كشفت جميع وكالات الانباء يوم الخميس المصادف 16- 4- 2015 م، عن مقتل الرفيق (عزة الدوري) او بما يسميه العراقيون ( عزوز ابو الثلج )، ولا ندري كيف تمت عملية مقتل الهالك الدوري، فهل جاءت نتيجةً لصفقة سياسية أعدها الأمريكيون مع السيد العبادي اثناء تواجده هناك ؟
ام ان هناك مشروعاً جديداً تعدّه الولايات المتحدة بالتنسيق مع بعض الجهات السياسية لدرجة اصبح وجود الدوري يشكل بعض الحرج على بعض الجهات السياسية؟
ولدينا مجموعة من الأسئلة أهمها التالي :
١- ماهي حقيقة مقتل الدوري، فهل هناك مصدر مؤكد بذلك ؟
٢- وإذا ثبت انه هو الدوري، فهل حالة عزوز الصحية كانت تؤهله لقيادة معارك متعددة ؟
وذلك لان الحالة الصحية لعزة الدوري كانت اثناء سقوط الطاغية عام 2003م كان يقوم بتبديل دمه كل ستة أشهر مرة، والسؤال هو :
تُرى هل تتناسب حالته الصحية مع كثرة تنقلاته وهو يقود المعارك( كما تشيع ذلك بعض الفضائيات الشيعية) فتارة يقود المعارك في تكريت، وتارة في بيجي وتارة في صلاح الدين وتارة في الموصل ، وقد جعلت بعض الفضائيات من الدوري رجلاً حديدياً، ولا ندري ما صحة جميع ما ينقل عبر الفضائيات،
فهل كان الدوري يستطيع فعل ذلك وهو في عمر ناهز الست والثمانين عام؟
وهل صورته المنشورة تتناسب مع عمره البالغ (86) ؟
والمسألة الاخرى فان بعض الفضائيات نقلت عن مصادر مؤكدة ، انها أعلنت عن وجود اتصالات هاتفية بين الدوري وبين بعض القيادات السياسية، وذكر ان الهاتف المحمول الذي كان يستخدمه الدوري كشف عن الكثير من ارقام الهواتف الخاصة بالسياسيين، وببعض شيوخ العشائر،
فيا تُرى كيف ستكون التسوية السياسية بين رجال الأجرام من السياسيين، وبين بائعي دماء المضحين ؟
فهل ستكتشف ارقام الهواتف لأؤلئك السياسيين وفضحهم عالعلن، ام ان هناك تسويات( غطيلي واغطيلك) والتي أوصلت بلدنا الحبيب الى ما وصل اليه الان من خراب ودمار وحوب وداعش وسقوط محافظات، وانهيار أخلاقي في جميع مؤسسات البلد، بسبب تلك الممارسات لسياسيي ( غطيلي واغطيلك) والتي بدأت منذ سقوط طاغية العراق ولحد هذه اللحظة والبلد يباع ويشترى بين ارهابيي السياسة، وبين منبطحي العملية السياسية، والنتيجة المتعارفة وكالعادة، فإن سياسيي الانبطاح سيتنازلون ويعلنوا موقفهم عن عدم الكشف عن حقائق الأمور، وبالتالي فإنهم سيساهمون في انهيار البلد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأخلاقيا اكثر مما هو عليه الان، وعلى الشعب ان ينصاع لهم وينتخب هم لدورات انتخابية قادمة، والله المستعان على ما تصفون.