17 نوفمبر، 2024 8:35 م
Search
Close this search box.

الوطن ينادي أهله الشجعان …؟

الوطن ينادي أهله الشجعان …؟

يقول الحق : ” وبعهد الله أوفُوا ، الانعام 152″ آية قرآنية حدية لا تخترق . ..لكنهم أخترقوها… فأين الوفاء بالعهد والقسم بعد التغييرالذي أقسموه أمامنا …؟

ماذا سيقولون للحاكم الأعلى غداً ؟ ستعوزهم الحجة ..وماذا سيقولون للشعب غدا؟ سيعوزهم الدليل .وهكذا كل خونة الاوطان ماتوا أذلة امام شعوبهم نفسياً والألم النفسي هو دائما اكبر من كل الألام…؟

لا احد ينكر ان العالم الحر يتقدم وينتصر على عصور الحروب والتوحش والرذيلة وخيانة الاوطان برجاله المخلصين، ليأتي بعصر الامان والأطمئنان والكفاية والعدل ، فأنتج عصرالعلم الذي جاء بالكهرباء والسيارة والطيارة والطب الحديث ، وتسخير قوى الطبيعة لصالحه .هكذا في امريكا واوربا والعالم الحديث ، حتى تحولت دولها الى دساتير وقوانين ثابتة تؤمن بتحديد سلطة الدولة وحقوق الناس، فكسب المواطن الحرية والتقدم وضمان مستقبل الأجيال.

فماذا قدموا مرافقو الأحتلال لشعبهم غير الأذلال.

قدم الخونة والمزورين ، لشعوبهم مرارة الجوع و الحرمان ، فلم يعد يروا الا سراباً خادعاً، فكيف يتقدمموا في ظل صنوف الظلم والأرهاق وسيطرة الدين الغامض عليهم اليوم بعد ان استغل المال والجاه من اصحاب السلطان ، وهم يتطاحنون اليوم كالذئاب الجائعة على قتل الوطن والانسان الذي بقي حائرا بين الجدران ؟. انهم خانوا الامانة… وأنكبوا عليها ، لكنهم انقسموا على محاصيل الخيانة…وما دروا ان البيت المنقسم على نفسه مهدد بالزوال.

كيف نتقدم والحاكم يتصرف بالوطن والشعب كتصرف اللصوص في الغنيمة…ولا زال البشر في وطني العزيز يموتون جوعا ومرضاً دون مبالاة ، حتى أصبحت بعض رعيتهم من يبعون الغالي سدا لعوزالزمان ، والحاكم الظالم هناك في مخبئه نائم ومتخم بأموال الناس الحرام ،تحرسه ملائكة الشيطان في منطقة الغبران. فلم يعد التقدم المادي والحكم نافعا له بعد ان حاصره الوجدان . فهل اصبح التغييرفي السلطة والتمني بحرية الأنسان خرابا ودمارا للشعب بعد ان حلت الرذيلة بدلا من الفضيلة والتزوير بدلا من الصحيح فيهم ،انظروا ما حل بالنائب الصيادي البارحة في كربلاء الوجدان ،حين حاصرته الجماهير ففر منهم مثل فرارالجرذان ، هؤلاء من أقسموا بكتاب الله بالوفاء والآيمان فكذبوا وهذه عاقبة النكران..فهل هؤلاء فعلا يستحقون حكم الوطن بالأسلام …؟

ثورة الشعب لن تهدأ عليهم حنى تنزع منهم السلطان. تحية لبغدادية الأوطان…؟

نحن نتحاشى ان نضع بين ايدي اطفالنا لعبة حارقة خوفاً لما نخشاه عليهم من خطر أكيد ، ولكنهم ما اصبحوا يخافون على الشعب كله من الفقر والعوز والحرمان وأنانية وخيانة الأنسان ، فوضعوا السلطة بيد من اتخذوا الاجرام والحروب والخيانة والاعتداء على الاوطان بلا ذنب جنوه …وسيلة لمصالحهم لا غير،وقد أدى بهم الى التدميروالهلاك …في البلدان ..واليوم يطاردهم القانون في عقر دارهم وعند دول الأمان ..فأين المفر من الزمان …؟ .

فهل ان البشر الذي رزقهم الله العقل وبه اهتدوا الى الطريق الصحيح ونقلهم من عالم الغابة والتوحش الى عالم الحضارة والترف ، لم تلتفت عقولهم للروحانيات وحقوق البشر في عيش الأمان ؟ نجيبهم …نعم ، لأنهم خونة دين وأوطان ؟ لا تحسبوا ايها الحاكمون اليوم ان صمت الشعب جبنا وضعفاً ، فالأرض صامتة ولكن في جوفها بركان .

