الهدية : تعبير عن الامتنان.. أو عن الحب.. أو عن المودة.. أو عن الصداقة.. أو رد جميل لشخص ما ..
ـ وللهدية : تأثير في مشاعر النفس.. وعمقها في التعبير أكبر من أي شيء آخر ..
ـ والهدية.. جالبة للمحبة.. ومذهبة للشحناء.. وتدخل السرور إلى النفس ..
ـ والهدية : سبباً للتآلف بين القلوب والاجتماع.. وشيوع المودة بين الناس ..
ـ وهي من العادات والتقاليد عند مختلف الشعوب والأمم.. منذ بداية البشرية ..
ـ والهدية : شعيرة ذكرتها كل الأديان السماوية.. وشجعتها ولم تحرمها أبداً..
ـ إذن الهدية خطوة إيجابية.. وسلوك إنساني لتعزيز العلاقات الإنسانية بجميع مسمياتها ..
ـ الهدية : منذ ابتكارها كانت دليلاً على وجود ذلك الحس المرهف.. والراقي في الإنسان منذ القدم.. والذي احتاج للتعبير عن إحساسه بطريقة مثالية ..
ـ تقدم الهدايا : كمفاجأة سارة في مناسبة سعيدة لتفرح.. بها قلب شخص في حياتك.. مثلما تقدم للمرضى عند زيارتهم في المستشفيات أو في بيوتهم ..
ـ إذن فالهدية.. تضع بها ذوقكً.. وحبكً واحترامكً.. مقرباً بينك وبين المهدى إليه ..
ـ وهي تزيد من المحبة والروابط الطيبة بين البشر في المناسبات والأعياد ..
ـ لكننا نجد أن تقاليد الهدايا والمناسبات شبه غائبة اليوم في مجتمعنا ..
ـ أو قد أصبحت روتينية : فهي إما إسقاط فرض.. أو تقدم لمآرب أخرى ..
ـ وأصبح تقديمها بصيغ غابت عنها أصول المحبة وأواصر الصداقة ..
(اتيكيت الهدايا ـ فن اختيار الهدية .. وفن تقديمها.. وفن استلامها) :
ـ مهما كان حجم هديتكً أو سعرها.. فقيمةُ الهدايا المعنوية أكبر وأشمل من قيمتها النقدية..
ـ هديتكً.. تعبر عنكً.. لكنها مهداة إلى شخص له ذوقه الخاص :
ـ فمعً اعتماد الدقة.. والتفنن في الاختيار.. والسعي إلى أن تكون الهدية مفاجأة.. وغير متوقعة.. لا بد من أن تراعي ذوق الشخص المهداة إليه الهدية ..
ـ في حال احترت باختيارها.. فالجمال.. والكلاسيكية في الاختيار هي الحل الأفضل.. أو اختيار الهدايا الرمزية التي تترك في الذاكرة أثرًا طيبًاً ..
ـ اجعل لهديتكً وقعها الخاص بمراعاتك ”فن الأتكيت“ ..
أولاً : مراعاة لمن تقدم الهدية: (قرابة.. صداقة.. زواج.. وغيرها)..
ثانياً: مراعاة المناسبة التي تختار لها الهدية: إن كان عيد ديني.. أم عيد ميلاد.. أم عيد حب………. الخ ..
ثالثاً: عليكً مراعاة: سن.. هوايات.. وتطلّعات.. والوضع الصحي.. للشخص الذي ستقدم إليه الهدية.. والحالة المادية.. لمتلقيها ..
ـ لا يعد من ”الأتكيت” إهداء ” الهدايا.. التي تتعارض مع طبيعة علاقتكً مع الشخص.. كزميل العمل.. أو التي تتعارض مع الحالة الاجتماعية للشخص ..
ـ الهدايا.. أيضاً هي وسيلة ممتازة للمساعدة.. وهي حل أمثل لتقديم المساعدة بطريقة جميلة ومقبولة.. لذا لا بد من النظر للوضع المادي لك.. وله مما.. يساعدكً في اختيار الهدية ..
ـ فان كان وضعه المادي سيئاً اسعَ إلى فعل الخير.. ولتكن هديتك مبلغاً مالياً قديراً ..
ـ بعض الهدايا تفاجأ بعض الأشخاص بها.. فيظهرون ردة فعل مزعجة.. تؤدي إلى تغيير حالة الفرح.. إلى حالة سيئة نوعا ما ..
ـ فتجنب إهداء أشياء تتعارض مع العمل أو الذوق أو الحالة الاجتماعية.. علينا اختيار الهدايا الرمزية التي تترك في الذاكرة أثراً طيباً ..
ـ لا تقع في فخ اختيار الهدايا السريعة الزوال.. كالكيك مثلاً في عيد الميلاد.. فستنسى بعد أن تؤكل فلابد من اختيار” هدية ” معمرة أو صالحة لفترة زمنية محددة.. بحيث يمكن الاحتفاظ بها لمدة من الزمن.. وأن تكون مفيدة.. سواء نفسياً أو مادياً ..
ـ كما إن لتقديم” الهدايا ” أسلوب خاص.. فمن الممكن بخطوات بسيطة تجعل ”هديتك” الأقرب إلى نفس المتلقي :
ـ أول خطوة اختيار علبة مناسبة للهدية.. وتغليفها بغلاف مناسب يعكس لمستك هذه ستضفي جاذبية خاصة لهديتك ..
ـ من اتيكيت تقديم الهدايا: الذكاء.. والكياسة.. كن ذكياً في اختيار زمن تقديم الهدايا.. ولا تنس الكياسة في التقديم :
ـ كاختيار المكان المناسب.. والزمان المناسب.. فبافتراض مناسبة الهدية.. عيد ميلاد.. سيكون التوقيت الأفضل لتقديم هديتك بعد بدء الحفلة.. وإطفاء شمعة الكيك مباشرة.. مع الألحان المناسبة.. علامات السرور والابتسامة ..
ـ لا تنسى عند استقبالكً هدية: أن الشخص الذي قدمها أمضى وقتاً في انتقائها.. فلابد عند استقبال الهدايا.. من إتباع خطوات فن الأتكيت أيضاً.. لكي تراعي.. وترد الفرحة منكً إلى المهدي.. وتشاركه مشاعر الامتنان والفرح باستقبال الهدايا ..
ـ ولا تنسى استقبال الهدية والابتسامة الممزوجة بالإعجاب لا تفارق وجهكً ..
ـ غالبية الناس تتردد بفتح الهدية المقدمة.. إما للانشغال بمراسم المناسبة.. أو باعتمادها بالخطأ كخطوة من خطوات الأتكيت ..
ـ حتى ندرك التصرف الصحيح.. فلنفترض أنك أخذت هدية.. و لم تفتحها.. هل ستقول شكراً لك إنها رائعة ؟.. كيف؟؟ وذلك من دون رؤية محتواها ؟؟؟!