23 ديسمبر، 2024 3:35 ص

الوكيل العام دونالد جون ترامب !

الوكيل العام دونالد جون ترامب !

يصحو العالم وينام على تغريداته، حتى ان الوزير بومبيو،يتوقع منه تغريدة قد تطيحه يوما!

الرئيس الامريكي دونالد جون ترامب، المتعهد السابق لمسابقات ملكات الجمال، وعروض الملاكمة ، وما بينهما من فعاليات ترفيهية عالية الأجر، يملك خبرة عقود في السمسرة والبيع والشراء؛ الامر الذي يدفع الى الاعتقاد بانه ربما الأقدر على حل كل مشكلات العرب الباحثين دوما عن وكلاء يتولون تمشية معاملاتهم.
فبعد ان سلم الجولان بجرة قلم الى نتنياهو، وقبل بضعة ايام من القمة الثلاثين للجامعة العرببة في تونس، راح يغرد بصوت اعلى من قبل، دفاعا عن “شرعية” احتلال اسرائيل لكل شبر من الاراضي العرببة” دفاعا عن النفس”.
ويجد متعهد الحفلات، الخبير بالمؤانسة والإمتاع، في الزبائن العرب، شركاء سياسيين، أفضل من الأوربيين الذين يصدعون الرأس بالحديث عن حقوق الانسان والمهاجرين واللاجئيبن، والقانون الدولي والمستضعفين الخ…
فقد اقتصرت ردود الفعل العرببة الرسمية على عبارات الشجب الجوفاء. ولم يفكر ولا وزير خارجية واحد باستدعاء او سحب مؤقت لسفيره في واشنطن كأضعف تعبير عن عدم الرضا بفعلة ترامب؛ ولا نقول استدعاء سفراء واشنطن في العواصم العرببة وتسليمهم مذكرات احتجاج ولو خفيفة اللهجة.
في ضوء كل ذلك، يقترح الظرفاء العرب على قمة تونس العربية التي ستولم لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة والمعالي،بعد غد، إصدار قرار بالإجماع، يوكل لترامب مهمة حل مشاكل المنطقة كافة.
الخلافات الحدودية بين الدول ، المطالبات بالديون المتراكمة، الحصارات المتبادلة، الاراضي المتنازع عليها، تقاسم الثروات المائية، تزويد الجيوش بالإعاشة، تسوية النزاعات العائلية بين الأسر الحاكمة والقبائل المتناحرة، الخ الخ..
ولعل القمة، تنتظر تغريدات ترامب، اكثر من تعطشها لنعيق المنتقدين والمحبطين من جامعة، لا تحل ولا تربط؛ همها الوحيد، متابعة اشتراكات الدول الأعضاء لتمويل جهاز اداري ضخم مترهل لا عمل حقيقي له.
ترامب الوكيل العام، قد يكون أفضل مخرج لمأزق الأنظمة المغرمة بمشاهدة المباريات من منصات عالية، وعروض امريكية، عنوانها، بلطوا البحر، ترامب يفعل ما يشاء!