18 ديسمبر، 2024 10:44 م

(الوردة البيضاء) حصان طروادة إلى مسيحيي سهل نينوى والعراق في عيدهم المجيد

(الوردة البيضاء) حصان طروادة إلى مسيحيي سهل نينوى والعراق في عيدهم المجيد

وصفت وسائل اعلام عراقية إعطاء من سمتهم بمتطوعي الحشد الشعبي من الشبك السنة والشيعة والتركمان والعرب والأيزيديين وردة بيضاء اضافة الى رسائل (محبة) وهدايا الى مسيحيين في كنيستين للسريان الأرثذوكس ببلدتي برطلة وبعشيقة في سهل نينوى كتعبير لأولئك المتطوعين عن محبتهم للمسيحيين، اضافة الى ذلك ردد أصحاب الوردة كلمات من الكتاب المقدس: (المجد لله في العلى وفي الناس المسرة وعلى الأرض السلام) مع هاشتاك (أحنه_نحبكم).
كان ذلك في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم: 25/12/2018 وبعد أنتهاء القداس في الكنيستين مباشرة.
حدث ذلك وسط أرتفاع شكاوى المسيحيين وأنصارهم من الكرد من مظالم رهيبة طبقت بحق المسيحيين في العراق، ففي اليوم نفسه قال النائب السابق في البرلمان العراقي عن المسيحيين جوزيف صليوه: (أنه تم ألاستيلاء على 60000 عقار للمسيحيين وبالأخص في وسط العراق وجنوبه من قبل المسؤولين في الحكومة طبعاً) وفي اليوم نفسه أيضاً ورد في بيان لوزارة الأوقاف في حكومة أقليم كردستان: (ان الحشد الشعبي اسكن العشرات من العوائل الشيعية في أراضي المسيحيين بسهل نينوى) بل وفي اليوم نفسه أيضاً، جاء في تقرير نشرته صحيفة (الصنداي تلغراف) اللندنية: (ان المسيحيين يواجهون خطر القتل بشكل شبه يومي في العراق) اما مؤسسة المونيتور الأعلامية الامريكية الشهيرة فلقد أشارت إلى (أن تردي الوضع الأمني في الموصل يحول دون عودة المسيحيين إلىيها).
كل هذه الشهادات التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر أدليت في يوم واحد. اليوم الذي زار فيه الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان إلى العراق لمشاركة المسيحيين فرحتهم بالعيد وزار سهل نينوى ضمن جولة قام بها في مناطق كردستانية وعراقية، رغم أن مسيحيي بغداد حسب وسائل الأعلام غلب عليهم الحزن في عيديهم بسبب من (هجرة ومغادرة الآلاف من اقربائهم واصدقائهم العراق إلى المهاجر هرباً من القتل والذبح والأذلال).
منذ الأحتلال الاسلامي للعراق في حدود عام 630م فأن المذابح والانتهاكات وحملات الأبادة بحق المسيحيين لم تتوقف إلى يومنا هذا، وان مجرد القول (العراق المسيحي) ثم العراق دولة إسلامية يؤكد صحة ما ذهبت إليه من تعرض المسيحيين الى حملات إبادة بربريه في مختلف القرون إلى ان صاروا بمرور الأيام (أقل من الأقلية) وإلا كيف يتحول بلد مسيحي برمته إلى إسلامي ان لم يكن ذلك بحد السيف؟. إن ما تعرض ويتعرض له المسيحيون من ظلم وجور واضطهاد الآن وفي الماضي القريب والبعيد (تقشعر لها الابدان ويشيب لهولها شعر الولدان) – عبارة دارجة – ليس في العهود الغابرة المظلمة فحسب إنما في العهد الحالي المضىء – عهد الحريات وحقوق الأنسان.
