ابدعت الكتل المتحاصصة بما إجادت به من وزير لا يدانيه وزير في مسالة تسويق ما هو منتهي الصلاحية ، وكأن العراق خال من الكفاءات وأصحاب الرأي الراجح ليكونوا على رأس خطط بناء مستقبله العاثر على يد من هو مجرب فاشل.
أن إصرار الكتل السياسية على إعادة تدوير ذات الوجوه سيعمل على اضافة المزيد من الجفوة بين المواطن والحكومة وربما يؤديي إلى العداء ، وهذا ما لا يتمناه كل عراقي يؤمن بالديمقراطية ، غير أن هذا الإصرار يوحي للمتأمل أن الكتل لا يعنيها رأي الشارع أو اعتراض المواطن خاصة وأن هذا الاعتراض ليس بالاعتراض السياسي إنما اعراض اداري على شخصيات مجربة فشلت في أدائها الوظيفي السابق والذي حتما سيعمل على اضافة المزيد من الإخفاقات لحكومة السوداني التي تعد اليوم الحد الفاصل بين الجد واللعب . ولو استعرض أي منا الاسماء التي تشكلت منها الحكومة لوجد أنها تشير إلى مقدمات تحمل في طياتها اسباب الفشل وكأن العراق مكتوب عليه أن يظل تحت طائلة هذا العبقري أو ذاك البطل ،