بعد إنطلاق عملية عاصفة الصحراء ضد العراق في 17 كانون الثاني 1991 و تحديدًا فجر ليلة 18 كانون الثاني 1991، بدأت القوة الصاروخية العراقية بقصف إسرائيل برشقات متفرقة حتى تأريخ 23 شباط 1991.
-هل سقطت الصواريخ في الصحراء ام أصابت أهدافها؟!
استهدفت الصواريخ مدن تل أبيب و ديمونا و ميناء حيفا و صحراء النقب.
إحدى الوثائق الإسرائيلية كشفت عن جزء من دراسة لضابط إسرائيلي، توضح خريطة سقوط الصواريخ العراقية، على مدينة ديمونا و محاولة العراق إستهداف مفاعل ديمونا النووي، المفاعل له علاقة بصناعة رؤوس نووية،عكس ما اعلنت إسرائيل أن المفاعل لتوفير الطاقة لمنشئات في صحراء النقب، حيث كشف أسرار المفاعل تقني إسرائيلي عام 1986 حيث تمت محاكمته فيما بعد.
و توضح الخريطة أدناه عدم وجود اي صاروخ سقط في الصحراء، و كل الصواريخ اصابت اهدافها المرسومة بنسبة كبيرة ، عدا 4 صواريخ تم التصدي لها و سقطت شظاياها قُرب صحراء الضفة الغربية.
-عدد الصواريخ التي استهدفت إسرائيل ؟!
حسب الكلام المتدوال عدد الصواريخ كانت 39، حيث أكدت تقارير أمنية إسرائيلية أنَّ 26 صاروخًا سقط على تل ابيب و 8 صواريخ على حيفا و مينائها و 5 على مفاعل ديمونا و 4 في الضفة الغربية، حيث يصبح العدد 43 صاروخًا !
ايضًا تم إطلاق 54 صاروخ باتريوت للتصدي للصواريخ العراقية من قبل قوات أمريكية كانت متواجدة في القواعد الإسرائيلية، و لم يتم كشف عدد الصواريخ التي تم التصدي لها !
-انواع الصواريخ
استخدم العراق 38 صاروخًا من طراز ” الحسين ” و 5 صواريخ من طراز ” الحجارة السجيل ” و التي سقطت على مفاعل ديمونا.
صاروخ الحسين هو تطوير عراقي كامل لصاروخ Scud-B السوڤييتي، حيث تمت زيادة مدى الصاروخ و التقليل من حجم رأسه الحربي لزيادة المدى و الدقة التي تصل إلى 1000 متر ، و يبلغ مداه الأقصى 650 كم على إرتفاع من 96-150 كم .
اما صاروخ الحجارة السجيل هو تطوير أيضًا لكن عالي الدقة يصل مداه إلى 900 كم برأس حربي 500 كغم، و الذي خادع منظومة الباتريوت في ديمونا و التي لم تستطع من اسقاطه او رصده بشكل دقيق.
-الخسائر الإسرائيلية !
بداية الأمر لم تعترف إسرائيل بوجود خسائر تُذكر، لكن بعدها ذكر الإرشيف الإسرائيلي وجود ضرر بـ 229 مواطن و وتم علاج اكثر من 500 مواطن جراء الهلع و الخوف.
بعدها تم ذكر مقتل 14 إسرائيلي و جرح عدة اخرين ، و تقرير اخر يكشف مقتل 75 مواطن ، بالتالي هي تقارير لا أكثر.
من ناحية المواقع الحيوية فتم التكتم عليها عدا بعض المواقع .
-خطة عراقية لخِداع طيران التحالف
بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل و تحديدًا يوم 19، كَثّف الطيران الأمريكي بحثه عن منصات الصواريخ العراقية في غرب العراق، و وضع خطة ثالثة لتدمير الصواريخ الباليستية العراقية بعد الخطة الاولى لتدمير الدفاع الجوي و القوة الجوية و الثانية لتدمير مراكز القيادة و الإتصالات، لكن تم خِداع الطيران بوضع شاصي لشاحنة كبيرة و وضع بداخلها انابيب ضخمة لخداع الطيران أن هذه منصات باليسيتية لضرب إسرائيل و وقع الطيران في الفخ في كل مرة، و تم أخفاء المنصات الحقيقية في مناطق صعبة جغرافيًا !
-هل حاولت إسرائيل الهجوم على العراق؟!
قبل أيّام رفعت السرية عن بعض الوثائق،التي ذكرت أن اسرائيل قاب قوسين او ادنى من مهاجمة العراق و انزال قوات برية غرب العراق، حيث ابلغ موشي آرنس وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي ديك تشيني نحن بصدد شّن الهجوم ! فحركوا طائراتكم! لكن تشيني قال له لا توجد موافقة من الرئيس.
ايضًا احدى اسباب جعل إسرائيل ترك فكرة الرد هو خوفهم من تهور صدام و توجيه ضربة كيميائية لإسرائيل مما جعل الإسرائيليين يغضوّن النظر عن الهجوم و اجراء تدابير الوقاية تحسبًا للضربة الكيميائية.
-هل كانَ لصّدام إتفاقًا مع إسرائيل كما يروّج دائمًا؟
لم تكن لصدام اي اتفاقات، بل كانَ يريد أن يكون محبوبًا اكثر عند العرب، و تحويل المعركة من إحتلال للكويت إلى قضية عربية، و جر إسرائيل للحرب،فعندما وضعت امريكا مهلة لاخراج الجيش العراقي من الكويت قام صدام بمساومتهم، بخروج الجيش من الكويت مقابل خروج اليهود من فلسطين!