في عام 1933 وقعت مذبحة رهيبة أزهقت أرواح نحو 8000 مسيحي اشوري في سهل سميل بمحافظة دهوك على يد الجيش العراقي ( الباسل) بقيادة الجنرال بكر صدقي العسكري وكان من المتوقع ان يزداد عدد القتلى لولا هروب الاف من المسيحيين الى خارج العراق هرباً من المذبحة. وفي ايام الاغتيالات في الموصل بين عامي 1959 و 1963 فان العشرات من المسيحيين اغتيلوا بتهمة التعاطف مع الحزب الشيوعي العراقي بالرغم من ان معظم الذين اغتيلوا لم يكونوا اعضاءً في الحزب وكما فر الالاف من الاشوريين من مبذحة ( سميل) فان الالاف من المسيحيين هربوا من الموصل الى اربيل ودهوك وبغداد هرباً من الاغتيالات وبعد انقلاب 8 شباط 1963. أعدمت سلطات الانقلاب العشرات من المسيحيين، بينهم 3 مسيحيين من تلكيف اعدموا بشكل علني وتم اجبار الاهالي للحزوج من منازلهم لمشاهدة عملية الاعدام وارغموا على التصفيق للاعدام، وصفقوا والدموع تسيل من عيونهم وفي العام نفسه اعدم مواطن مسيحي من القوش وبالصورة نفسها لعملية اعدام التلكيفيين الثلاثة. وبين الاعوام 1960 – 1963 شيد المتعصبون من المسلمين السنة في الموصل جامعاً في تلكيف وعينوا رجل دين مسلم حاقد على المسيحيين امامً وخطيباً للجامع المذكور، ولما لم يكن هنالك مسلمون في تلكيف لحضور صلاة الجمعة. فان المتعصبين المسلمين في الموصل كانوا ينقلون المصلين بالسيارات من نوع ( باص) الى تلكيف لأداء صلاة الجمعة في جامعها. وفي الموصل بنوا امام كل كنيسة أو بالقرب منها جامعاً، فامام كنيسة ( الساعة) الشهيرة شيدوا مسجداً بمئذنتين لا يبعد عن الكنيسة تلك سوى عددا من الامتار، وفي الساحل الايسر من الموصل وبالقرب من ( سوق النبي) بنوا مسجداً على بعد امتيار من كنيسة، وسمي المسجد، جامع أل زكريا.. الخ
اضافة الى ماذكرت فان المسيحيين بين العامين المذكورين عاشوا حياة رهيبة قاسية على يد عصابات الاغتيالات التي كانت تنتزع منهم الاموال فالاعتداء على نسائهم و بفاتهم كذلك، ان ذاكرتي تحتفظ بصور اليمة عن عذابات المسيحيين الى حد أرى أن من المخجل ذكرها.
بدءاً من السبعينات في القرن الماضي فان اضطهاد المسيحيين في العراق عامة والموصل خاصة ( ملاحظة: اكثرية مسيحيي العراق تقيم في الموصل ومحافظة نينوى) اتخذ صوراً واشكلا عدة منها: اجبار المسيحيين في الاحصاء السكاني لعام 1977 على تصحيح قوميتهم وسجلوا عربا خلافا لأراداتهم في دوائر الاحوال المدينة، ومنع المسيحيون من شراء الدور والعقارات في الموصل بالاخص وتسجيلها باسمائهم في دوائر التسجيل العقاري ( الطابو) ليس هذا فحسب بل اضطهدوا بسبب اسمائهم القومية ما جعل الالاف منهم يطلقون اسماء عربية على مواليدهم الجديدة مثل: سالم، زهير، لؤي.. الخ التي حلت محل اسمائهم القومية: بولص، حنا، مرقس.. الخ واذكر كيف ان مدرسة الراهبات في محلة ( الموصل الجديدة) كانت تتعرض وراهباتها الى الرشق بالحصو والحجارة والمسبات والكلمات النابية المعيبة ضد الراهبات من جانب مراهقي المحلة تلك، الى ان اغلقت المدرسة فيما بعد. واذكر انه بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 فان مدرسة 11 اذار الابتدائية الكردية في الساحل الايسر من الموصل والتي شيدت بعد صدور بيان 11 ادار عام 1970 ثم اغلقت واعيد افتتاحها بعد سقوط النظام البعثي يوم 9-4-2003 الا انها وبعد الافتتاح مباشرة فانها ومعلميها وتلامذتها تعرضوا الى الرشق بالحجارة وهنافات مثل: ( ان التعليم في مدرسة 11 اذار هو بلغة الكفار.. الخ) واغلقت المدرسة للمرة الثانية والى هذا اليوم.
