يتعرض الوطنيون وخاصة الذين يشهرون معارضتهم لإيران ومليشياتها ويطالبون بتغيير هذا النظام لضغوط كبيرة وعظيمة تتلخص فيما يلي:
أولا..التهديد الدائم لحياتهم ولعوائلهم ولذلك عليهم دوما أن يقوموا بإجراءات استثنائية في السكن والحركة وأن يكونوا دوما على حذر وأن يعتمدوا على أنفسهم فقط لتوفير حمايتهم وخاصة لمن هم في داخل العراق ..
ثانيا..عليهم أن يزاولوا أعمالهم لتوفير لقمة العيش وسد احتياجات عوائلهم كما هو حال الجميع ولكن في ظروف خطيرة ومعقدة وخاصة لمن يتعرضون للتهديد بفصلهم من العمل او معاقبتهم أو مضايقتهم بسبب مواقفهم السياسية ..
ثالثا..التشويه الدائم والمستمر لصورتهم أمام المجتمع من قبل الجيوش الألكترونية المعادية وتعريض سمعتهم والطعن في أعراضهم وشرفهم واتهامهم تارة بالكفر أو البعث أو الإرهاب أو الفساد بكل وسيلة لغرض حجب ثقة الجماهير بهم ..
رابعا..التشويش الدائم والمعادي لأفكارهم الوطنية ورؤاهم والسعي لتسخيفها فضلا عن تهكير حساباتهم وحجب صفحاتهم الاجتماعية من خلال التبليغات الدائمة وتزوير حسابات وهمية بأسمائهم..
خامسا..مسؤوليتهم المضاعفة أمام القضايا الوطنية في ظل غياب الوعي الجماهيري والثقة المتزعزعة وعدم رضا الجماهير بالمواقف القولية ومطالبتهم بالحلول وكل ذلك من دون استجابة حقيقية للجمهور ..
سادسا..مساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للنظام الحالي واستمرار بقائه مما يولد ضغوطا على القوى الوطنية للقبول بهذا الوضع والمشاركة فيه على أمل إصلاحه..
سابعا..عدم تفهم الجماهير الوطنية للضغوط العظيمة والمخاطر الكبيرة التي يعانيها الوطنيون مما يسبب ضغطا مضافا وشرخا للثقة وشيوع جو من الكراهية والسلبية تجعل من الوطني التفكير الدائم بالعزوف عن المهمة الوطنية وتركها..
ثامنا.. من أسوأ ما تعرضت له الشخصيات الوطنية من قسم من الشباب المحسوبين على الثوار هو التشكيك الدائم بمن ناصرهم ووقف مساندا لهم على طول خط الثورة وعدم التفريق بين من يريد التسلق وبين من يريد تحقيق مطالب الثورة والوطن..
ومع كل ذلك فإن نصيحتي لأي وطني أن يركز على هدفه الأساسي وهو إنقاذ العراق مما هو فيه من فوضى واختلال وأن يترك القضايا الهامشية لوقت آخر وأن لايدخل في سجالات ونقاشات عقيمة لن تنفع القضية الوطنية بشيء وأيضا التوقيت في طرح المشاريع فلرب مشروع ناجح سيفشل اذا كان التوقيت سابقا لأوانه أو فات موعده وختام نصيحتي هو دعوتهم لتوحيد جهودهم ورص صفوفهم فمن دون ذلك لن نستطيع أن نخلق بديلا وطنيا مقنعا سواء للمجتمع العراقي أو المجتمع الدولي..
أما نصيحتي لجماهيرنا الوطنية فعليهم أن يتفهموا هذه الضغوط ويوحدوا صفوفهم لأن أي قوى وطنية لن تستطيع أن تحقق أهدافها من دون توحدها وتماسك جمهورها وتفهم ظروفها بعيدا عن التسقيط والتشكيك وعليها أن تفهم أيضا أن الوطنيين هم بشر ومعرضون للأخطاء فلا تحاكموهم على زلاتهم بل انظروا الى أهدافهم ومبتغاهم ومبادئهم الكبرى وعلينا أن نضع قاعدة كبرى للعمل الوطني وهي
من نختلف معه من الوطنيين فلا نعاديه ولا نقف ضده فعدونا هو من يستحق ذلك وليس غيره..
ونصرنا قادم إن شاء الله
..