23 ديسمبر، 2024 12:43 م

الهجوم على الخارجية- ومبدأ ان طاح الجمل تكثر سكاكينه

الهجوم على الخارجية- ومبدأ ان طاح الجمل تكثر سكاكينه

ربما يتذكر الاخوة القراء مقالتي بخصوص المدعو رياض السندي عن وزارة الخارجية وكيف كشفت كونه احد مزوري الشهادات اللذين نالوا مواقع لا يستحقونها والذي كشفوا في نهاية الامر وتلاحقهم وزارة الخارجية لاستراداد ما اخذوه سحتا حراما من رواتب وامتيازات. وكنت في نفس المقال قد ذكرت انني لا اعرف المذكور ولست بصدد النيل منه ولكني اريد ان ارد عليه لانه افترى على وزارة الخارجية وموظفيها بغير حق وادعى انه لوحق بغير حق فيما انه ليس سوى مزور غير ذا قيمة لولا فقدان التوازن السياسي لما كان نال الفرصة للتغلغل للسلك الدبلوماسي العراقي الذي لفظه في النهاية.
وخلال الايام القلية الماضية وجدت مقالين او اكثر لاخوة لا اعرفهم ولكن نهجت نفس المنحى وفق مبدأ (اذا سقط الجمل تكثر سكاينه) وهم يتصورون واهمين ان السيد وزير الخارجية الجديد الدكتور ابراهيم الجعفري اتى برؤية انتقامية طائفية ويسسن سياسة تطهير عنصرية وطائفية بحق السلك الدبلوماسي العراقي.
ولكن واقع الامر ليس كذلك، فالوزير السابق السيد زيباري لم يكن طائفيا، لذا تجد كل المكونات لعراقية موجودة في وزارة الخارجية، وما طرح من اتهامات في معظمها باطل ولا اساس له من الصحة،، بل ان هناك تجاوزات لفظية واخلاقية بحق بعض كبار موظفي الخارجية او صغارهم لا فرق،، ولكن لو كانت هناك جرأة ادبية لكاتبها لوضع اسمه وعنوانه الصريح، لاني متأكد بان من اتهمهم بانهم عصابات او سماسرة (قوادين) سيحرصون على رفع دعاوى قضائية في المحاكم العراقية والاجنبية والقضاء هو الحكم، ولكن من يجرأ على قول الحقيقة ،، التطاول اللفظي وطعن سمعة الناس مرفوض شكلا ومضموناً،، كيف يتطاول صغار القوم وجهلتهم على قامة كبيرة مثل الوزير زيباري او الدكتور محمد الحاج حمود،، ولنترك الاخ الوزير زيباري لانه معروف للعامة من الناس،، هل يعلم هؤلاء الجهلة ان الدكتور الحاج حمود هو احد فقهاء القانون الدولي وهو عضو محكمة التحكيم الدولية في لاهاي ،، نعم،، اتفقت او اختلفت مع الدكتور الحاج حمود ،، فهذا الرجل اولا مربي فاضل فهو استاذ جامعي خرج الالاف من خريجي القانون في العراق وهو شخص مرموق على المستوى القانوني الدولي… ومعروف ان الجرل ماديا متمكناً فهو لم يصطنع ثروته من عقود القطاع العام بل هو يفتخر بكونه فلاح ابن فلاح.. واهل الشامية يعفون اصوله وعراقة عائلته فهل يصح ان يتجاوز عليه احد لفظيا وان يتهم باتهامات باطلة، ومهما يكن فهو بقي في الخارجية بناءا على طلب الوزير السابق كمستشار قانوني، فالرجل لا يملك اية صلاحية تنفيذية.
اما بقية من عُرض بهم وبشرهم فهم اما موظفين كبار ومعظمهم على حافة التقاعد او موظفين اخرين كان ضمن دائرة الثقة والاعتماد من الوزير السابق زيباري والذي قربهم لما وجده فيهم من اخلاص وتفاني.
السيد الوزير ابراهيم الجعفري هل انت جئت بهوىً انتقامي، الرجل اكد اليوم في مؤتمره الصحفي بانه اتى ليكمل البناء لا ليهدمه…. نعم هناك خلل ،، هناك قصور،،، هناك مشاكل… وهذا طبيعي فاي عمل مستحيل ان يكونا متكاملا ، هناك اوجه نجاح وهناك نقاط ضعف وخلل،، والرجل الجعفري سيحرص على تعضيد النجاح ومعالجة الخلل.. وعمله ايضا اي عمل بشري لن يكون متكاملا،، ولكنه سيعمل على حد ظني به بحرص.
اذن لا انتقام ولا تصفية،،، والجعفري في مؤتمره الصحفي اليوم اكد على هذا المضمون… نعم الخلل سيتم النظر به ومعالجته،، فمن تمكن من ولوج السلك الدبلوماسي العراقي سفيرا او موظفا،، بشهادة مزورة واستطاع الالتفلاف على قارات الوزير زيباري بتقديق الشهادات سيلاحقه الجعفري بقرارات جديدة تضمن استئصال المزور من السلك الدبلوماسي العراقي. ومن الاكيد ان الرجل سيطلع على اية تجاوزات ارتكبت من قبل الدائرة الادارية في تعيين اي دبلوماسي او ترقيته،، هذه شؤون داخلية للوزير بالتاكيد سيطلع عليها وسيسعى لاتخاذ اجراءات داخلية لتصحيح الاخطاء الموجودة،، ولكن بالتأكيد نزعته لن تكون انتقامية وغير طائفية.
للاسف الشديد هناك من يعتقد ان استيزار السيد الجعفري سيكون له اثر انتقامي طائفي عنصري… ولكن نبشرهم بان الجعفري وعلى لسانه قال ان سيعالج الخلل ولكنه لن يهدم البناء.
شكرا للوزير زيباري ولجهده ولما بذله من مساعي كبيرة في بناء وقيادة الدبلوماسية العراقية الجديدة، ونتطلع للسيد الوزير الجعفري في يعلو في البناء وان يعالج مواطن الخلل حيثما وجدت بالروح الوطنية التي تحدث بها.