23 ديسمبر، 2024 4:35 ص

الهاشمي ….. يد الغدر قتلته

الهاشمي ….. يد الغدر قتلته

الهاشمي شخصية معروفه له متابعين محبين واعداء ومتربصين يمتلك من الشجاعة والمعرفة أهلته ان يكون معين لا ينضب من المعلومات القيمة والحقيقية تصب في فضح داعش ومخططاته والداعمين له , من خلال متابعة مقالاته ولقاءاته في فضائيات معروفه وكبيره ومراكز دراسات ودوائر أمنية , هذه الشخصية كنا نتمنى ان تمتلك تحصين ذاتي ودائرة حذر تحميه من أهداف المتربصين للأنتقام و التخلص منه بعدما أشتكى لأصدقائه المقربين من هذه المضايقات وتعرضه لمحاولات اغتيال وتهديد من قبل جماعات كثيره . حادثة اغتياله قرب مسكنه في منطقة زيونه تثير تساؤلات عديده من حيث توقيت حدوثها وأسلوب تنفيذها وارتباك منفذها مساءا وفي حضر تجوال تثير تساؤلات كثيره ؟؟؟؟ فالمنطقة تقريبا مغطاة بكاميرات مراقبه مساكن , محلات , أزقه , الشارع العام , سبق وان حدثت فيها عمليات اغتيال وخطف وتفجيرات عديده فرض على الجهات الامنية ان تهتم بها وتعززها بعناصرها لفرض سلطة القانون , أدوات الجريمة والتنفيذ والاشخاص لم يكونوا بمستوى العملية غلب عليهم الارتباك والفوضى وهذا مافضحته الكاميرات الموضوعة في باب المجنى عليه , اوضحت الصورة عدد الشخوص والاليات المستخدمه وحتى البندقية التي كان يحملها المنفذ التي خانته ولم تطلق الرصاصة التي اعدت لتنفيذ الجريمة أضطر لاستخدام مسدسه , هذه وهنه كان على المجنى عليه لو كان حذرا لتخلص من قاتله خاصة وان عجلته لم يترجل منها وهي في وضع شغال , الوهن الاخر انتظاره حتى تقف عجلته وينفذوا عليه , حركاتهم لم تكن مدروسه بمستوى الحدث ولم يلاحظوا الكاميرات الخفية المزروعة في كل الاماكن , اسئلة كثيرة لانمتلك الجواب لها سوى انها لم تكن بمستوى الحدث والجريمة المروعه والفصائل المدربه , ولاءات المواطن تعددت بين الوطن والتحزب والشعب رضخت بذلك تحت مطرقة الخوف والتردد والتي تنعكس سلبا على الكاتب في مثل هذه المتاهات يقف بمفترق طرق فالظن والشك والاتهام لايمكن ان يبنى عليها موقف محدد لانه مسؤول عن كتابته ومحاسب عن اتهامه , العقلانية والتأني في هذه القضايا مهم فالتحليلات ووجهات النظر بعيدة عن الحقائق والوثائق تقود للتخبط وغياب الرؤيا , غيث التميمي كعادته في الصاق التهم بعيدا عن الموضوعية والدقه والامانة لانه محموم من بعض الفصائل المسلحة لذلك حملها مسؤولية الجريمة بعد عشرة دقائق من حدوثها وجاءت مترافقه مع حملات القنوات المشبوهه في الصاق التهم الجزاف والتي لاتستند لمعلومات حقيقية وتوجيه الرأي العام والشعبي نحو فصيل بالذات يقف موقف البطولة في معادات امريكا ومشروعها . المغدور كان عينا صافية وعقلية فاعله وغزارة معلومات عن داعش وكل زواياها وخفاياها من حيث مستوى العدة والتسليح والتنظيم والعدد واماكن اختبائها واساليب عملها وهذا يخدم مشروع الدولة والفصائل في آن واحد للقضاء عليها , وهو بعيد عن حسابات الانتقام والتصفية منهما باعتبار ان اكثر الدراسات والمعلومات المؤكده تتهم امريكا وادواتها بدعم هذه التنيظمات وحوادث كثيره عشناها سواءا في جبال حمرين أو الحدود مع سوريا و فرض الحماية عليها ونقلهم من مكان لاخر, أذن من يفضحها ويساهم في كشف مخططاتها هو بالضد من المشروع الامريكي يجب القضاء عليه , الخبير والمحلل الهاشمي يعطي المشورة والنصيحة للجميع عن داعش ومن لف لفهم لانها تساهم في تقويض الدولة و زعزعت الامن فيها , وكذلك دوره في استقاء المعلومات الأستخبارية التي تخدم توجهات الدولة والحشد بصورة خاصة تابعناها في معارك التحرير , وهو عامل مهم من عوامل اليقظة والوعي في اهم جانب من الدولة , نستبعد ان يكون هدفا للفصائل المسلحة لأنها في مشروعها واهتمامها واهدافها ضد التواجد الامريكي وهذا ما اعلنوا عنه مرارا وتكرارا .

ان المجموعة المنفذة يد خفية من ايادي العبث والاجرام بعيدة عن الفصائل المسلحة والحشد الشعبي والدولة والشعب ومن يمتلك عقلية الهاشمي كل الولاءات يجب ان تحميه إلا من باع نفسه وضميره لأعداء الوطن والشعب .

الرحمة والغفران للدكتور الهاشمي الذي ترك فراغا كبيرا في منظومتنا الأمنية لا يمكن تعويضه .