من خلال مجريات الإحداث السياسية والمواقف المصيرية التي أخذت تتوالى على مصير الشعب السوري يبقى السؤال أين المالكي من كل هذا ؟هل سيجد مكانا ايجابيا ام انه سيحلم بان يبقى كما هو ألان وكل سبل الأمان لبقائه إمبراطورا شيعيا قادر على ان يكون الرئيس الأوحد ولسنوات لا نعرفها كونه قد استحوذ على كل القيادات الرئيسية وحتى القضاء ترسخت كل قراراته لصالحه أم له تخطيط آخر يكون ضحيته الشعب الذي عانى ما عاناه من ويلات الحكام أو الإرهاب .
ان كل مؤشرات الأحداث تتخذ لما يحدث في سوريا مؤشر انطلاقها سلبيا لكل المنطقة العربية لان الطائفية شعارها ومشوارها التي تسير به ونحوه , ان آلية استيعاب الحوادث لا تنم عن وعي كونها تتخبط بمشاور آخر من الربيع العربي الذي انطلق بشكل آني لشعوب عربية كتونس ومصر حيث الشعوب تعرف ما تفعل لكن شعب سوريا انشق إلى أكثر من جهة مما جعل استيعاب ما يحدث وفق ضبابية كثيفة لا تسر كل محلل لما يدور حولنا من تقلبات وإحداث غريبة اغلب جوانبها مثيرة للشك .
الجهة الأكثر استيعابا هي التي تعرف مقدراتها وتعرف كيف تدافع عنها ام الجهة الأخرى هي التي تعي ما تفعله ولكن بفوضى أخرى أكثر شراسة من الواقعية لتكون داعمة للخراب ولم نجد اي جهة هي الرسمية او المطالبة بحقوقها لها شرعية موقفها .والتي يمكن الاشارة اليها رسميا او شرعيا لكل مطالبها .
ان المالكي بكل قوته وجبروته حتما سيضيع مع اي جهة ستكون لكونه فرض الأمر السلبي في بداية الأزمة السورية كونه منع استقبال من انعموا عليه يوما وعلى شعب العراق ,شعب سوريا رحب بكل لاجئ عراقي في اشد أزماته الاضطهادية على مدى حكم صدام وزمرته والتي فتحت كل ابواب العيش والعمل في مدن سوريا كلها . لذلك موقف المالكي متذبذب الى حد لا يوصف وهو الان ضمن دائرة الخوف والتردد كونه اتخذ الصمت من كل ما يدور وهو يماطل ويراهن على استقرار سوريا .