الأنفال: الغنائم , جمع غنيمة
“ويسألونك عن الأنفال , قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم…”الأنفال:1
والمقصود بها ما يغنمه المسلمون في الحروب , التي يخوضونها فغنائم المعارك والحروب تسمى أنفالا.
فهل أن الوطن غنيمة؟
وكيف تم الحصول عليها؟
هل يصح في الأفهام أن تكون ثروات الوطن ملكا مشاعا للآخرين , والمواطنون يتسولون , ويُقهرون بالحرمان من أبسط الحاجات , وتسلب حقوقهم الإنسانية , فلا خدمات تليق بالبشر , ولا قدرة على تأمين متطلبات عيشهم الكريم , وأموال النفط يتناهبها من هب ودب بموجب فتاوى لا يمكن لعاقل أن يقبلها , بل ولا لجاهل ومبقول.
ماذا يجري في الدنيا ودولها الراعية للديمقراطية وحقوق الإنسان لا تنبس بكلمة واحدة , وترعى القائمين على النهب والسلب والإمتهان الصارخ لحقوق الإنسان.
فهل أن القوى العالمية مشاركة في نهب الثروات وإضطهاد المواطنين؟
من المعروف أن لا يصدر أي قرار إلا بموافقة الأوصياء على البلاد , وهم معروفون , فإما أنهم يسمحون بهذه السلوكيات لأن الأموال تذهب إليهم , وهم بهذا يشاركون بنهب الشعب وقهره , ويقدمون أنفسهم على أنهم أبرياء , وما يجري وفقا لفتاوى الذين خولوهمبالحكم المطلق.
فهل أن ديمقراطياتهم ذات مرجعيات دينية؟
هل وجدتم رمزا دينيا في الدول الديمقراطية يقرر مصير النظام السياسي ويوجه الإنتخابات , ويضع يده على الثروات الطبيعية , ويفتي بأنها غنائم مشاعة لمن يراه ويرضاه؟
توجد مشكلة في أنظمة حكم كهذه , فهي لا ديمقراطية ولا إنسانية ولا وطنية , وتعادي المواطنين , وترعى مصالح أسيادها , وتأتمر بالطامعين بالبلاد , والذين يشجعونهم ويؤهلونهم لإستباحة ثروات العباد , والإستحواذ المطلق على ما تناله أياديهم من أملاك البلاد , فالفتاوى جاهزة ولا تقبل الشك , وعليها أن تدوس على رأس الدستور والقانون.
وكل من عليها تسوّل وجاع , وأمر العمائم نافذ مطاع , وما في الأرض وما فوقها لهم بالفتاوى مشاع , وقل زهق الحق وعاش الباطل في عرين السباع!!