23 ديسمبر، 2024 8:07 ص

الوحدة العسكرية ……….بأمرها ؟

الوحدة العسكرية ……….بأمرها ؟

هذا المصطلح العسكري الذي يطلق على جميع صنوف الوحدات والتشكيلات العسكرية المختلفة وكل من خدمة في الجيش يعرف مغزى ومعنى هذا المصطلح وفي الحقيقة فان هذا المصطلح لايقتصرعلى التشكيلات العسكرية فقط وانما يمكن تعميمه ليشمل جميع مرافق الحياة الاخرى المدنية والعسكرية والاستفادة منه في الحياة العامة .

أذا حينما تدخل او تزور أي تشكيل او وحدة عسكرية فمن باب نظام تلك الوحدة يتبادر الى ذهنك وترسم في تصورك ومخيلتك وضعية هذه الوحدة وهذا التشكيل اذا كانت منضبطة وملتزمة ونظامية ونظيفة وقيافة منتسبيها جيدة وتواجدها واستعدادهم على اتم وجهه او كانت فوضوية وقيافة منتسبيها غير جيدة وغير نظامية ومتسخة وتواجدها اقل من النصف وخلل في واجباتها والتزاماتها الاخرى .

وان هذا الالتزام او الخلل ينسحب على امر هذا التشكيل وهذه الوحدة فكلما كان قائد هذا التشكيل حازم وقوي وصارم في اتخاذ القرارات وصاحب عزيمة وسريع البديهية وغير متهاون مع اي خلل يكون ذلك التشكيل ناجح ونموذجي وقدوى يحتذى به والعكس هو الصحيح وينطبق هذا المثال على المؤوسسة والدائرة والوزارة والبرلمان ورئيس الحكومة ورئاسة الجمهورية .

فمن هنا تقاس البلدان والاوطان فكلما كان الحاكم قوي ونزيهه ومخلص في اداء عمله كلما كان محترم من قبل الدول الاخرى وينظر اليه بحترام ولايعتدى على ترابه وكرامته واستقلالة وكلما كان الحاكم ضعيف وخائن و عميل يكون فريسة لاطماع لباقي الدول الاخرى الداني منها والقاصي ويطمع بترابه وبنهب خيراته وثرواته .

العراق ذلك البلد الشامخ الذي كان يحسب له الف حساب من دول الخليج ومن دول الجوار ومن المحيط الاممي اصبح الان فريسة للاطماع وهو يعاني من الهوان بسبب السياسة الغير صحيحة التي انتهجها من استلم الحكم بعد عام 2003 وسيطرة الحاكم الامريكي بمقدرات العراق وبالقرار العراقي واصبح الحاكم اللعوبة بيد المحتل واصبح ينطبق عليهم المثل القائل ( الوحدة بأمرها ) والدولة بقائدها والرعية بحاكمها .

ان كل ما يريده المواطن من حكومته هو الحياة الكريمة والعيش الامن وتوفير مسلتزماته من ماء وكهرباء وغذاء والدواء وفرص العمل واقامة المشاريع الصناعية والزراعية والتقدم التكنلوجي والعمراني والصحي والخدمي والتساوي في الحقوق والواجبات والانتخابات البرلمانية النزيهه والعادلة وهذا لم يحصل ولم يلمسه المواطن خلال 17 عام التي مضت .

ان ماجنى منه المواطن غير التناحر والاقتتال وستباحه دمائه ونهب وسرقة ثروات البلد وامواله وتقاسم المغانم وبقى المواطن ينزف دما عبيقا ،، العراق الذي يمتلك ثاني احتياط نفطي عربي بعد السعودية ويصدر مايقارب 4 ملايين برميل يوميا لايستطيع تامين رواتب المتقاعدين والمواظفين ولايستطيع حماية حدوده من الغزاة الاتراك او ان يسيطر على منافذه الحدودية لايستحق ان يحكم بلد عريق بحضارته مثل العراق .

القائد الناجح هو الذي يمتلك الشجاعة في مصارحة شعبه ويحافظ على ثرواة بلده وحدوده من التدخلات الخارجية كامثال قادة اليوم مثل الخامنائي في ايران وعبد الملك الحوثي في اليمن وحسن نصر الله في لبنان والرئيس الفنزويلا فنحن في العراق نحتاج لمثل هؤلاء الرجال المخلصين لاوطانهم .

التاريخ الحديث سيكتب بحروف من نورعلى كل من حكم العراق من القادة والسياسيين والنواب والذين اوصلوه الى هذا الانحدار فمنهم من تامر عليه ووقف بصف المحتل الغاشم وصوت على بقائه واستمر بالتامر والغدرعليه والانسلاخ منه ومنهم من نذر نفسه وقاتل داعش ورخص الغالي والنفيس من اجل المحافظ عليه ولبى نداء المرجعية الدينية ونال الشهادة من اجله .

ويبقى الحاكم العادل والقوى والمخلص هو خيمة التي تحفظ البلد من الاشرار والطامعين ويبقى البلد بأمره والوحدة العسكرية بقائدها .