23 ديسمبر، 2024 4:43 ص

الوطنية ..والمزايدة الفارغة!

الوطنية ..والمزايدة الفارغة!

قرار الانتحار
العراقيون وطنيون واليابانيون وطنيون والاسرائيليون وطنيون ..بل وحتى وقبائل الزولو والهنود الحمر وطنيون ..
لماذا يظن العراقيون ان النظر بالقرارات التي تصب في مصلحة الوطن والاقتصاد والعباد ،،هو نقص في الوطنية وعيب وبعضهم يبدأ بالمزايدة الفارغة الضارة ليثبت انه وطني ..
الان من مصلحة ايران ومن يتبعها قرار (المطالبة بخروج الامريكان كقواعد عسكرية) وليس من مصلحة العراق (بسنته وشيعته وتركمانه ومسيحييه وكل الاجناس) لما هو معروف من العواقب الاقتصادية ان لم نقل الامنية الوخيمة..اصدر البرلمان قرار انفعالي القصد في جزء منه الغضب لفقدان رجل مهم (ندعو له بالرحمة والغفران لما خدم به بلده) وفي جزء آخر لمجاملة ايران التي لن تسمنا ولن تغنينا من جوع .اخطأ البرلمان لاسباب معقدة منهم من أجبر على ذلك ،،فلماذا يخطا الشعب وهو صاحب القرار الاخير.
نحن نبغض امريكا وكل قوة اجنبية وعانينا منهم الكثير ولا زلنا ولكن المصلحة العليا للبلد تقتضي ان لايطلب من امريكا طلب استفزازي كهذا (وان كان اعتباري فقط كما ارى) ولكن ستتخذه امريكا والاقتصاد العالمي ذريعة لالحاق الضرر الفادح بالعراق الجريح المتهاوي اصلا..ذهب المزاح وحضر الجد ..ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ..اليابانيون وطنيون واقوى من العراق ولكنهم لم يطالبوا بخروج امريكا منذ خمسين سنة لانهم كانوا البلد الخاسر في الحرب ونحن ايضا بلد خاسر(وخايب) ايضا..والاتراك وطنيون بل ومجانين بحب الوطن واقوياء ولكنهم لم يطالبوا بخروج امريكا التي تعاقبهم كل يوم وكذلك ال سعود والخليج وبريطانيا وكل دول العالم التي تحوي قواعد امريكية لانهم يفكرون بمصلحة شعوبهم وليس (بالهمبلات) ! التي كنتم تعيبونها على الدكتاتور القوي ،،ولم ينتقد احد وطنيتهم ..فكونوا ايها المواطنون وطنيين وطالبوا بعدم الانتحار بالوطن .ولا تترددوا

تنبيه:ليس من عادتي ان اكتب واطلب المشاركة ،،ولكنني اطلب مشاركة هذا المقال من الجميع على صفحاتهم..وان كان فيه تخوف فانا اول المضحين