17 نوفمبر، 2024 5:30 م
Search
Close this search box.

الوطن للأقوياء والنضال للفقراء

الوطن للأقوياء والنضال للفقراء

الأحزاب اليوم في بعض مدن العراق تحولت إلى ميليشيات مسلحة جديدة يؤدي الى مراكز قوى تعيق بناء العراق، وتتسابق القوى السياسية لاستمالتها واستخدامها للأغراض ابتزازية ونفعية، خصوصا أن الطائفية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام، ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيديه وهمسات النفاق، ولا تمتلك أحزاب الطائفية السياسية، لا تجربة ولا تراكم معرفي ولا اعتراف بالجدل والمعرفة العلمية، هي نفسها عشائر وطوائف أكثر منها أحزابا، وهم مشايخ أكثر منهم سياسيين وقادة، تجعل الحزبية العشائرية السياسية اليوم حالة صعبة من الصعب على العراقيين قبول سلطة مركزية لعشيرة واحدة على بقية العشائر والشرائع العشائرية غير المكتوبة سارية المفعول في القرى والنواحي البعيدة ، ويختلط فيها الكرم والخلق الشخصي، والمساعدة المتبادلة والتقاليد البالية القاسية والعنيفة، فالاحترام والهيبة والخوف هي العناصر الغالبة على العلائق.“سيطر المشايخ السياسية في العراق الجديد على مخازن الذخيرة والأسلحة وبحوزتهم الأموال , وكل فرد في العشيرة يعرف مركزه ومتشبث بمبدأ الولاء المطلق، وتسيطر المشايخ السياسية في العراق الجديد على مخازن الذخيرة والأسلحة وبحوزتهم الأموال ويستحوذوا على المكانة التي تغدو بغمضة عين أنقاض وركام في الاحتراب العشائري وبالقنابل الساقطة والتفجيرات الإرهابية ومارسوا عرضيا سلطات حق تقرير الحياة والموت بالنسبة للإتباع , ولا تستمد سلطة الشيخ السياسي وجودها وقوتها من التقاليد العشائرية وحدها بل تستمدها مما يكون له من وضع اقتصادي يستطيع به الغلبة على منافسيه والسيطرة على الإتباع عبر تقديم المنافع المادية والخدمات المعيشية، وينهمك هؤلاء بتكديس الثروات وتنمية ملكياتهم الخاصة تحت شعار عودة الإقطاعية من جديد بفضل جهود شيوخ المال والجاه المسيطرون على اقتصاد العراق.

أحدث المقالات