ان التذكير والتأكيد على أهمية وخصوصية وكرامة وافضلية شهر رمضان في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة برزت وبشكل واضح وجلي على بقية الأشهر وكما ورد عن النبي صلى الله عليه واله فهو الشهر الذي دعيتم فيه الى ضيافة الله وشهر البركة والرحمة والمغفرة من أحسن فيه خُلقه كان له جوزا على الصراط يوم يوم تزل فيه الأقدام ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه , والشياطين فيه مغلولة , وشهر التربية الروحية والمجاهدة النفسية على الصبر والتصبر على ترك المعاصي والذنوب من الغيبة والنميمة والبهتان والافتراء والظلم ولو بكلمة , شهر الاعداد والاستعداد والتهيئة على الحياة في بقية الشهور على اعلى مستوى انساني رسالي وسلوك يجسد فيه الانسان حبه للآخرين وعدم حمل الحقد والضغينة فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم ويسعى لقضاء حوائجهم كأخوة في الدين ونظراء في الخلق ,
كل هذه المفاهيم والقيم السماوية ضربت عرض الحائط واخترقت بإصرار وترصد في اليوم الثاني من رمضان سنة 2014 وأدمت وجهه من دماء ضيوف الله تعالى بعد الاعتداء عليهم في حدث لا يفعله الا من تجرد من كل القيم الشرعية الإسلامية والعشائرية والعرفية والعروبية بعد ان فكت اغلال الشيطان وسلطت عليهم تأز لهم وعليهم وتأمرهم ما يفعلون فنزعت الرحمة والمغفرة من قلوبهم ورفعوا راية الشر والضغينة والحقد والانتقام والنميمة والبهتان والافتراء والظلم والجور على ثلة مؤمنة قائدها مرجع عراقي عربي هو السيد الصرخي الحسني الفقيه والاصولي والوطني أنر الطريق في وسط ظلام الفتن والطائفية والجهل والعمالة للشرق والغرب , وداعي الوحدة في وسط الشتات والتمزيق والتقسيم
وداعي العلم وسط تسلط الجاهلين الفارغين , وداعي الحق وسط رواج الباطل والعمل فيه , داعي الاعتدال والوسطية على نهج القرآن والسنة النبوية وسيرة الأنبياء وخاتمهم الأمين والائمة الطائرين والصحابة الكرام , هنا ثارت ثائرة الطائفيين والجهال والعملاء والفاسدين وأئمة الضلال (السيستاني والمالكي والطريحي ) تقودهم ايران فحشدوا الحشود تسندهم الطائرات في الليلة الثانية من شهر رمضان واليوم الثاني منه وأفرغوا جمة غضبهم وحقدهم على العلم والوحدة والاعتدال والحق والعروبة , أسفر عن وجه دامي لهذا اليوم من دماء الأبرياء الصائمين , قتل وتمثيل وحرق وسحل بالشوارع وتهديم البراني الشريف وحرق الممتلكات واعتقالات للآلاف وافتراءات ومكائد ومكر وبهتان , وقد كشف مثل هذا الفعل الجبان الوحشي تجردهم من الإنسانية وكفرهم بكل قيم الإسلام ووصايا نبي الإسلام صلى الله عليه واله وسلم وانتهاكهم لحرمة شهر رمضان وحرمة المؤمنين الأبرياء التي هي اشد حرمة من بيت الكعبة , وهذا الفعل كان بالمعيار المعنوي والتاريخي والإنساني والإسلامي والوطني يُحسب للسيد الصرخي الحسني ولأنصار الذي دخل في قلوب كل الشرفاء وذاع صيته في كل الانحاء طولاً وعرضاً وعمقاً كثائر عروبي وطني عراقي إسلامي معتدل وقع عليه الظلم ودفع ضريبته مواقفه التي تصدى لها من أجل الإسلام والعراق والعروبة في مقابل الخزي والعار لمن ظلمه واعتدى عليه وترسيخ لمدى جرمهم وطائفيتهم وخطر مشروعهم ضد الإنسانية والعروبة والإسلام , وقد أشار السيد الصرخي الحسني بعد هذه الحادثة بقوله (أن جريمة كربلاء كاشفة عن كل الجرائم بحق العراقيين الأبرياء في كل مكان ) الجرائم التي ارتكبتها بحق العراقيين بسيف الطائفية والمذهبية والقومية التي حذر منها سماحته ورفضها وشجبها بصوت عالي وبفعل وسلوك في الواقع الخارجي
https://www.youtube.com/watch?v=ExzW0q1nBgw
الفلم الوثائقي لجريمة كربلاء 2014 بحق المرجع العراقي وانصاره