أثارت زيارة القنصل السعودي في العراق لسجناء سعوديون في سجن الحوت في الناصرية موجه عارمة من السخط والاستهجان من قبل الراي العام المحلي ورغم ان الزيارات التي تجريها القنصليات والممثليات العربية والاجنبية لنزلائها الموجودين في السجون العراقية يأتي ضمن سياقات حقوق الانسان الدولية المعمول بها، والتي توجب اهمية التعامل بالمثل مع الوفود العراقية لدى زيارة السجناء العراقيين في دول العالم من قبل الممثليات الدوبلوماسية العراقية.
فان زيارة ممثل القنصلية السعودية في بغداد لسجن الناصرية المركزي ولقائهم بسجناء سعوديين يعد من الجوانب القانونية والرسمية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية والتي كان العراق طرفاً فيها.
ما أثار الراي العام هو …مدى الاهتمام والمتابعه التي تبديها السعودية لسجنائها في العراق ومحاولتة تبرئتهم واعادتهم الى وطنهم , رغم اجماع العراقيين والراي الدولي بان ماسي العراق وخرابه هو من مافعلته يد التكفير والفتاوي السعودية الو هابية والتي تدفع بقطعان الانتحاريين لتفتك بارواح العراقيين وممتلكاتهم .
القنصل صلاح الهطلاني التقى قبل مجيئة لاستلام مهامة في العراق بعددا من أهالي السجناء السعوديين في العراق، ووعدهم بحياة الملك بانة سيعيدهم وتكليف مكاتب محاماة لاعادتهم وتبرئتهم .مستغلا عدد من الثغرات القانونية التي تعاني منها بنية التشريعات والقوانيين العراقية ومنها ذريعة اعادة المحاكمة بحجة بروز ذرائع التبرئه او رفع الاشتباة .ورغم ايماننا بالعدل والدفاع عن المتهم ألا أن هؤلاء هم ارهابيون ومعبأون لقتالنا مع سبق الاصرار والترصد وان هذة المكاتب يديرها محامون عراقيون ( والحمد لله انهم قلة ) ومن جلدتنا وللاسف يتحايلون ويتاجرون بالدم العراق مقابل الاوراق الخضراء ويبتدعون ادلة وقرائن لتبرئه هؤلاء الارهابيون بو سائل تدحض وتبرر افعالهم القذرة رغم نباهة ورصانة قضائنا العراقي العادل .واغرب هذة الالاعيب هو احالة 64 سعودي التقاهم الهطلاني اليوم في الناصرية و المحكومون وفق المادة 10 في القانون العراقي وتتمثل قضيتهم في تجاوز الحدود وصدر بحقهم عفو عام سابق .
لا ادري ما يفعل السعودي بتجاوزة الحدود باتجاة العراق وتجاوزة منظومة امنية من الكامرات والخنادق والاسلاك الشائكة والتي تفصل بين حدودنا والحدود السعودية شاهدتها بعيني في صيف عام2014عند تغطيتنا برحلة الى بادية السماوة .سوى انه يروم للالتحاق بحرذان داعش وتنظيماتهم الارهابية ولولا وجود تسهيلات من الحكومة السعودية لتمرير وتسهيل مهمة هؤلاء الذين سموا زورا وبهتانا بمتجاوزين للحدود.
هذة المشاعر الشعبية والوطنية شاركتها حكومة ذي قار وأبناءها مؤكدة انها ترفض أي زيارة للسفير السعودي ثامر السبهان والقنصل الهطلاني للمحافظة لتورط حكومتهم بدعم الإرهاب في العراق. ولكن نزولا عند الالتزامات والتعهدات الرسمية تم السماح لممثل القنصلية السعودية الهطلاني بزيارة السجناء السعوديين برفقة ادارة السجن وممثلين عن جهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات وقيادة العمليات ، وكانت الزيارة مختصرة وضمن اطار الرقابة المشددة.
نحن بحاجة الى صحوة وطنية وتظافر جهود قانونية وتشريعية لسد الثغرات التي اوجدتها تشريعات قديمة تسهل لهؤلاء القتلة مع من يسوغ نفسة بالدفاع عنهم.بتاجيل تنفيذ الاحكام الصادرة ضدهم ومنها المئات والذين اكتسبت أحكامهم بالاعدام الدرجة القطعية وينعمون بخدمة فندق خمسة نجوم في سجن الحوت في الناصرية .