18 ديسمبر، 2024 10:02 م

الهوير تحت خطر النيران ..!!

الهوير تحت خطر النيران ..!!

ان غابت الوسائل وان لم تستطع ان تحقق الغايات فليس هنالك غير الكلمات التي قد لا تضر ولا تنفع … خصوصا وان هذا الامر قد جرب كثيرا الا ما شاء الله … ولكن لابد للإنسان من ان يتكلم كي لا يكون شيطانا اخرسا على الاقل … ولا اريد ان اخرج عن الموضوع الذي ارهق الكثيرين ممن  نعرف وهو موضوع دخول الشركات النفطية لأراضي ناحية الشهيد عزالدين سليم ( الهوير سابقا ) واستثمارها لحقولها المسماة رسميا بحقول غرب القرنة !! وهذه اولى نقاط التعجب والاستفهام والتي يجيب عنها اصحاب القرار ومن يدافعون عنهم بالقول بعدم امكانية تغيير الاسم لأنه اطلق منذ فترة طويلة .. ترى هل هذا معقول ؟ ام ان في الامر ما هو مخفي ؟ المهم ان العمل بدأ وقد مسحت آلاف الامتار من الاراضي وحفرت بعض الابار وأصلحت اخرى والعمل قائم على قدم وساق … لكن الامر المحير ان احد المواقع لا يبعد عن سكن الناس سوى 300 متر او اقل .. اذا ما علمنا بأن الشركات الاجنبية والعراقية عند عملها في العراق تتخذ كافة اجراءاتها الامنية من اجل الحفاظ على سلامة الناس خصوصا ونحن لا نعلم هل سيكون العمل كما تم في المناطق الاخرى سابقا ؟! … علما بأن ما يسمى بالفضلة التي احرقت قبل ايام قد تسببت بانبعاث روائح كريهة واختناق بعض المصابين بالربو … ولكي لا يفهم كلامنا خطئا او يفسر كما يريد البعض كما هي العادة مع انني لا ابالي ولن ابالي ما دمت انقل معاناة مدينة مظلومة سابقا ولاحقا .. اقول نحن لسنا ضد استثمار النفط مطلقا ولكن هنالك اكثر من سؤال يوجه لأصحاب القرار اولها هل يعلم القائمون بأمر البئر الذي يسرب غازا ساما وصلت درجته قبل ايام الى 15 % مع ان درجة 5 % كافية لكي يكون قاتلا ؟! وهل ان المسافة التي تركت بين المواقع وبين بيوت الناس كافية لإجراءات السلامة والأمان …
ولماذا لم تستخدم طريقة الحفر الافقي او المائل حسب ما يقول اصحاب الاختصاص وبذلك تبعد الابار عن سكن العوائل ؟!
وهل فكر القائمون على المشروع بأمر توسع الناحية مستقبلا ام ان ابناء الهوير سيرحلون او سيرحلون لما سيجري عليهم من ويلات جراء استثمار يعرفون بأنهم لن يستفيدوا منه شيئا إلا نيران ودخان وسرطان ؟!
لماذا لم يفكر القائمون بإعادة اهوار الناحية الى سابق عهدها لكي تبرد حرارة النيران على الاقل ولتكون متنفسا لأبناء الهوير المظلومة سابقا وحاليا ولا يعرف السبب ؟!
خصوصا وان اغلبهم كان مناصرا للمعارضين سابقا والحاكمون حاليا … ام ان قدر الهوير سيكون كما قدر لأمها الفيحاء بأن يحرق وجهها بنيران الاصدقاء قبل الاعداء والأبناء قبل الغرباء دون رحمة او شفقة ..
اتمنى ان يسمع الصوت بالرغم من الشكوك التي في داخلي بسبب المخاطر التي تحفه وأبرزها صم الاذن , كما اتمنى ان يكون كل ما قلته خاطئا وان يكون المستقبل معاكسا لما تكلمت به ,,, عسى ان تبقى  مدينتي على حالها مع كل ما فيها من الم ووجع ومع كل ما تعانيه من حرمان وجفاء !!