18 ديسمبر، 2024 7:47 م

الوطن المهم والمواطن المهموم!!

الوطن المهم والمواطن المهموم!!

أوطان الأمة مهمة بما أنجزته وقدمته للبشرية , ولا يخلو واحدها من دور ما , وإنجاز حضاري متميز , وهذا أمر واقع إكتشفه غيرنا قبلنا , ودلونا على تأريخنا والحضارات التي نشأت على تراب بلداننا.
ولا حاجة لنا بإثبات أهمية أوطاننا أو دولنا التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية.
والسؤال المرعب هو عن أهمية المواطن وقيمته!!
فدولنا وبلا إستثناء تمحق قيمة الإنسان فيها , وتلغي أهميته ودوره , وتحسبه رقما أو شيئا , أو من ممتلكاتها وحسب!!
وفي هذا المصار تكمن علة العلل التي نتغافلها وننكرها , وندور حولها , ونتفاعل مع نتائجها!!
قيمة الإنسان مغيبة!!
والمفكرون والفلاسفة والمثقفون والباحثون , لا ينظرونها , ويمعنون بالتواصل مع نتائجها وتبريرها وتعليلها بما لا ينفع , ولهذا ما أسهموا في صناعة ما هو أفضل.
هل تحدثنا عن قيمة الإنسان , ووضعنا الأسس الراسخة لتأكيدها وتفعيلها؟
هل نظرنا حقوق الإنسان المحروم منها المواطن في ديارنا؟
ذلك المواطن المحكوم بالحرمان من الحاجات بأنواعها , وخصوصا الرعاية الصحية والتعليم والماء الصالح للشرب , وحتى الكهرباء والسكن الصالح للحياة.
ومع كل ما يعانيه المواطن , تجدنا نتباهى بتأريخ أوطاننا , وكأن التغني بالغابرات إنجازنا العظيم المقيم.
فلا قيمة لوطن إذا فقد الإنسان قيمته فيه , مهما كان مهمّاً وصاحب تأريخ عريق ومجيد.
فأعيدوا للإنسان قيمته ودوره الحضاري الإنساني , وبعدها تحدثوا عن أهمية الأوطان!!