لم يکن الموقف العدائي الذي أعلنه المرشد الاعلى للنظام الايراني وأئمة الجمعة التابعين له في مدن إيران المختلفة من التظاهرات الغاضبة للشعب العراقي وتصويره على إنه مٶامرة أمريکية إسرائيلية، ومن قبله الهجوم العدواني الذي قام به هذا النظام على المنشآت النفطية السعودية، إلا دليل واضح وضوح الشمس في عز النهار بأن هذا النظام قد تمادى کثيرا وصار يتصرف بصورة جنونية تستوجب ضرورة التصدي له وإيقافه عند حده.
عندما يصل هذا النظام الى هکذا مستوى من التمادي بل ويبالغ أکثر من ذلك بإرساله 7500 من عناصره الى العراق بدعوى المحافظة على أمن المشارکين في أربعينية الامام الحسين لکن الحقيقة غير ذلك تماما، وعندما يتم قتل العشرات من الشباب العراقي بيد عملاء النظام الايراني وجرح المئات، فإن سبب کل ذلك هو تقاعس المجتمع الدولي وعدم تحرکه من أجل تأديب هذا النظام ووضع حد له، ومن دون أدنى شك فإنه وکما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية بأن “القوة والحسم هي اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام الايراني وإن التقاعس يشجع هذا النظام على المزيد من التمادي”، ولذلك فإن النظام الايراني سيواصل تصرفاته الخرقاء هذه کلما وجد الى ذلك سبيلا.
التصرفات العدوانية المختلفة التي قام بها النظام الايراني وبصورة خاصة منذ فرض العقوبات الامريکية عليه، أثبتت بأنه نظام يتصرف بطريقة واسلوب يتجاهل القوانين والانظمة المرعية المتعارف عليها دوليا، بل وإن إنتهاکه للسيادة الوطنية لأربعة بلدان عربية وجعلها بمثابة قواعد له لمواصلة نشاطاته الارهابية والمشبوهة، وتأکيده على تبعية وخضوع هذه البلدان له والتفاخر بذلك، يجب أن يکون بمثابة رسالة عدوانية واضحة من جانب هذا النظام للمجتمع الدولي وأهم مافي هذه الرسالة إن هذا النظام وکلما وجد هناك تقاعسا أو تجاهلا لنشاطاته العدوانية المشبوهة فإنه يبادر للتقدم خطوة أخرى نحو الاسوأ من ذلك، ولهذا فإن على المجتمع الدولي أن يکف عن تقاعسه حيال هذا النظام والذي صار الاخير يستغله الى أبعد وأن عليه أن يعمل مابوسعه من أجل إيجاد صيغة حل لهذه المشکلة، خصوصا وإننا نرى إن الوقت مناسب جدا خلال هذه الفترة، على الرغم من إننا نرى إن الحل الافضل هو ماقد أکدت عليه السيدة مريم رجوي على أن “الحل النهائي لتخليص العالم من الفاشية الدينية الحاكمة في إيران كمصدر لجميع الأزمات في المنطقة، هو تغيير هذا النظام غير الشرعي من قبل الشعب الإيراني وحركة المقاومة المنظمة، مؤكدة أن هذه هي رغبة الغالبية العظمى من الشعب الإيراني”