ان اسمى مقياس للرقي هو العدل ،والعدل يتناقض مع الباطل وشهادات الزور ، موضوعيا في أحكامه لا تتحكم فيه الأهواء والعواطف ( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاُ…الأنعام 115) والله قوله الحق . من اجل الحق والعدل تعددت رسالات السماء لتكون توثيقا لنشر المفاهيم العادلة بين الناس.ان هذا ليس هو المهم ،بل المهم هو العدل الذي يقره الفكر المُعتق من قيود العرف والتقاليد (وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين،المؤمنون24)..والذي لازال عنهم بعيد المنال . فالمرأة لازالت في دائرة الظلم الاجتماعي في عالم الاسلام ،والوطن لا زال منهوبا منهم بلا حسبان ، ولا زلنا نتعامل مع الاخر الضعيف بأختلاف الدين والمذهب ،لا كما يتعامل الفارس مع الظلم في صولة الفرسان …كما حصل للأزيديين والمسيحيين في بلادنا المتخمة بالدين بلا أيمان..فتاة آيزيدية عراقية أغتصبت ولا رئيس يلتفت اليها من عبيد وارقاء هذا الزمان…لكن الاجانب هم الذين احتضنوها وكرموها كأنسان… ولكن لا عتب على من جعلوا حقوق الوطن والناس لهم متعة بلا أيمان…. وما ملكت أيمانكم بلا قانون ولا

2

وجدان ..حتى سَمينا كل ما ابتكرته الشعوب قبلنا باطلا وأبقينا في عقلنا الباطن ( نمط التفكير) المتخلف في العمل والتطبيق وسميناه اسلام ،

ونحن الى اليوم لا زلنا لم نعطِ تعريفا للأسلام . ..؟

ان العدل في النص القرآني هو المطلق (واذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى،الانعام 152).وهو لب الحياة وعجلتة التي يمشي عليها نحو التقدم والأمان ، لا نريد له ان يُستهلك ويُصيبه الاهمال ويدخل عليه النسيان كما نراه اليوم في دولة اللاأنسان ، في عراق المظاليم التي يحكمها المماليك و الأقنان والتي لم أقرا في كل عصور التاريخ ان دولة بكل حكامها ومسئوليها خانوا وطنهم -ان صحة الكلمة- حرامية ومزوري الأزمان .فأي قوة او قانون او دستور يستيطيع ان يطوع مثل هؤلاء الخارجون على العدل والوفاء لينقلهم الى عالم الأنسان بعد ان جبلت عقولهم ونفوسهم على ظلم الانسان؟ .

علينا ان نسئل العراف في تاريخ الأقنان …؟من أي صنف هؤلاء الأقنان … دولا تحررت وجاء قادتها منها فكتبوا لها القانون والدستور والأمان فأصبحوا مؤمنين بالدستور والقانون والتوراة والانجيل فتعلموا العدل والوفاء للأوطان ، جورج واشنطن وغاندي وميركل التي بكت على طفل غرق في البهتان…وقادتنا لم يبكوا على الوطن والوجدان. فهل التوراة والأنجيل علمتهم الحياة والوفاء للوطن أحسن من القرآن ؟

اذن قادتنا والقرآن على طرفي نقيض في الأيمان.

هل سنشهد بعدعصر الظلام الذي نمر به اليوم عصرا للصعود بالعدل والاستقرار ؟ كلا اذا بقينا تحت حكم الاقنان ففاقد الشيء لا يعطيه للأنسان ؟ فالحل هو التغيير لا الاصلاح والعمل به من كل الشعب دون اعتذار من احد…فالحمل لا يحمله الا اهله الشجعان.؟ لا ولن تسمحوا لهم لأنهم سرقوا ثرواتكم ورتبوا امورهم هناك في البلدان فهم خونة أوطان… هذا ما قاله : النائب حيدر الملا والنائبة صاحبة الكعكة المقسمة بين الوليان حنان الفتلاوي في لقاء مع النائبة ميسون الدملوجي في مجلس خمة الرعيان..(شاهدت الحلقة بنفسي ).لا ..لا…لا.. تتخلوا ايها الشعب المناضل عن الاوطان …؟ أنهم زائلون وانت الباقي للوطن والشعب على مر الزمان .

