23 ديسمبر، 2024 10:09 ص

الوصايا العشرة لنوري المالكي قبل لقاءه رئيس وزراء ( قضاء) الكويت

الوصايا العشرة لنوري المالكي قبل لقاءه رئيس وزراء ( قضاء) الكويت

أشارت الأنباء, الى أنك قد قبلت دعوة رئيس وزراء( قضاءنا السليب  الكويت), لزيارتها ,وبما أنك قد لبيت الدعوة ووضعتها في برنامجك للأيام القادمة , فأني لاأبخل عليك ببعض الوصايا, أرجو أن تأخذها من باب النصيحة, رغم أنني قد كتبت مئات المقالات, تتضمن نصائح مخلصة حقيقية, من أجل تجاوزما يؤسر العراق ,من معضلات ومشكلات جسيمة, الّا أنكم والسادة مستشاريكم, تسدون أذانكم بالطين والعجين, حيث توثقنا, أن لافائدة من الكلام المباح, إلا أن مشاعرنا المكلومة وتقلباتنا أرقا في مناماتنا, وكوابيس أحلامنا , وقلوبنا الحانية على العراق, وأوجاعنا الشرعية والمشروعة ,تأبى الّا أن تجعلنا نجهر بالصراخ !
السيد المحترم
وصاياي ليست وصايا شخصية ,تعبر عن رأيّ المتواضع فحسب, أنما أجد بحكم مسؤوليتي ككاتب رغم أني قلت لك في مقالة سابقة هامة ( أن هواي معك وعقلي ضدك) ,الاّ أنها هذه المرة وصايا تعبر عن الحرص على العراق, الذي ستمثله في مواجهة فئة من الحكام العرب الضالين عن الشريعة والعدالة ,أولئك الذين أمعنوا في الإساءة إلى العراقيين, الذين استنكروا في معظمهم جعل ( يابر), ومن لف لفه, يخرجون ( بطرك) دشاديشهم ل( يشلعوا), هائمين عبر الصحراء حيث المأوى الآمن , بعد أن أمعنوا في الإساءة إلى العراق, وسرقوا نفطه وأراضيه  وألّبوا أعداءه عليه, متوهمين أن الفئران يمكن أن تصبح أسودا, ومتناسين من هو العراق ,الذين كانوا حتى خمسينات القرن الماضي, يستجدون سلة غذائهم من خيراته, .فانقلبوا عليه أنقلاب العبد اللئيم على سيده, الذي حماه وأمنه  من زحف( الملالي) الذي كان ينوي أن( يبتلعهم ويخر..).. ولا أكتم السر, في أني لو كنت مكانك, لجعلت هؤلاء الصغار, المتجبرون, المغالون, المعتدون ,الزاحفون على الأرض والمياه والقرى العراقية, يركعون أمامي كما فعل صدام حسين ,أذ رأيت أميرهم السابق الرعديد في إحدى الجلسات الجانبية ل(مؤتمر القمة العربي )الذي عقد ببغداد ’يضحك وينكت مع بعض القادة العرب ,وعلى الأخص (حسني مبارك), الذي كان يلقي بقفشاته الهزلية.. وما أن قيل أن صدام حسين, قد دخل الباب الرئيس لمكان المؤتمر, وهو ( قصر المؤتمرات) ,حتى لاحظت الوجوم قد أحتل وجه ( جابر الأحمد), والصفرة قد اعترته, وقد تخيلت أنذاك أن الدنيا تدور به الف دورة .. أنهم جبناء يخافون العراق, ولايستطيعون الفكاك من ذلك الخوف , حتى ينزل أخر فرد منهم  قبره !
1: ستجد أنهم يفرشون لك الورد, وستنهال ابتساماتهم الصفراء وسيخصصون لك (فيلا) ولا في الأحلام.. ولكن يمكن أن تبحث في جدران وثريات وأثاث وتحت طاولات هذه (الفيلا), لتجد اللاقطات الدقيقة, تنقل حتى أنفاسك وأحاديثك ومباحثاتك, الى سيارة مجهزة بالأجهزة اللاسلكية تقف غير بعيد عن فيلتك , ترتبط بالتأكيد بمنظومة الاتصالات الأمريكية.. رجاء لاتقل( أن الأمريكان أصدقائي) , فلعبة السياسة والمصالح لاتحتمل الغفلة !  
