9 أبريل، 2024 10:27 ص
Search
Close this search box.

الوباء وسفك الدماء!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العلاقة عكسية بين الوباء وسفك الدماء , وحينا متكافلة , فكلما عمَّ الوباء قل سفك الدماء , والعكس صحيح , وأحيانا سفك الدماء يؤدي إلى إنطلاق الوباء , وهناك فترات عصيبة عاشتها البشرية , وأصبحت تحت هجمة الوباء وسفك الدماء المتمثلة بالحروب.
ومع الزمن تطورت قدرات البشر على صناعة آلات الحروب , وفي ذات الوقت إكتسبت خبرات علمية لمواجهة الأوبئة , فاستعاض عن الأوبئة بالأسلحة الفتاكة التي تقضي على الآلاف بلمح البصر.
ولهذا فأن الأوبئة خفت وطأتها , والحروب إشتدت في أصقاع الدنيا وقد صار السلاح متوفرا وفتاكا.
وتقف البشرية على مفترق طرق , لأنها تمتلك من الأسلحة المدمرة ما لا يخطر على بال , ولديها القدرة على التدمير الشامل الخاطف , وهي تقبض على جمرة , وكادت أن تنطلق قدراتها لكن الوباء هاجمها , أو أريد له أن يكون الحل والدريئة لمنع ما هو أعظم , فانشغلت الدنيا بوباء الكورونا.
لكن المخاوف تتعاظم من مرحلة ما بعد السيطرة على الوباء , التي ربما ستعد الناس لحرب بشعة ستقتل البلايين من البرايا.
هذا الإحتمال وارد , وتأريخ الأرض يوحي به , فهي تسمح لخلقها بالتزايد إلى حد معين , وبعدها تقرر القضاء عليه وإعادته إلى حيث تريد.
فلا يمكن للأرض أن تسمح بالبلايين المتزايدة بالإستمرار على هذه الشاكلة , ولا بد لها أن تدفعها إلى التماحق , وأي حرب بين القوى الكبرى تعني فناء مئات الملايين من البشر في لمح البصر.
والواقع الأرضي يشير إلى أن المسيرة تتحرك بهذا الإتجاه المأساوي , وأن المسافة ما بين الفناء والبقاء , ما عادت بعيدة , فلا بد لهذه الأسلحة المروعة أن تنطلق من معاقلها ذات يوم , وأن تعبر عن سطوتها وإرادتها.
وهذا التحدي المصيري سيواجه البشرية في العقود القليلة القادمة , ويُخشى أن تحفل الأرض بأفظع المآسي قبل نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين.
فالواقع الأرضي لا يبشر بما هو أفضل , وربما ستكون البارحة أفضل من الغد , وقد عاشت هذه الحالة بعض الشعوب.
فهل سترعوي البشرية أو ستغتوي؟
11\6\2021

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب