طوال الاعوام الماضية، أکدت المقاومة الايرانية و من خلال بياناتها و مواقف قادتها ولاسيما السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، على إن طهران هي بؤرة التطرف و الارهاب و إنها الى جانب تأسيسها و توجيهها للأحزاب و الميليشيات الشيعية المسلحة التابعة لها في دول المنطقة، فهي أيضا متورطة بعلاقات مشبوهة مع التنظيمات و الميليشيات السنية المتطرفة أيضا و تقوم بالتنسيق و التعاون معها من أجل المنافع المشترکة.
إيواء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و خلال الاعوام المنصرمة لأفراد من عائلة القائد السابق لتنظيم القاعدة بن لادن و کذلك قادة للتنظيم، حقيقة ثابتة و ليس فيها من أدنى شك، لکنه مع ذلك کان هناك من يعتقد و بفعل نشاطات و تحرکات هذا النظام، بأنه ليس هنالك من علاقات و تنسيق بين الطرفين، لکن إماطة اللثام عن وثائق و أدلة جديدة بشأن التنسيق و تبادل المنفعة بين طهران و التنظيمات السنية المتطرفة ولاسيما مع تنظيم القاعدة، أثبتت للعالم مصداقية و أمانة ماقد أکدت عليه السيدة رجوي بأن هذا النظام هو فعلا بؤرة التطرف و الارهاب في المنطقة و العالم.
عقب قيام الحکومة الامريکية بالافراج عن عدد من الوثائق و المستندات التي صادرتها القوات الأميركية بعد مقتل بن لادن في 2011 بمخبئه في مدينة أبوت آباد الباكستانية، فإن هذه الوثائق قد أثبتت و بحسب ماجاء فيها على لسان بن لادن نفسه، أبعاد التعاون اللوجيستي بين “القاعدة” وإيران، والذي لم يكن مقتصرا لسنوات على اعتبار طهران ممرا رئيسيا بالنسبة “للأموال والأفراد والمراسلات”، وإنما أيضا على تبادل المنافع و الادوار و الحفاظ على المصالح فيما بينهما، نظير تعهد القاعدة بالمحافظة على المراقد الشيعية!
طهران هي بؤرة التطرف و الارهاب، کما أکدت لأکثر من مرة السيدة رجوي و قادة بارزون آخرون في المقاومة الايرانية، وإنها تقوم بالعمل و التنسيق و التعاون مع جميع التنظيمات المتطرفة التي تمارس الارهاب سواءا کانت شيعية أم سنية، ومثلما نرى هذه الوثائق الجديدة تثبت علاقة النظام القائم في إيران فإن المنطقة و العالم يعلمون أيضا بخفايا العلاقات السرية القائمة بين هذا النظام و تنظيم داعش أيضا ولاسيما من حيث توفير الفرصة لهذا التنظيم کي يلعب دورا في سوريا على حساب المعارضة الديمقراطية ضد نظام بشار الاسد، وإنه ومن دون القضاء على بؤرة التطرف و الارهاب في طهران، لن يکون هنالك أبدا من أمن و إستقرار حقييين في المنطقة و العالم.