ان ظاهرة اضطهاد المسيحيين والفتك بهم بدلاً من أن تتراجع وتتقلص وتتوارى بعد سقوط نظام البعث في 2003 فانها اتسعت واستفلحت بشكل اشد من ذي قبل للاسف، ففي محافظة البصرة ووفق احصائية وارقام اطلعت عليها عام 2005 ورد ان 56% من مسيحيي البصرة غادروا المدينة والمحافظة والان لم تبق سوى نسبة ضئيلة من المسيحيين فيها، وقبل اعوام سعت السلطات الى اقامة احتفالية بمناسبة عيدالميلاد في محافظتي الديوانية وبابل فلم تعثر سوى على عدد ضئيل من المسيحيين لايتجاوز اصابع اليدين ومن 3 عوائل عوائل احدها في بابل والعائلتان الاخريتان في الديوانية بعد ان كان عدد المسيحيين قبل سقوط النظام البعثي نحو 70000 مسيحي ومسيحية في المحافظتين. وقبل نحو 3 أعوام تم بناء كنيسة في محافظة ديالى وعند افتتاح الكنيسة لم يكن بين حضور حفل الافتتاح حتى مسيحي واحد وعلم الحضور فيما بعد ان جمييع مسيحيي ديالى قد غادروا ديالة تحت ضغط من الارهاب المزدوج الداعشي والشيعي الاسلامي. علما انه بين عامي 2003 و2018 اغتيل في العراق ما يقارب 2000 مسيحي من رجال ونساء واطفال وذبح نحو 11 من رجال دينهم في الموصل كما دمرت كنائس كثيرة لهم.
في العهود السابقة على العهد الشيعي الذي بدأ بعد سقوط البعث في عام 2003 كان عدد المسيحيين في العراق ما يقارب المليونين وكانوا يشكلون القومية الثالثة بعد العرب والكرد في العراق ، وليس التركمان الذين كانوا يشكلون القومية الرابعة بحق. وها أن عدد المسيحيين اليوم لايتجاوز ال 450000 يقطن معظمهم في كردستان ومخيمات النازحين والالاف منهم هاجرو الى الغرب ولم تقدم الحكومة العارقية ولو على خطوة واحدة لايقاف هجرتهم وانصافهم ورد حقوقهم المغتصبة اليهم. بل انها امعنت في ايزدرائهم واضطهادهم لحملهم على الهجرة والاستيلاء على دورهم وممتلكاتهم ومع خلو العراق والشرق المسلم التدريجي وباستمرار من المسيحيين، فان الغرب المسيحي يحتضن الملايين من المسلمين اللاجئين وتشيد لهم الجوامع والمساجد باستمرار.
