23 ديسمبر، 2024 6:25 ص

الوعي بالشأن العراقي

الوعي بالشأن العراقي

الوعي بالشأن العراقي، ليس سطحية شتم الحكومة العراقية الذاهلة بحرب دواعش السياسة داخل وخارج العراق، عن توفير الخدمات والأعلاف لحيواتنا ولحيواناتنا، وليس متابعة نوري المالكي على خلفية صراع الحزبين القائدين الحاكم (الدعوة الإسلامية) والفار من شرف المسؤولية لمرتين في 18 تشرين الثاني 1963 ثم ذكرى ميلاده (البعث الاشتراكي) نيسان 2003م، والانتقام لتوقيع حكم إعدام الهدام صدام الإجرام.

ماذا أفاد صراع الحزبين الشيوعي والبعث في بلاد الفراتين العراق ومولدهما الشام بشعار خالد بكداش الذي تبناه فهد في العراق:“وطن حر وشعب سعيد”؟، سوى الشقاق والنفاق وضياع أجيال ومقدراتمن قبل ومن بعد!..

جنوب السودان الذي انفصل عن شماله المسلم على أساس مسيحيته
، عاد لينقسم على نفسه بينيا دينيا، الرئيس الجنوبي سيلفا كيرميارديت عزل نائبه الأول زعيم المعارضة المسلحة الموازية رياك مشار واستبدله بشخص اسمه ”تعبان دينق”، لديمومة الصراع السياسي المسلح بدل السلام المسيحي وتنمية الجنوب وإنسانه!.

ماذا استفاد شعب العراق الجريح النازف عقول بنيه، بعربه وبأعراقه من أم المعارك وأم الجماركبين الحزبين الكُرديين في إقليمي السليمانية وأربيل، سوى استفادة فدائيو صدام وفدائيو حليفه مسعود برزاني ؟.

الشأن العراقي في قرن من الزمن معني في ليبيا بين احتلال عسكر الطليان لها عام 1911م وتحررها في ثورة 17 شباط 2011م من عسكر انقلاب المدمر المعمر في السلطة 42 عاماالقذافي، إذ كانت مرجعية النجف كتبت رسالة إلى السلطان العثماني (محمد رشاد) قبل احتلال ايطاليا للأرضي الليبية عام 1911، يحذرونه من الخطر الاستعماري، وأن تحركات ومؤشرات ايطاليا لإحتلال ليبيا، إلى جانب مساع غربية للسيطرة على البلاد الاسلامية. ويعلنون فيها إتخاذهم قراراً باصدار فتاوى الجهاد للدفاع عن بلاد المسلمين، وينصحونه بعدم الوقوع في وهم التعهدات الغربية. كانت اتفاقية برلين في مثل هذه الأيام تموز  1878م لمنع الأقاليم العربية من الانفصال عن السلطنة العثمانية، واستباق ذلك باستعمارها عسكريا. منذ نهايات القرن 19م، كان الخوف من الغرب الذي أشعل الحروب الصليبية، وما جرى على المسلمين في الأندلس حرب طويلة، الاحتلال الفرنسي لمصر ثم البريطاني لها، تلاه الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 ثم اتفاقية برلين ، حين قررت الدول الغربية تقاسم الامبراطوية العثمانية بـ(مبدأ القوميات)، الاتفاقية الأخطر من اتفاقية سايكس بيكو، التي مهدت لها. في اتفاقية برلين، سقطت شرق الاناضول وقفقاسيا بيد روسيا، واحتلت النمسا البوسنة والهرسك، واستولت بريطانيا على قبرص، وفرنسا على تونس والمغرب وتوغلت ايطاليا شمالي إفريقيا.

تركة صدام الثقيلة ضياع نصف شط العرب ومنطقتي الشلامجة وحدود أم قصر ونصف منطقة الحياد وحدود العراق مع الأردن والحدود المتنازع عليها بين اتفاقيتي الجزائر عام 1975م وبيانآذار وتطبيقه بعد ذاك،