17 نوفمبر، 2024 1:56 م
Search
Close this search box.

الهالوين في بغداد

الهالوين في بغداد

تلونوا ، ، تناسلوا ، انشطروا لن تَمحُون من ذاكرة الشعبِ ،فالخراب والدمار انتم صناعه و سراق ماله هو انتم .
هذه الايام تتلون الكتل السياسية وتُغير خطابها طمعا بفقدان الشعب لذاكرته لعل الجماهير تنتخبهم مرة اخرى ، لكن بتلونهم هذا يؤكدون تمسكهم برموز الفساد وليس لديهم استعداد بالتخلي عن اصنامهم ، لو لاحظتم كل الانشطارات التي حدثت تبقي على الصنم لم يختاروا حتى صنم جديد بل الصنم القديم هو ربهم الاعلى .
انشطر المجلس الاعلى وبرز حزب جديد على راسه الصنم ، الحكيم ، وقبله انشطر حزب الدعوة واسس دولة القانون ولكن الصنم نفس الصنم المالكي وقريبا سيلد حزب الدعوة مولود جديدا سيكون صنمه حيدر العبادي ، وكذلك انشطرت القوى السنية وعلى راسها النجيفي والخنجر والجبوري والهاشمي والعيساوي ولو كان عدنان الدليمي على قيد الحياة لكان معهم ولكن تم تعويضه بظافر لعاني ، هؤلاء احتكروا العمل وصار لهم مهنة رغم فشلهم ربما الفشل اصبح مهنة لهم لانهم اتقنواها .
انا اتحدث هنا عن عناصر الفساد عن سياسي الطائفية الذين انتعلا الطائفية فلافرق بين يمنى ويسرى كلاهما تحتذي الطائفية بهما وتتنقل حيثما تشاء ، فلا فرق عندي شيعي كان ام سني كلاهما (يك حساب) لافرق بين شهاب الدين واخيه بهاء الدين كلا الاخوين ضرا…انهما متمسكان ببعضهما ، انهيار احدهما هو انهيار للاخر فلا طائفية بدون شيعي طائفي وسني طائفي انهما يحافظان على حياتهما سوية ، موت احدهم يعني موت الاخر انهما توامان سياميان .
كما ان الهالوين هو استذكار للاموات الذين يقدسمهم البعض وبنفس الوقت هو استذكار للرعب والخوف ، لا تعتقدوا ان هذه الاحزاب مسالمة ومسكينة وتريد التودد للشعب هذا التلون و الانشطار ليس ورقتهم الاخيرة بل القتل والاغتيال والتآمر هي الورقة الاخيرة ، سيستخدمون اكثر الوسائل خسة من اجل البقاء ، بالنسبة لهم انها معركة حياة او موت ، انهم يعلمون علم اليقين انهم لن تقيم لهم قائمة ان تخلوا عن السلطة لذلك هم يراوغون ويتلونون تلون الحرباء ويتمسكنون تمسكن الثعالب .

لناخذ مثال او نموذج لدهاء بعض هذه الثعالب تتذكرون مبادرة الحكيم بطرح التسوية التأريخية التي كانت تدعوا لتحالف سني شيعي ونسيان الماضي ،نسيان الضحايا وسرقة المال العام ، ولما جُوبه بالرفض من قبل الجماهير المحتجة لجأ الحكيم للتهديد عبر شعار محاربة الالحاد وهوالشعار الذي قُوبل بالشجب والرفض من قبل فئة واسعة من المثقفين والسياسين ، وعندما افلس الحكيم من التسوية التاريخية ومحاربة الالحاد لجأ للحكمة لجأ لتيار الحكمة !
حتى وان طرح المشروع الحكيم فانه لن يمثل نفسه بل يمثل كل سياسي الفتنة من الشيعة والسنة ، فالتسوية ايدتها كل الطغمة السياسية الفاسدة وكذلك خطاب محاربة الالحاد رقص لها الطائفيون جوبي .

على كل حال عيد الهالوين لن يمر بشوارع بغداد بل سيمر بقاعات الاجتماعات والفضائيات وكلا هذين الوسيلتين مدفوعتي الثمن، الشعب لن يفقد ذاكرته مرتين .

أحدث المقالات