يخطيء من يعتقد ان اضطهاد المسيحيين صناعة حكومية فقط، اذا لا اغالي ان المجتمعات الاسلامية هي اشد ظلما وقسوة من حكوماتها الدكتاتورية ضد المسيحيين واتباع الديانات الاخرى من يهود وايزيدية وبهائية وصابئة وقوميات مغلوبة على امرها كالكرد والبلوش وعرب الاهواز والاذريين. في صغري وفيما بعد في شبابي، كنت وأنا اسير ايام الجمعة في شوارع الموصل، أسمع الخطباء من ائمة الجوامع وخطبائها في خطبهم ليوم الجمعة يكفرون اليهود والمسيحيين من خلال مكبرات الصوت وكانوا يفضلون اطلاق مصطلح ( النصاري) في الطعن بالمسيحيين، واذكر ايضاً كيف أن شكيمة ( شكر وحليب حزة بالصليب) وبصوت عال تطلق عند مرور قس أو مسيحي في اسواق المدينة، وكان الاحتفار لتلكيف واهلها شديداً دونه اي احتفار وحقد اخر ولتبرير التحرش بأهلها واهانتهم ، فان المتعصبين كانوا ينسبون القول( تلكيف استقلالوخ دين محمد بطالوخ) ! في وقت لم يحدث قط في السابق والان وأن تجرأ مسيحي على الاساءة الى الاسلام ، كما كانوا اي المتعصبين يتحدثون عن تلكيف بصورة غير مباشرة وكأنها مبغى في قولهم: ( تل الكيف) .. الخ من صور الحقد والاستفزاز ضد المسيحيين. ولا ننسى ان اضطهاد الحكومات للمسيحيين ولغيرهم من أتباع الديانات الاخرى يقوم على اضطهاد المجتمعات الاسلامية للمسيحيين والكرد ايضاً، فالحكومات العراقية السابقة والحالية مارست الاضطهاد وبحق القوميات غير العربية ومعتنقي الديانات غير الاسلامية بعد ان وقفت على رغبة مكوناتها الاجتماعية التي تشكل القاعدة الاجتماعية لتلك الحكومات في اضطهاد القوميات واتباع الديانات غير العربية الاسلامية، فالفرهود الذي طبق بحق اليهود ببغداد قبل نحو 80 عاماً اسفر عن نهب ممتلكاتهم وقتل مايزيد على 100 منهم لم تقم بها الحكومة الملكية بل ان المجتمع هو الذي قام به، وعملاً بالموقف المجتمعي الاسلامي العروبي، رحلت الحكومة الملكية اليهود الى اسرائيل بعد الاستيلاء، على اموالهم وممتلكاتهم كان ذلك في عام 1943 ولو لم تجد حكومة البعث 1968 – 2003 الرغبة لدى العرب والعشائر العربية في الاستيلاء على أراضي الكرد ومدنهم لما كانت تلك الحكومة تقدم على ترحيل الكرد من مناطقهم وبالاخص في كركوك لاسكان العرب فيها، ان العرب الذين ارتضوا وما زالوا لانفسهم السكن في اراضي وقرى الكرد لم يكونوا حكومة ولا مسؤولين حكوميين انما مواطنين من المكون العربي، الذين لو لا وجود رغبة لديهم للاستحواذ على أراضي الكرد، لما كانت حكومة البعث تقوم بتعريب معظم المناطق الكردية الموسومة اليوم بالمتنازع عليها ومنذ عام 2003 . لهذا على المسيحيين والكرد والتركمان ان لايميزوا بين الحكومات العراقية وبين مكوناتها الاجتماعية وهذا الواقع المفروض على المسيحيين والكرد موجود منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 والى يومنا الحالي. وان ما يحصل ضد المسيحيين والكرد والتركمان من سلب واغتصاب لأراضيهم ونهب لممتلكاتهم نتاج توافق وتطابق بين ساسات الحكومة ورغبات وتطلعات المجتمعين الشيعي والسني وبالاخص الشيعي. ان التمييز بين الحكومة ومكونها الاجتماعي في ساساتهما ضد المكونات المغلوبة على امرها، خطأ جسيم ناهيكم من أنه يتم عن سذاجة وجهل. عليه على المسييين والحالة هذه أن لا يصدقوا ( الوردة البيضاء) والرسالات المحبة و التضامن الكاذبه ولا الزيارات التي يجريها الحكام الى كنائسهم ومنازلهم للاطمئنان الكذب عليهم، ان اصحاب الوردة البيضاء اشبه ما يكونون بالصياد في الحكاية الشعبية الذي كان يذبح الطيور ويذرف الدموع عليها، ومع تقديم الورقة البيضاء ورسائل ( المحبة) والكلمات المعسولة المحذرة من قبل متطوعي الحشد في سهل نينوى، تم اسكان عشرات العوائل العربية الشيعية في اراضي المسيحيين بسهل نينوى.
