وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ !!!قد لا يليق عنوان مثلما تليق هذه الآية المباركة في قضية الوحدة الأسلامية التي نحتفل بها كل ذكرى ميلاد الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ،،،
وهي تتناغم مع فحوى الرسالة الخاتمة ومنطلقاتها التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،،،
فهي تكرس كل التلاحم والتلاقي والذوبان في قضية من أهم وأعقد القضايا المصيرية والتي يتوقف عليها سلبا وأيجابا عز الأسلام والمسلمين ، ومنها يعرف قدر الأمة التي محورها محمد وقطب رحى دورانها العقائدي !
وأن ما أختصت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل عام لأقامة المؤتمر السنوي لاسبوع الوحدة الأسلامية ، الملتقى الكريم والرائع لتلاقي أفكار المسلمين وتلاقح نظرياتهم ، وبحث الهموم والمشاكل التي تعتري صفو تلك الوحدة المستهدفة من الأستكبار البغيض والشيطان الأكبر !
ولعل كل ما تراه اليوم من تقدم في مثل هذا الملتقى الذي أفرز الكثير وحصد النتائج الكبيرة على المستوى العالمي في تلاقي المسلمين على مائدة التفاهم بين أهم قطبين تريد ادارة الشر ضرب بعضهما البعض وهما ( السنة والشيعة ) على حد سواء ، بحروب نراها اليوم في كل بقاع المسلمين بالحرب الوكالة ( داعش ) التي هي نضوج الفكرة وتطور نظرية التفرقة التي أرادها الله سبحانه وتعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) !
هذا الأعتصام وهذه المنعة في التمسك بوصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،،،ومن هنا علينا الألتفاف والتمحور خلف ما ترسمه لنا ولاية الفقيه التي جعلت حصن المسلمين في وحدتهم وبرهنت على ذلك عمليا !
فتفويت الفرصة في أقامة الوحدة الأسلامية وفي رفدها والتشيع عليها وأعتمادها الحل الأقوى والأمثل والأسرع في قضية الصراع هو الوعي المخلص لكل هذه المحن !!!
وهو سبيل أفشال كل مخططات الأستكبار العالمي البغيض !