2: سيحاولون أن يحعلوا من بمعيتك يزوروهم في مواقعهم أكثر مما هم يزورون من بمعيتك ..فأجعل الأمور متوازنة !
3: سيقابلك رئيس وزراءهم  حاقدا , مأزوما , متوجسا , منتظرا ومفسرا كل حركة منك , ليستشف فيما أذا كنت سهلا مستجيبا مثل ( هوشيارزيباري) و(زير خارجيتنا الوطني) الذي أملت عليه  وكرديته, أن يعجن سم ميناء (ميارك) بعسل الدبلوماسية المنحازة !
4: فيما إذا اتفقت معهم على أية صيغ أو اتفاقات, لاتعتمد على محاضر يكتبها  مساعدوهم , بل دع من معك يكتب المحاضر, وقارن بين محاضرهم ومحاضرك حتى تضع توقيعك ! والأفضل أن تعتمد محاضر تكتب باليد وليس بالتنضيد الالكتروني !
5: لاتدع أحدا من مرافقيك ومستشاريك عرضة للابتزاز وتقديم الرشى, من أجل أفساد ذممهم  ( أن كانت لم تفسد لحد الآن) فهؤلاء السادة, عادوا إلى العمل بأساليب الرشوة لإفساد ذمم الآخرين, التي تعود عليها جدهم ( مبارك)!
6: لاتلتق بأي من الصحفيين الكويتيين, فأن من بينهم الكثير الذي تشده ( الفوبيا) العراقية ,وهم أولئك المرتزقة السبابون ,اللعانون, السفهاء, الذين نأبى أن نرد عليهم ,منذ ان كتبت مقالة نشرت في عديد الصحف الالكترونية في عام 2007 ,استشهد بها وزير الداخلية الكويتي (اللواء الخالد ) قائلا ( نطلب حمايتنا ونريد أمنّا إعلاميا يحمينا من أمثال هذه المقالات* ) فهم لم يشتمونا, أو يشتموا فردا أو أفرادا منّا, بل شتموا الشعب العراقي , وأساءوا إلى المرأة العراقية , وضحكوا منّا في أشد الأيام ضيقا وضنكا وألما ! وخلطوا السمن بالحنظل, وهم يحاولون معاقبة الشعب العراقي, على أمر لم يفعله ,وهو غير مسئول عنه !
7: أجعل أخراج العراق من البند السابع, الذي سيحرر الأموال والتجارة العراقية والدعم المالي الدولي للعراق, من هيمنة هذا البند ,في مقدمة أية مباحثات لك معهم !ولاتنس استعراض جميع الخطايا التي ارتكبها حكام ( الكويت ), ضد العراق قديمها وحديثها ,وما يبطنون, وهو الأعظم والأخطر!
8: حذاري أن تلبي دعوتهم ,لزيارة مايسمى بنصب قتلاهم, أو ذكريات ترتبط باعتبارات ذات طبيعة استذكارية تنال من موقف العراق القومي المعروف !
8: أجعل مواعيد حركتك في أقصى نطاق من السرية , وأستخدم الآليات والسيارات العراقية وحافظ على أمن اتصالاتك !
9: وأنت تقابل أميرهم الصغير ( صباح), ربيب الملاهي والمراقص في (القاهرة) و(مونت كارلو) و(لندن), المتصابي, هزيل الشخصية. لاتنسى أنك تسمى رئيس وزراء العراق .. العراق ! وليس غيره !
10: عندما تأتي.. لاتقل لنا أن مباحثات ستجري حول ميناء( مبارك), العمل بهذا الميناء يجب أن يتوقف , من دون أية أساليب خداع أو تمييع أو مخاتلات تعلموها من ربيبتهم (بريطانيا )..فأن لم يتوقفوا عن أتمام بناء الميناء ( الفرية ) في كافة مراحله  , وأن عجزت دبلوماسيتكم  عن تعديل مسار الحكومة الكويتية ,سيكون لرجال العراق و( صواريخهم), ما يجعل الشركة المنفذه ,تلملم أغراضها, وترحل من غير عودة ! حتى تعود من سفرتك ..
إلى لقاء…
*أرشيف جريدة ( الوطن) الكويتية لعام 2007 (المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية الكويتي) !