عقب الدعوات الساذجة عن التعايش السلمي بين المسلمين و المسيحيين وتبادل كلمات المحبة والتعاطف الكاذبة، وتهنئة المسحيين بعيدهم المجيد فان المتعصبين واعداء التعايش سرعان ما كشروا عن اسنانهم وانيابهم ضد المسيح والمسيحيين، اذ طلع علينا مفتي الديار الاسلامية في العراق الشيخ مهدي بن أحمد الصميدعي وهو رجل ديني سني مسلم يوم 27-12-2018 اي بعد يومني من العيد ليقول : ( لا يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية ، ولا تقديم التهنئة الى المسيحيين ولا المشاركة في الاحتفال بعيدهم) وورد في اليوم نفسه نشر قول منسوب الى ابن القيم ما نصه: ( من هنأ النصارى في اعيادهم كمن هناهم في السجود للصليب).

ولم يكن الصميدعي وحده معارضا للمسحيين وتهنئتهم أنما كان المتهجمون اكثر على مقدسات المسيحيين وجرح مشاعرهم في عيدهم ( وبأي حال عدت ياعيد) اذ شاركه في التهجم مثال الحسناوي خطيب جمعة الصلاة المركزية في البصرة ، وهو من المنتمين الى التيار الصدري) الذي دعا الى عدم شراء ملابس بابا نوئيل وشجرة الميلاد وبموقفه الجاهل والعنصري والطائفي هذا فأنه خالف السيد مقتدى الصدر وتياره الصدري الذي وقف موقفاً مشرفاً من تصريحات الصميدعي اذ استنكرها وفنذها واتهم علاء الموسوي رئيس الوقف الشيعي المسيحيين ( بارتكاب الرذائل) في مولد عيسى (ع) قائلاً: ( أن المسلمين تأثروا بهم) ومن بين الذين جرح مشاعر واحاسيس المسيحيين النائب عن تحالف ( الفتح) في البرلمان العراقي الشيخ عبدالامير التعيبان الذي زار كنيسة بمناسبة العيد المذكور وخرج من زيارته باطلاق اهانات فظيعة وجارجه للغاية ضد المسيحيين لما طالب بتعديل الدستور لأجل اقبال المسيحيات على الزواج حصراً بالشيعة وهناك امثلة اخرى على تجاوزات رجال الدين الشيعة والسنة والبرلمانيين الشيعة على المسيحيين والذين بفتاواهم وخطبهم حول العيد على المسيحيين من نعمة الى نقمة ان ثقافة اضطهاد المكونات الاجتماعية المسلمة على المكونات غير المسلمة يتحملها بدرجة رئيسة رجال الدين الاسلامي من امثال الصيدعي والحسناوي ومن بعدهم السياسيون المسلمون من امثال التعيبان. الذين ربوا الجماهير المسلمة البريئة على اضطهاد واحتقار غير المسلمين
ختاماً اذ يشكر الجمهور المسلم من شيعة وسنة على ابداء تضامنهم مع اخوتهم المسيحيين واحتجاجهم على فتاى الشر والجهل. غير اني ارى ان كل ذلك غير كاف ويدخل في خانة ( اضعف الايمان) اذا بقيت عقارات وممتلكات المسيحيين مغتصبة في الوسط والجنوب وواصل الحشد الشعبي الاستيلاء على أراضيهم في سهل نينوى.. الخ من المظالم والخروقات والانتهاكات الجارية بحقهم ، وارى ايضاً ان المطالبة باعادة الحق المغتصب الى المسيحيين افضل بكثير من توجيه رسائل المحبة اليهم والزيارات الى كنائسهم وبيوتهم.