7 أكتوبر، 2024 7:23 ص
Search
Close this search box.

الواجهة والمواجهة!!

الواجهة والمواجهة!!

واجهة: ما يستقبلك من كل شيئ , وتمثله

مواجهة: مقاومة , مجابهة

الواجهة ما تظهر عليه الحالة بما فيها وعليها , فعندما تكون واجهة فأنك تمثل ما أبديت على أنك نسخة للذي أصبحت واجهته , أي مظهره الخارجي , وتدل عليه كينونته التفاعلية مع محيطه.

المواجهة أن تهاجم وتتصدى متحديا الطرف الذي إغتصب حقك ويريد النيل منك , فالمواجهة إقدام وإظهار للقوة والقدرة على المقاومة والمجابهة الشديدة.

والفرق بين الحالتين شاسع.

ودول الأمة تفرّقت بين أن تكون واجهة أو تصطف على خط المواجهة.

الدول المطبعة تحولت إلى واجهات , وتفاعلت مع أعداء الأمة بإيجابية ومؤازرة .

والقليل منها تواجه بفصائل متمترسة فيها , وتخشى أن تعبر عن مواقفها بالفعل , ويحفها الإحتراس والخوف الذي يشل قدراتها , وأكثرها متورطة في مشاكلها الداخلية المعقدة , والتي تستمد ديمومتها من أعداء الأمة وأذرعها الفاعلة فيها.

فدول الأمة متفرقة , ولا تمتلك القدرة على الإعتصام بحبل العزة والكرامة والقوة على مجابهة التحديات , ولذلك يتمكن منها أعداؤها ويفرضون إرادتهم عليها , وهذه أهم أسباب التبعية وإستجداء الحماية من الآخرين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم.

لماذا تكون الدولة واجهة لما يحيق بها ويسعى لإفتراسها؟

هل أنه الخوف والرعب المرير الذي يهيمن على وعيها؟

لماذا إرتأت بعض الدول التوحل في مستنقعات العجز والدونية؟

لماذا كانت متقدمة ومتوثبة فتقهقرت؟

تساؤلات كثيرة , وأجوبتها عسيرة , ولا تعرف الأجيال سوى أنها تتدخرج على سفوح الشعور بالخيبات والإنكسارات المتلاحقة , والعالم من حولها يتجمع على شاشة صغيرة.

فأيهما أفضل القيام بدور الواجهة أم المواجهة؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات