراوح بزاويتنا التي حشرنا بها من لا يرون سوى زاوية مصالحهم الشخصية !المباراة لن تكون سهلة على منتخبنا فالمنتخب العماني يسعى كذلك بكسب نقاط المباراة لكنه يعاني من غيابات بعض اللاعبين الذين يشكلون عماد المنتخب الشقيق وهذا ما يربك أداءه ويرجح كفة الأسود الذين تعودوا صناعة الانجاز برغم مسرى الرياح المعاكس لسير سفنهم فالجميع يعلم أن مقدمات المباراة لم تكن مثالية فلم تولد المباراة التجريبية ولادة طبيعية بل بشق الأنفس وسبقها اختيار المدرب وكذلك التداخل بين لاعبي المنتخب الوطني والشبابي جميع تلك الظروف تدعونا إلى التماس العذر للاعبينا في حالة عدم الفوز ولكننا نذكرهم بروح التحدي والاصرار الذي يتمتع به الرياضي العراقي سيما لاعبي كرة القدم وكيف استطاعوا اعتلاء منصات التتويج في ظروف أصعب من مما يمرون به وان يعودوا إلى جماهيرهم بنقاط المباراة الثلاث للاقتراب من حلم الوصول إلى بلاد السامبا ليحظوا بشرف رفع علم بلدهم في اكبر محفل كروي فقد منحتم فرصة لتدوين أسماءكم كإبطال فلاتضيعوها فقد لا تكرر( ففوات الفرصة غضة )وكلنا أمل أن تحققوا الفوز لان الولادات العسيرة تحققها النفوس الكبيرة !!

أحدث المقالات