22 نوفمبر، 2024 6:36 م
Search
Close this search box.

الهدف النهائي لأ‌ذرع النظام الايراني في المنطقة

الهدف النهائي لأ‌ذرع النظام الايراني في المنطقة

يوما بعد يوم، تتوضح حقيقة وواقع الدور الموکول بأذرع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويبدو للعيان واضحا النوايا المشبوهة لهذه الاذرع وعدم إنتمائها وولائها لشعوبها وأوطانها ومن إنها مجرد أدوات وآلات في خدمة نهج وسياسات النظام الايراني، ولم يعد هناك من يصدق أکذوبة إن هذه الاذرع تخلص لشعوبها ونظمها الوطنية، وبهذا السياق فقد جاء التصريح الاخير لوزير الخارجية اللبناني ليميط اللثام عن هذه الحقيقة المرة ويثبت حقيقة إن هذه الاذرع بمثابة حکومات داخل حکومات ولاتعترف بالسيادات الوطنية کما تعترف بتبعيتها وعمالتها للنظام الايراني.
إقرار وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، بعجز حكومته عن تحجيم دور حزب الله في البلاد، حيث قال إن الحكومة غير قادرة على تحجيم حزب الله، وإستطراده ليس هناك أزمة بين السعودية ولبنان إنما هناك هيمنة لوكلاء إيران على لبنان. يبين أساس وحقيقة الدور الموکول بهذه الاذرع من حيث فرض نفسها ککيانات دخيلة لاتتبع دستور وقوانين البلد وتتصرف وکأنه لاوجود لذلك في حين تعمل وتتصرف وکأن الاوامر والتوجيهات الصادرة إليها من النظام الايراني بمثابة الدستور والقوانين الخاصة بها!
الاحزاب والميليشيات التابعة للنظام الايراني في البلدان العربية والتي هي في واقع أمرها مجرد أذرع لهذا النظام من أجل تنفيذ مخططاته وسياساته المشبوهة في هذه البلدان وجعلها في النتيجة النهائية مجرد أنجم تدور في الفلك الايراني، وإن ماقام ويقوم به حزب الله في لبنان وکذلك ميليشيا الحوثي في اليمن والميليشيات المسلحة في العراق کان ولازال وسيبقى في خدمة أهداف وغايات النظام الايراني، وإن المقاومة الايرانية عندما دعت بلدان المنطقة بشکل خاص والمجتمع الدولي بصورة عامة للعمل من أجل التصدي للتدخلات السافرة للنظام الايراني في المنطقة وطالبت بقطع أذرعه من أجل ضمان الامن والاستقرار في هذه البلدان خصوصا والمنطقة والعالم عموما، فإن مصداقية هذه الدعوة تتوضح أکثر فأکثر ولذلك فإن التأکيد عليها يتزايد وبصورة ملفتة للنظر، وإن مايجري في لبنان واليمن والعراق والدور المشبوه الذي تقوم به أذرع هذا النظام في هذه البلدان وخصوصا في هذه الفترة تحديدا يثبت ذلك جليا.
الهدف النهائي لأ‌ذرع النظام الايراني في المنطقة ليس خدمة أمن وإستقرار المنطقة کما زعم ويزعم النظام الايراني وتردده هذه الاذرع کالببغاوات بل إن الهدف النهائي هو السيطرة الکاملة على هذه البلدان وجعلها ذات سيادات وطنية شکلية وإن کل أمورها وشٶونها يتم إدارتها من طهران!

أحدث المقالات