18 ديسمبر، 2024 11:16 م

الهدف مرهون بعناصره!!

الهدف مرهون بعناصره!!

آليات الهيمنة على الأهداف تطورت وصار من الممكن الإستحواذ على أي هدف , بتحفيز عناصره السلبية وتسليط الجوقة الإعلاميةالمغرضة لترعب النفوس , وتهزم الناس وتصيبهم بمقتل وتوجب الخنوع والإستسلام.

ومنذ العصور القديمة , كان للدعاية وبث الرعب أثرهما في الهيمنة السهلة على الآخرين , وبموجب ذلك توسعت دولة التتار وبلغت ذروتها حتى أحاق بها الأجيج من داخلها.

وتجدنا في محنة تحفيز ما في ديارنا من عناصر سيئة , للقضاء على وجودنا الحضاري والديني , وللنيل مما يتصل بهويتنا.

فدول الأمة أضحت فرائس سهلة للطامعين بها , لأن فيها مَنيتعاونون مع الآخر الساعي لإمتلاك البلاد والعباد.

وهذا ليس بجديد , فقد تفاعلت عناصر متنوعة في بلدان الأمة للقضاء على وجودها , وإيصالها إلى ما هي عليه من الضعف والهوان.

وما يحصل في غزة منذ (7\10\2023) , يعطي مثلا واضحا ومذهلا على أن أبناء البلد الواحد في أشد محنه وويلاته , تجد منهم مَن يتعاون مع المعتدي عليه , ويقدم المساعدات له , والعمل على خنق الشعب المُستهدَف وتمزيقه , وإذكاء الصراعات بين مكوناته لكي ينال المعتدي ما يريد.

ولهذا تجد بعض أنظمة حكم دول الأمة تحاصر أبناء أمتها , وتذيقهم صنوف القسوة والعناء , فيجوّعونهم ويطعمون أعداءهم وهم فخورين بما يقومون به ويتبجحون بأقوال جوفاء.

وما تقوم به تعبير خطير عن الهوان , والعدوان على الذات والموضوع. , ودعوة للآخرين لإفتراس دول الأمة , والتمتع بطعمها على موائد الخيانة والغدر والإمتهان , وكلهم أوراق لعب جاهزة للإستهلاك والرمي في سلال المهملات.

و”الله لا يحب الخائنين”!!