يجب أن لاننظر تحت أقدامنا كما يريدنا الأعداء والحاقدين على الاسلام والمسلمين وإخوتنا من غير المسلمين ووحدتنا تحت عنوان الوطن الواحد وإلفتنا مع نظرائنا في الخلق لأننا سنكون عندئذ ضحايا لمكرهم وفتنهم ومكائدهم المهلكة والممزقة لجسدنا الواحد بل لابد من نظرة بعيدة واعية الى الأمام وقراءة دقيقة مسؤولة لتاريخ الاسلام وقادته الأخيار وحجم المعاناة والعداء لهم ولإطروحة الاسلام والمكر والتخطيط من قبل الحاقدين الأشد عدواة, لكي نستلهم المواعظ والعبر ونأخذ دائماً الحيطة والحذر….مواعظ وعبر وحكم نتعلمها ونتزكى بها من قادة الاسلام نقاوم بها الأعداء ونُفشل مخططاتهم , وفي الجانب الآخر نرسخ في أذهاننا ونربط مايجري الآن في واقعنا هو امتداد لذلك المكر والعداء حتى لاننظر الى النتائج فقط ونخوض بالفتنة وننشغل ببعضنا البعض ونزداد فرقة وصراعاً وهو ما يريده أعداء الاسلام والوحدة الاسلامية, فكان للغدة السرطانية اليهودية وجوداً منذ أشرقت الارض بنور ربها البعثة النبوية وكانت أشد خطراً على جسد الاسلام تهدد كيانه بصورة صريحة مباشرة وبصورة مبطنة وغير مباشرة وهي الأخطر من خلال التحريض والتغرير بضعيفي الايمان والمتطرفين والمرجفين ومحبي الواجهات , وبأسلوب آخر الدخول في الاسلام واظهاره وابطان النفاق والكفر وقد حذر القرآن الكريم ونبه لعداء وخطر هؤلاء (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا….)
وقد تصدى النبي الخاتم ص بنور الوحي والقوة القدسية لهذه المؤامرات والخطط الخبيثة بوسائل عدة أهمها غرس مفاهيم الوحدة الاسلامية ومفاهيم المحبة والمؤاخاة والجسد الواحد للمسلمين والكيان الواحد وصور لهم ذلك باحاديث شريفة خاطبت وجدانهم ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) وحديث (“كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ” ) مفاهيم وحكم تحقق الثمرة على مستوى الفرد والمجتمع وهي بمثابة محصنات واقية تقي خطر الاعداء ,مذكراً لهم في كل مناسبة ومورد هذه المفاهيم , ومجسداً لها بأبهى وأرقى سلوك دفاعاً على وحدة الاسلام وحفاظاً لكيانها ومستقبلها وبذات الوقت تفنيداً وابطالاً لكل الشبهات والفتن, تطور الزمن وكثرت مفردات الحياة وتعدد الوسائل والخطط وازداد الاعداء حقداً وهم يرون بأعينهم اطروحة الاسلام تنتشر في كل أرجاء المعمورة.. فاستعانوا بالعلماء والمفكرين والمترفين الأغنياء ووسعوا ونظموا هذا العداء وأصبح على شكل مؤسسة بأفرع وأذرع تمتد في عرض وطول الارض وهي (الماسونية) هدفها الرئيسي وقف مد الاسلام وتشويه صورته وتهوين سمعة ونبوة خاتم الانبياء انتهجت اسلوبين 1- العلمي من خلال طرح بعض الشبهات على القرآن والسنة النبوية حيث فشل هذا الاسلوب لان العلم الحديث والتجارب اثبتت اعجازية القران وصدق النبوة واعجازها! فلجأوا الى اسلوب 2- السلوكي من خلال تأجيج الطائفية والمذهبية لإثارة الفتن والصراع والقتل والمشاكل من خلال استغلال البعض من المسلمين عديمي الوعي والفهم الصحيح للاسلام والمتطرفين والمتشددين وإحادي النظر من مذاهب الاسلام, وهي قد نجحت لحد الآن في هذا الاسلوب والشاهد واقعنا الذي نعيشه الآن !! فصوروا للعالم ان الاسلام دين ارهاب وقتل وتهجير وقطع رؤوس وسلب ونهب لا يملك وعي ولا ثقافة ولا قيمة معرفية !! فالإصرار على هذا الحال المأساوي وتأجيجه وصب الزيت على النار ماهو إلا خدمة شعورية او لاشعورية لاهداف الماسونية وتحقيقاً لها ! وهو بالحقيقة كاشف عن ظلامية الفكر وسطحية الانتماء الى الاسلام وعن جهل وغباء وعدم مسؤولية! فبدل ان نعمل على تحطيم فكي الماسونية نكون ممن يمنحه القوة ويديمه ليزداد ضغطاً على رقابنا منفردين متشتتين ضعافا متهالكين ! تحطيم فكي الماسونية بصلابة الوحدة الاسلامية وتماسكها وهذه لا تكون الا بالرجوع الى سيرة ونهج وسلوك وفكر ووعي وحكمة قائدة الوحدة الاسلامية وقائد الاسلام والانسانية وسيد الخلق صلى الله عليه واله وتجديد البيعة والولاء والعهد والتوبة وطلب المغفرة والتطبيق الواقعي الفعلي الحقيقي لتكون ثورة محمدية وحدوية انسانية ترد كيد الاعداء وتحقن الدماء , قول الرسول صلى الله عليه واله ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي او عترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي …….) ! فهل فيهما ما يجيز ويدعو الى التناحر والتصارع والتقاتل وسفك الدماء !! وخدمة مشروع الأشد عداوة !
https://www.facebook.com/pages/%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%8A%D8%A9/537454933024543?fref=nf
اسبوع نبينا يوحدنا ويحقن دماءنا