19 ديسمبر، 2024 12:28 ص

لم يمضي اسبوع على زيارة  رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم للملكة العربية السعودية حتى   بدأ السيد  سليم الجبوري رئيس البرلمان زيارة اخرى مماثلة على رأس وفد كبير   ،، اعتقد ان الاعراف الدولية تقتضي  تبادل الزيارات بين الدول لتعزيز الاحترام المتبادل ، كان من المفروض ان ننتظر قليلا حتى تتخذ السعودية بعض الخطوات لطمأنة  الشارع العراقي لسياستها الجديدة ،  خصوصا وان السعودية متهمة بالتدخل بالشأن العراقي ،، وان  الحكومة العراقية هي المبادرة  بالانفتاج على الممللكة  التي بدأتها  بزيارة د .ابراهيم الجعفري وزير الخارجية   وبعدها زيارة رئيس الجمهورية على رأي وفد كبير يضم وزير الخارجية والمالية،  لذلك ،، كان من المفروض الانتظار قليلا  لكي تبادر المملكة برد الزيارة من مسؤول سياسي سعودي عالي المستوى قبل ان يقدم السيد سليم الجبوري على  زيارته  للرياض ،،،
لبس لنا الا نهمس بآذان قياديينا
 ((العراق يستحق ان نحفظ له كرامته وما زال العراق يحسب له الف حساب  رغم كبواته))) ،، العراق كبير بموقعه الستراتيجي و بعمقه الحضاري و بامكانياته الاقتصادية  ، كبير بتنوعه  وبأحزابه الًوطنية  وتجربته الديمقراطية ، كبير بمرجعيته الدينية واداءها الذي اذهل الاعداء قبل الاصدقاء ، كبير بشعبه  وتضحياته  في طريق الحرية  التي اصبحت محط اعجاب العالم ، بعد ان تحولت بغداد الى عاصمة الدبلوماسية العالمية  لهذا العام ،،
اخيرا ،،  كل وطني بالتاكيد مع سياسة الانفتاح على دول الجوار الاقليمي  ومع سياسة تصفير الازمات ،، ولكن بما يحفظ كرامتنا الوطنية .. لا ان يتسابق السياسيون  على السعودية  في ماراثون  سياسي يثير الاستغراب ،،