23 ديسمبر، 2024 10:41 م

الهيمنة السعودية وفرض الرأي الايراني

الهيمنة السعودية وفرض الرأي الايراني

تخبطات الشرق الأوسط، والقرارات التي تتخذ ضد الحرية، والتي تعمل كحربةً لصد الرأي و إسكات الصوت الصادح، و تحول التعاون الدولي الى التقاتل الطائفي، مع الخوف على المناصب الرئاسية والملكية، ولا ننسى دور المنطقة في دعم داعش لتمكين الدور الأستيطاني للإحتلال، و إنهاء أسم الدين.

السعودية و إيران؛ يلعبان دور كبير في التخطيط الأستراتيجي في المنطقة، وكلا منهم يريد السيطرة وفرض الهيمنة، مع أشتراك العامل الطائفي في التخطيط، والتأثير لكلاهما على الدول الساندة لهم مثل أمريكا وروسيا، فأمريكا تلعب دور الحليف مع الدولة التي تلعب مصالح مشترك معها، ورسيا التفكير ذاته، أما السعودية تتخبط في سبيل الوصول الى ذروة القوة وهي فاقدة لها، وأما أيران تمتلك التفكير والتخطيط منذ الثمانينيّات نحو أن تصبح الدولة العظمى.

نجد اليوم إيران الحليف الأستراتيجي لدول الشرق الأوسط، بأعتراف دول غربية أن أيران دولة عظمى، مع إيقاف التصريح، هذا مدلول واضح على أن دور أيران في محاربة داعش على أرض العرب إنما هي تلعب على محورين؛ ألاول: أن تفرض سيطرتها في المنطقة نحو أبعاد الضرر عن موقعا، وأضعاف العدو بعيدا عن أراضيها، ونقل المعركة نحو الشرق الأوسط الذي خلق هذه الزوبعة، ثانيا: إيصال رسالة واضحة عن أن أيران تلعب دور كبير و أستراتيجي في كشف الحقائق و تبيان مستوى القوة التي تمتلكها هذه الدولة، وخير دليل نزول أمريكا عند أتفاقها النووي، لا مصلحة بل خوف من مجريات الأمور.

خلق فتنة داعش في الشرق الأوسط هي تفكير صهيوني سعودي، من أجل فرض الهيمنة السعودية برعاية إسرائيلية، هذا المشروع كان مخطط له منذ سنوات بعيدة، لأن اليهود لم يجدوا شيء  يفتت العرب ويلعب الند ضد أيران غير مشروع الطائفية، فتقاتل الجمعان، هذا مع عقيدته؛ وذاك مع رؤيته.

ما نختتم به أن السعودية تعمل تحت أوامر أمريكية وتخطيط يهودي بحت، وإيران تعمل تحت التخطيط الذاتي لنفسها وكيفية الوصول الى الهيمنة على القرار الأمريكي وفرض الرأي على الدول الغربية.