نحن نريد للبشرالعراقي حركة اشتراكية في جوهرها حقوق البشر، واحلال نظرية الحقوق والواجبات لا نظرية الطائفيات والتوافقات والمحاصصات المخترعة الباطلة من وراء السياسيين الكاذبين وعمائم البهتان، نريد دستورا جديدا وقوانين لا تفرق بين المواطنين ،وألغاء الأثرة التي آمن بها اصحاب المال والسلطة والعملاء عبيد الدولار، وفقدان القيم والضميرفي الحاكم اللا أنسان .

والا هل تصدق ان رجلاً يبيع بلده ووثائق وطنه واهله للعدوان… فالمؤمن لا يسرق بلاده، ولا يعمل مع اعدائه،فالشهرة لا تعني ان لك قيمة بين الأنسان .لاندري كيف قبلت مرجعيات الدين دفن الخائن بجوار الاحرار الذين ما خانوا ولا استكانوا حتى بعد ان منوهم بالمال والجنان ( الأمام الكاظم (ع ) مثالا في الازمان ؟ فهل يعقل ان وزيرا وسفيرا لبلاده يسلم للاجنبي وثائق الأوطان ؟ لقد صدق قادة المانيا حين قالوا : “ان احقر انسان عندنا هو من ساعدنا على احتلال وطنه وقدمه للألمان “. غدا سيحاسبون ولا ينفعهم الهروب واللجوء خلف اسواردول الانسان .

. شبابنا الغض حائرا بين الحفر لا يدري المصير كما رأيتهم البارحة في ساحة التحرير في بغداد ، وفي العمارة ، والبصرة ، والناصرية ، لا يلوي على هدىً ولا رزق يسد الرمق لاطفاله الجياع ، ومع هذا تلاحقهم مليشيات الأقنان بملابسهم الداعشية السوداء ، فأين حاكم دولة القانون في بلاد مجالس الأقنان ؟ نريد الاعتراف بقانون المواطنة لا بدستور وقانون يفرق بين المواطن الأنسان والأنسان ، وأولادهم في اوربا وأمريكا يلهون بأموالهم دون رادع من وجدان …؟ هذا هو اسلامهم في حزب الدعوة الذي مات شبابنا ومثقفينا من اجله البارحة املا في احياء الضمير والوجدان ، والاحزاب الاسلامية الاخرى وبريء منهم الاسلام والقرآن..؟ هل سمعت اخي المواطن ما قاله البارحة عباس البياتي نائبهم المخضرم مع فضائية دجلة ، جين قال :

هذا هو حكمنا وسنبقى عليه؟…مبروك لكم باطل الغثيان .

لا يا عباس البياتي يا تابع الأقنان نحن نريد منك .. الاعتراف بحق المواطن الرجل و المرأة التي هي نصف البشر في حقوق وواجبات الانسان ، ونلغي عن المرأة عادات وتقاليد اللا بشر،حتى لا تعد متاعاً وزينة للرجال المتغطرسين العميان في خضرائكم الحصينة بشياطين اللا رحمن ؟ أستقيموا على طريقة الرحمن ولا تغلفوا كل باطل منكم بغلاف المذاهب والأديان…

3

نريد …ان ينتقل مفهوم العدل بين الشعوب وبين الآدميين كلهم اعترافا بحق الوجود الذي اطلقته السماء ( الله هو الحق ) لنعمل على تحرير الشعب من وطأة ظلم الحاكم والذي يخاف اليوم حتى من خياله وقعالب الوديان، تحرسه الهليكوبتر والرؤوس المغطاة بالعصابة الداعشية الكريهة السوداء ،وكونوا كما قال الرحمن : “وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا،الجن 16” . فتذكروا ماضيكم اين كنتم وبفضل الله اصبحتم اغنياء …لكنكم تتنكرون لله والماضي فحكمتم على أنفسكم بتكرار اخطائه في الميزان. أنتم والله لُغز محيرُ ملفوف بالغموض في البلدان….؟

اخي المواطن : لن نتخلص منهم الا اذا فصلنا مؤسسة الدين عن مؤسسة السياسة ، وجعلناها خلف ظهورنا والتي هي اليوم من

مهدت لهم الظلم واستعباد الأنسان يوم اعترفت بهم وبدستورهم المزيف وقانونهم الأحادي خلافا للقرآن (انظر الآية 43 من سورة التوبة في كتاب الرحمن).

أخي المواطن الشهم:

المبادىء الحقة هي سبيل التقدم الحقيقي .وأما سوى ذلك فعرض زائل…؟

الوطن ينادي أهله الشجعان…بعد ان خذلوه بعض أهله الأقنان…؟

[email protected]

أحدث المقالات