19 ديسمبر، 2024 1:45 ص

الواقع …. والطموح

الواقع …. والطموح

الأيادي تعبت والأقدام شُلت حركتها من الدعاء والتوسل بالأضرحة ومقابرالآئئمة لإنقاذنا مما نحن فيه , تحقق المراد بهيمنة أمريكية ودول إقليمية سرعان ما بسطت نفوذها وأحكمت سلاسل سيطرتها لتكون سجنا آخر بعد سنوات عجاف عاشها العراقي بذل لا يوصف وعبودية لا تحتمل , مأساتها تجسدت بهيمنة وغطرسة وخوف وترقب أبشع بصور الخنوع واللهاث على لقمة الخبز , تصدرها من تصدرها الكذاب والمرابي والجبان وذو الوجهين والجوعان والعميل نستثني البعض, ليكون الناهي والحاكم بدون رادع أخلاقي وأنساني عبث بمقدرات البلد لأ هواءه ورغباته , وبقي إنساننا في دوامة العوز والفقر والذل طيلة السنوات العجاف متأملا تغيير يحدث أو صاعقة سماوية تنقذه ,(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) أذن المعاناة على حالها أنتجت واقعا مريرا أزمة اقتصادية , وأمنية , وبطاله , وثورة شعب , وفساد , وهدر الثروات , وحلقات زائده من الترهل الإداري , وادارة ضعيفة , علاقات دولية مبتوره , تناحر سياسي , وتيارات مستحكمة على رقاب الخلق ,ورواتب خيالية وهيئات مستقلة وأحزا ب و وووو تطول القائمة . قراءة الخارطة بتأني ورويه تمكن المتصدي ان يتخذ خطوات للعمل وفق نظرية علمية وتنظيم دقيق ورؤى بعيدة يستطيع ان يضع أولياتها بمنهاج صحيح , ومن الصعوبة ان يعمل لمعالجة هذا الواقع بخط شروع واحد لأن معوقاتها كثيرة وتحدياتها أكبر , سيقف المنتفعون لعرقلة أي حركة من شأنها ان تغير الواقع .

المتصدي لهذه المهمة يجب أن تتوفر فيه .-

01الحكمة .

02الدراية .

03الشجاعة .

04الأرادة .

05الرغبة .

06القوة .

هذه المواصفات غير كافيه لوحدها ان تحدث شرخا ولو بسيط في جدار هذا الكابوس الجاثم على عنق البلد ورقاب الشعب , أذن الفرصة له في أن يخلق مجسات تساعده من خلال علاقاته على المستويين الشعبي أي الداخلي والعالمي أي الخارجي في تهديم صروح البغي والاستحواذ , وكذلك المؤثرات الوطنية بين ترغيبيه و ترهيبيه لاستمالة العواطف معه لمشروعه المستقبلي وقد لا يحصل على نتيجة من هذا المنهاج أيضا, لأن المقابل أعد العدة وحصن دفاعاته وأحضر اسلحته الفتاكه لأفشال هذا المشروع , عوامل أخرى من شأنها ان تكون عوامل مساعده في تحقيق اهدافه منها .-

01الجانب الديني ودور المرجعية.

02صلاحياته وسطوته على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بصنوفها المتعددة.

03أعضاء مجلس النواب من المستقلين والناقمين على الواقع وأصحاب الأفكار والسلوك الوطني.

04 الأنفتاح على النقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والفئات الاخرى .

05 المتظاهرون الموجودون في ساحات الاحتجاجات .

06ملفات الفساد المركونة في أقبية ودهاليز ورفوف هيئة النزاهة واللجنة النيابية للنزاهة يمكن أستخدامها بوجه من يقف أو يحاول ان يُوقف حركة التغيير .

التحدي كبير ونتائجه غير محسوبة مجرد التفكير بالتغيير يحسبها البعض ثورة على مستوى الذات والعام تؤثر جماهيريا على العموم ,

مهمة الكاظمي في الظرف الحالي أنتحار ولعب في الوقت الضائع لان تضحيتها جسيمة ونتائجها غير محسوبة , البعض يرى انها اختبار لقدرة القائد المحنك الهادف للتغير نحو مستقبل أفضل لبلد وشعب يستحق التضحيات .

العقل والتروي لأستقطاب الفئات الواعية والحريصة والوطنية بدعمه وأسناد مشروعه يمكن ان تساعده في تقليل الخسائر وعبور الأزمه .

يحسب للسيد الكاظمي .-

01التغييرفي مواقع القيادة العسكري.

02أعداد دراسة برواتب وامتيازات الدرجات الخاصة والنواب والوزراء والدرجات الخاصة ورفحاء والشهداء ء والمسجونين السياسيين .

03 محاولة السيطرة على المنافذ الحدودية.

04توحيد الزي العسكري .

05 لجنة التدقيق بإنجاز المحافظات .

06 أعادة تقييم المدراء العامون ووكلاء الوزارات ومنع تسميتهم إلا من خلال لجنة مرتبطة به .

07معالجة تداخل الصلاحيات.

08الأعتماد على كتله برلمانيه تسانده وتدعم توجهاته.

هذه النقاط وغيرها طريقا ليس معبدا لإصلاح الواقع ورسم خريطة واضحة لمستقبل البلد ولن تمر بسهولة ولكنها خطوات بالأتجاه الصحيح للقضاء على هيمنة الأحزاب واستحكام السيطرة على الدولة العميقة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات