20 ديسمبر، 2024 4:35 ص

الوطن قبل التعليم ..احيانا

الوطن قبل التعليم ..احيانا

هناك مقولة لمورفي يقول فيها :” اذا تركت الامور لنفسها ، فأنها ستتجه من سيء الى اسوأ ” وهذا مايحدث معنا ، فكل الامور السيئة التي تحدث معنا معلقة بانتظار الحلول ومتروكة لنفسها ..
قبل اكثر من عام سقطت الموصل بيد داعش ومن يومها والمطالب ترتفع من جهات مختلفة بمحاكمة من ساعد على دخول الموصل وكان سببا في سقوطها بيد الدواعش لكن عجلة القضية لم تتحرك قيد انملة وظلت الامور على حالها وهكذا اتجهت من سيء الى أسوأ .. واليوم تتحرك القوات التركية باتجاه الموصل لتنتقل العروس الضحية من مغتصب الى آخر ودون ان يتمكن أحد من انقاذها ولملمة شرفها المبعثر …ومع بدء الازمة الجديدة ، وجد السياسيون مايطلق حناجرهم بالاحتجاجات والاستنكارات ولم يسألوا انفسهم لماذا اصبحت الموصل ضحية وقبلها اصبح العراق عتبة يسهل ان يطأها كل من يرغب بالتهام لقمة عراقية …

حين تمكن هتلر من غزو العالم ، تصور اعداؤه انه فعل ذلك لأنه قوي لكنه باح بالسر الذي مكنه من احتلال دول عديدة واذلالها حين سئل عن احقر الناس الذين قابلهم في حياته فقال ان احقرهم هم اولئك الذين ساعدوه على احتلال اوطانهم !! وهذا يعني انه حظي بمساعدة العديد ممن قدموا له اوطانهم على طبق من ذهب ، فهل يعيش بيننا بعض من اولئك وهل قدموا ويقدمون اليوم وطننا على طبق من ذهب لمن يطمع بالتهام قطعة منها ؟!…يكفينا تساؤلات فالقضية واضحة جدا لمن يريد ان يقرأ حروفها بعناية …ووطننا مشروع تجاري يديره عدد من تجار الحروب والدم والصفقات المشبوهة وهؤلاء يسهل عليهم بالتاكيد بيع الوطن حين يفشلون في حمايته وتوطيد دعائم هيبته ومكانته بين الدول الاخرى فهم منشغلون بتفريغ خزائنه وملء جيوبهم ، وتروقهم التصريحات النارية والتشاتم على الملأ اكثر من عمل الخير في الخفاء لخدمة من لوثوا اصابعهم بالحبر (السحري

) لرفعهم على مقاعد السلطة بهدف ايجاد حلول (سحرية ) لهم لتحقيق الامان والرخاء في بلد مقبل على تقطيع اوصاله بعد استباحته !

في بقعة نازفة اخرى من جسد الوطن ، يحتضر التعليم في خيام متهرئة يلوذ بها التلاميذ النازحون في الانبار وتحمل اسم (مدارس ) وهم يرتجفون من البرد ، ويحذر ناشطون في المحافظة من انهيار العملية التعليمية مطالبين بايجاد حلول للنازحين باعادتهم الى ديارهم او توفير اماكن مناسبة لسكناهم ودراسة اولادهم ، وهذا امر آخر ترك دون حل جذري فاصبح اكثر سوءا ..لكن السوء الاكبر ياسادة ليس احتضار التعليم فقط بل احتضار الوطن ذاته فاذا ماعاد الدفء الى الوطن وتغلب على ازماته ، سيتغلب النازحون تلقائيا على ازمة البرد ويحصلون على سقوف تأويهم ومدارس تمنحهم التعليم ..انه الوطن الذي يعاني من ازمة برد حقيقية ..ليس البرد الذي يخترق عظام النازحين بل البرد الذي يثلج ضمائر المسؤولين ويجمد مشاعرهم …

الوطن قبل التعليم ..احيانا
هناك مقولة لمورفي يقول فيها :” اذا تركت الامور لنفسها ، فأنها ستتجه من سيء الى اسوأ ” وهذا مايحدث معنا ، فكل الامور السيئة التي تحدث معنا معلقة بانتظار الحلول ومتروكة لنفسها ..
قبل اكثر من عام سقطت الموصل بيد داعش ومن يومها والمطالب ترتفع من جهات مختلفة بمحاكمة من ساعد على دخول الموصل وكان سببا في سقوطها بيد الدواعش لكن عجلة القضية لم تتحرك قيد انملة وظلت الامور على حالها وهكذا اتجهت من سيء الى أسوأ .. واليوم تتحرك القوات التركية باتجاه الموصل لتنتقل العروس الضحية من مغتصب الى آخر ودون ان يتمكن أحد من انقاذها ولملمة شرفها المبعثر …ومع بدء الازمة الجديدة ، وجد السياسيون مايطلق حناجرهم بالاحتجاجات والاستنكارات ولم يسألوا انفسهم لماذا اصبحت الموصل ضحية وقبلها اصبح العراق عتبة يسهل ان يطأها كل من يرغب بالتهام لقمة عراقية …

حين تمكن هتلر من غزو العالم ، تصور اعداؤه انه فعل ذلك لأنه قوي لكنه باح بالسر الذي مكنه من احتلال دول عديدة واذلالها حين سئل عن احقر الناس الذين قابلهم في حياته فقال ان احقرهم هم اولئك الذين ساعدوه على احتلال اوطانهم !! وهذا يعني انه حظي بمساعدة العديد ممن قدموا له اوطانهم على طبق من ذهب ، فهل يعيش بيننا بعض من اولئك وهل قدموا ويقدمون اليوم وطننا على طبق من ذهب لمن يطمع بالتهام قطعة منها ؟!…يكفينا تساؤلات فالقضية واضحة جدا لمن يريد ان يقرأ حروفها بعناية …ووطننا مشروع تجاري يديره عدد من تجار الحروب والدم والصفقات المشبوهة وهؤلاء يسهل عليهم بالتاكيد بيع الوطن حين يفشلون في حمايته وتوطيد دعائم هيبته ومكانته بين الدول الاخرى فهم منشغلون بتفريغ خزائنه وملء جيوبهم ، وتروقهم التصريحات النارية والتشاتم على الملأ اكثر من عمل الخير في الخفاء لخدمة من لوثوا اصابعهم بالحبر (السحري

) لرفعهم على مقاعد السلطة بهدف ايجاد حلول (سحرية ) لهم لتحقيق الامان والرخاء في بلد مقبل على تقطيع اوصاله بعد استباحته !

في بقعة نازفة اخرى من جسد الوطن ، يحتضر التعليم في خيام متهرئة يلوذ بها التلاميذ النازحون في الانبار وتحمل اسم (مدارس ) وهم يرتجفون من البرد ، ويحذر ناشطون في المحافظة من انهيار العملية التعليمية مطالبين بايجاد حلول للنازحين باعادتهم الى ديارهم او توفير اماكن مناسبة لسكناهم ودراسة اولادهم ، وهذا امر آخر ترك دون حل جذري فاصبح اكثر سوءا ..لكن السوء الاكبر ياسادة ليس احتضار التعليم فقط بل احتضار الوطن ذاته فاذا ماعاد الدفء الى الوطن وتغلب على ازماته ، سيتغلب النازحون تلقائيا على ازمة البرد ويحصلون على سقوف تأويهم ومدارس تمنحهم التعليم ..انه الوطن الذي يعاني من ازمة برد حقيقية ..ليس البرد الذي يخترق عظام النازحين بل البرد الذي يثلج ضمائر المسؤولين ويجمد مشاعرهم …

أحدث المقالات

أحدث المقالات